طهران تختار التصعيد في الحج والرياض: لن نسمح بالفوضى

الأزهر: التظاهر خلال المناسك بدعة ويخالف المقصد الشرعي للركن الخامس من الإسلام

عادل الجبير لدى عقده مؤتمرا صحافيا مع هاموند في جدة أمس (واس)
عادل الجبير لدى عقده مؤتمرا صحافيا مع هاموند في جدة أمس (واس)
TT

طهران تختار التصعيد في الحج والرياض: لن نسمح بالفوضى

عادل الجبير لدى عقده مؤتمرا صحافيا مع هاموند في جدة أمس (واس)
عادل الجبير لدى عقده مؤتمرا صحافيا مع هاموند في جدة أمس (واس)

بعد أخذ ورد، حسمت إيران موقفها واختارت أمس، التصعيد وحرمان مواطنيها من أداء فريضة الحج والمضي في تسييس الشعيرة الدينية، إذ أعلن وزيرها للثقافة علي جنتي، أنه «بعد سلسلتين من المفاوضات من دون التوصل إلى نتيجة بسبب قيود السعوديين، فإن الحجاج الإيرانيين لن يتمكنوا للأسف من أداء الحج».
وردًا على هذا الموقف، عزا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، رفض طهران أداء مواطنيها مناسك الحج هذا العام إلى مساعيها «لتنظيم مظاهرات وخلق فوضى». وقال الجبير، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في جدة أمس، إن إيران «كانت تطالب بإجراء شبه مظاهرات، وأن تكون لها مزايا تخرج عن إطار التنظيم العادي»، معتبرا أن هذه الخطوات كانت «ستخلق فوضى خلال فترة الحج». وشدد على أن «هذا أمر غير مقبول».
وأكد الجبير أن السعودية تأخذ على محمل الجد كل مسؤولياتها تجاه الحج، وأنها لا تمنع أحدًا من القدوم لأداء الفريضة، «حيث يجري التفاهم والتشاور في كل عام مع أكثر من سبعين دولة، وينتهي بالتوقيع على مذكرة تفاهم لضمان أمن وسلامة الحجاج».
من جانبهم، رفض علماء أزهريون الدعوات التي تطلقها جماعات ودول للتظاهر خلال موسم الحج، مشددين على أن «إثارة الشغب والفوضى ورفع الشعارات السياسية خلال الحج يخالف المقصد الشرعي للركن الخامس من أركان الإسلام، ويفتح أبواب الشر والفتنة، وهي محرمة شرعا». وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، في فتوى سابقة له، أن «المظاهرات في مناسك الحج أمر محرم شرعا، وبدعة من بدع الضلالة؛ لأنها مدعاة للفرقة والتنازع والجدال.
بدوره، قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بمصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التظاهر أثناء أداء مناسك الحج استغلال سياسي لفريضة الحج، ويدخل في الإشراك في العبادة؛ لأن العبادات لا بد أن تؤدى صافية عن أي شيء آخر، ولم يبح الله تعالى إلا التجارة وقت الحج».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.