«حكيني باللبناني».. شعار مقتنيات معرض «أسبوع المصمم» في بيروت

شارك فيه أكثر من 100 موهبة في مجال تصميم الإكسسوارات وأدوات المنزل

«حكيني باللبناني».. شعار مقتنيات معرض «أسبوع المصمم» في بيروت
TT

«حكيني باللبناني».. شعار مقتنيات معرض «أسبوع المصمم» في بيروت

«حكيني باللبناني».. شعار مقتنيات معرض «أسبوع المصمم» في بيروت

«حكيني باللبناني» هو الشعار غير المباشر الذي عنون معظم مقتنيات معرض «أسبوع المصمم»، في منطقة زيتونة باي في بيروت.
فالعبارات والجمل العربية والمستخدمة من قبل اللبنانيين في أحاديثهم اليومية وتمثّل لغتهم العامية، استعملها أكثرية المصممين المشاركين في هذا المعرض. كتب المصممون الجمل بالأحرف اللاتينية والعربية على الحقائب وأقراط الأذن والـ«تي شيرت» وأدوات المنزل وغيرها، ليتسّم الحدث بعنوان عريض ألا وهو «صنع في لبنان».
«مين حبيبي انا؟» و«احلى ضحكة» و«كيفك انت» و«فاشونيستا» و«atyabahwe» و«zaatar» و«atyab chi»، إضافة إلى أخرى مثل «عشق» و«قشطة» وغيرها، هي عبارات تصدّرت الأعمال الحرفية والأشغال اليدوية في المعرض. كما كان لموضوع لبنان حصّة الأسد منها، من خلال كتابة كلمات ترتبط به ارتباطا مباشرا. «انا من لبنان» و«على اللبناني» و«ووجدت نصفي الآخر في لبنان» و«انا وانت وبيروت»، عبارات طرّزتها كلّ من ريما مارديني ونهى ديمتري على قمصان قطنية بألوانها الثلاثة (أسود وأبيض ورمادي)، ولتندرج ضمن الأعمال المعروضة في هذا الحدث من محلاتها «هاوس أوف بايزلي»، الواقع في شارع مار مخايل مشيرة إلى أسلوبها في التصميم. «لقد أقمنا معرضا في واشنطن شهدت فيه هذه القمصان رواجا كبيرا، فالمغترب اللبناني يحنّ إلى بلده الأم ولو من خلال عبارات بسيطة تشير إلى جذوره»، تقول المصممة اللبنانية ريما في حديثها لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «ليس لدينا أفضل من لبنان لنضيء على اسمه في تصاميمنا، صحيح أننا نكتب هذه العبارات بالإنجليزية، إلا أن رمزيتها تكمن في المعنى الذي تحمله والتي تثير لدى مقتنيها الشعور بالشوق لأرض لبنان». أما باسكال شاراباتي التي تعرض أدوات منزلية تحت عنوان «كافيه أوليه»، والمصنوعة من البورسلين والقصدير ومادة «البليكسي» الشفافة، فقد أخذت على عاتقها إيصال الأطباق اللبنانية والتعليقات التي ترافقنا عادة عند تناولنا الطعام، إلى أكبر عدد من الناس من خلال تصميماتها الفنيّة المشغولة بإتقان وبجمالية يشهد لها. وتقول: «حتى علبة النفايات كتبت عليها اسمها باللبنانية وبالأحرف اللاتينية (zbele)، بعد أن زيّنتها بالزهور الصغيرة الملوّنة وتوّجتها بغطاء من البليكسي المتحرّك فصارت قطعة فنيّة تلفت الأنظار». أما بولين صاحبة محلات «كولين» للإكسسوارات النسائية، فقد عمدت إلى كتابة عبارات لبنانية مقتبسة من أغانٍ معروفة لنوال الزغبي وراغب علامة ووائل كفوري، لتميّز تصاميمها في هذا الإطار من حلى وخواتم وعقود. «هو أسلوب عصري جديد اعتمدته في أعمالي هذه بعد أن نقشت تلك العبارات المحببة إلى قلب معظم اللبنانيين، على أقراط أذن مثلا ملوّنة تتلاءم وموسم الصيف الحالي، وتنفع لتكون هدية مميّزة تقدّم لشخص عزيز إلى قلبنا».
أما المصممة ساشا سركيس فقد اختارت أقمشة الخيش (jute)، لتصمم منها حقائب حديثة ملوّنة برسوم ترمز إلى فصل الصيف، كالمثلّجات ولباس البحر والمرساة ونظارات الشمس، وقد زيّنتها «بالشراشيب» البيضاء أو بكرات قطنية ملوّنة لتضفي إليها طابع الموسم. فيما اختارت المصممة الشابة أماندا عون مادة «القش» التي حيكت على طريقة «الكروشيه»، طابعا تتميّز بها تصاميمها للحقائب. «إن المرأة في المجمل تحبّ التغيير وحقائبي المؤلّفة من قطعتين صممت لإرضائها، بحيث في إمكانها أن تغيّر طبقتها العليا بأخرى من لون آخر فيكون بمثابة إكسسوار تستعمله للتغيير والخروج عن الرتابة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.