تحويل وادي العريان في كردستان إلى حديقة غناء

أكبر حديقة في الشرق الأوسط تضم 800 ألف شجرة ونبتة

جانب من حديقة «هواري شار» في مدينة السليمانية («الشرق الأوسط»)
جانب من حديقة «هواري شار» في مدينة السليمانية («الشرق الأوسط»)
TT

تحويل وادي العريان في كردستان إلى حديقة غناء

جانب من حديقة «هواري شار» في مدينة السليمانية («الشرق الأوسط»)
جانب من حديقة «هواري شار» في مدينة السليمانية («الشرق الأوسط»)

بعد أن كان في الأمس القريب واديًا جافًا لا ينبت فيه زرع، أصبح الوادي العريان في مدينة السليمانية في إقليم كردستان اليوم أكبر حديقة في الشرق الأوسط وغُير اسمه إلى (هواري شار) باللغة الكردية، أي منزل المدينة. العمل في مشروع «هواري شار» بدأ عام 2004 عندما غرس رئيس حكومة الإقليم آنذاك برهم صالح أول نبتة في الحديقة واستمر العمل منذ ذلك اليوم وبشكل متواصل على مدى الأعوام الاثنى عشر الماضية رغم الأزمة المالية والأحداث التي تواجهها المنطقة، وأخيرًا باتت مدينة السليمانية تحتضن أكبر مساحة خضراء في المنطقة يعمل فيها مئات العمال والمهندسين يوميًا، بينما تستعد حديقة «هواري شار» لاستقبال المرحلة الثانية من مشروعها الذي سيضم الكثير من المرافق الترفيهية.
على بعد نحو 10 كيلومترات شمال غربي مدينة السليمانية، العاصمة الثقافية لإقليم كردستان، تقع حديقة «هواري شار»، التي تبلغ مساحتها 4400 دونم. فكرة إنشاء هذه الحديقة تعود لعام 2003 عندما طُرحت فكرة زيادة المساحة الخضراء في مدينة السليمانية وإقليم كردستان عن طريق إنشاء حدائق كبيرة، فوقع الاختيار على الوادي العريان، لأنه لم يكن أرضًا زراعية. ووضعت خطة محكمة بمشاركة عدد كبير من المهندسين والخبراء والمستشارين الزراعيين وبدأ العمل بالمشروع. وبعد مرور ستة أعوام أي في عام 2010 وبسبب نقص الميزانية، انخفض مستوى العمل في الحديقة، حينها تعاقد مجلس المشروع مع شركة «فورات»، التي واصلت العمل في المشروع، وباشرت بتأسيس طرق المشاة وتأسيس الشوارع وأنظمة الري في الحديقة التي تعمل بنظام التقطير، وتأسيس نظام الإنارة في الحديقة ومد خطوط الكهرباء، وإنشاء نظام الصوت، وزراعة النباتات.
يقول رئيس مجلس تنفيذ مشروع «هواري شار» ومدير الحديقة، المهندس ريبين جميل محمد، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الحديقة لها دور بيئي مهم، وكذلك لها فوائد سياحية فهي مكان مناسب وجميل للاستجمام، وتمضية أوقات الفراغ والاستمتاع بالطبيعة والرياضة وإجراء البحوث العلمية على النباتات الموجودة في الحديقة، فهذا المشروع هو أحد أكبر المشاريع في مدينة السليمانية يتألف المشروع من غابة كبيرة ومساحات خضراء واسعة وشلالات ونافورات، وألعاب للأطفال، والمرحلة القادمة من المشروع هي مرحلة الاستثمار، والمشاريع الاستثمارية التي من المقرر تنفيذها مستقبلاً في الحديقة هي بناء الفنادق والمطاعم وإنشاء مدينة الألعاب وحديقة حيوانات والمسابح والألعاب المائية وملاعب مفتوحة، حاليًا أعلنا عن فتح الأبواب أمام المستثمرين لإنشاء المرافق التي ذكرتها»، مشيرًا إلى أن 250 عاملاً وموظفًا يعملون في هذه الحديقة يوميًا.
ويبلغ عدد الأشجار والنباتات الأخرى في الحديقة نحو 800 ألف شجرة ونبتة، ويغطي الثيل مساحة 300 ألف متر مربع من مساحة الحديقة، وتزداد المساحة الخضراء سنويًا في الحديقة، أما المسرح الروماني الذي يتسع لخمسة آلاف شخص فيمثل صرحًا آخر من الصروح الموجودة في الحديقة، وساهمت هذه الحديقة منذ البدء بإنشائها وحتى الآن في زيادة نسبة المساحات الخضراء في مدينة السليمانية فبعد أن كانت تبلغ عند البدء بإنشاء الحديقة نحو خمسة في المائة أصبحت الآن تبلغ نحو 12 في المائة، بينما اكتسبت المدينة ذات الطبيعة الجبلية الوعرة جمالية أخرى إلى جانب جمالياتها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.