«موازين» يسدل الستار في الرباط بحفلين لصابر الرباعي وكريستينا أغيليرا

الليلة الأخيرة تميزت بموسيقى «البوب» ورومانسية وانفعال وألحان عذبة

كريستينا أغيليرا بمنصة السويسي
كريستينا أغيليرا بمنصة السويسي
TT

«موازين» يسدل الستار في الرباط بحفلين لصابر الرباعي وكريستينا أغيليرا

كريستينا أغيليرا بمنصة السويسي
كريستينا أغيليرا بمنصة السويسي

أسدل الستار الليلة قبل الماضية في الرباط على فعاليات الدورة الـ15 لمهرجان «موازين.. إيقاعات العالم» بحفلات ستبقى راسخة في الذاكرة، خصوصًا حفل نجمة موسيقى «البوب» كريستينا أغيليرا بمنصة السويسي، وحفل «أمير الطرب العربي» صابر الرباعي بمنصة النهضة.
وعرف هذا الحفلان، اللذان ترقبهما الجمهور طويلاً، تدفقًا كبيرًا من الجمهور على غرار ما حدث خلال حفل الفنانة نجاة أعتابو التي قدمت عرضًا بمنصة سلا إلى جانب فنانين مغاربة آخرين.
وكانت منصة سلا، المخصصة للأغنية المغربية، قد سجلت يوم الأربعاء الماضي حضورًا قياسيًا تجاوز 250 ألف متفرج لحفل نجوم الفن الشعبي الثلاثة حجيب والعامري وعبد العزيز الستاتي.
وفي المنصات الثلاث، التي جلبت أكبر عدد من الجمهور من ضمن المواقع الستة للمهرجان، تدفق المعجبون بالفنانين، من كل الأعمار، قبل ساعات من بداية الحفلات من أجل ملاقاة فنانيهم المفضلين.
وفي الرباط، أبهرت كريستينا أغيليرا الجمهور، الذي حضر بكثافة إلى منصة السويسي، بأداء استثنائي أوفى بجميع وعوده.
وعلى ساحة النهضة، انتقل عشاق الطرب والموسيقى العربية إلى العالم الموسيقي السحري للمغني والملحن التونسي الكبير صابر الرباعي، حيث الرومانسية والانفعال والألحان العذبة.
وبالمسرح الوطني محمد الخامس، شهد جمهور «موازين.. إيقاعات العالم» في هذه الدورة أداء رائعًا للمغني والملحن السوري صفوان بهلوان تكريمًا لموسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب.
وبصوت رخيم وتمكن من آلة العود، أدى صفوان بهلوان بإتقان باقة من ريبرتوار الفنان محمد عبد الوهاب، الذي التقى به في لبنان سنة 1971.
وعلى ضفة نهر أبي رقراق، رقصت المنصة الأفريقية لـ«موازين» على إيقاع المتخصص في الموسيقى المختلطة مختار سامبا عازف الباتري والإيقاع، وهو من أصل مغربي - سنغالي.
ويمزج مستكشف الإيقاعات الجديدة هذا بعبقرية بين الهارمونيكا الغربية والإيقاعات الأفريقية والأنغام البدوية.
وعلى مستوى موقع شالة التاريخي، اختتمت «الأغاني الصوفية للعالم»، التي جعلت جمهور «موازين» يحلم ويرحل بعيدًا، على مدى أسبوع، على آثار الإيقاعات الموسيقية القادمة من أصقاع بعيدة وقريبة، والمتنوعة بين ريبرتوار كلاسيكي ومعاصر، وروحاني وصوتي، ممثلاً بالصوت الرائع للفنانة الجزائرية حورية عايشي.
وجمعت الدورة 15 لمهرجان موازين، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار التقاسم والتعايش بين الثقافات، فنانين من أرجاء العالم، من ضمنهم نجوم عالمية وأسماء كبيرة في الموسيقى العربية، وأيضًا وجوه من الريبرتوار المغربي والمواهب الشابة في الساحة الوطنية.
يشار إلى أن مهرجان «موازين.. إيقاعات العالم»، الذي تم إحداثه سنة 2001 بمبادرة من جمعية مغرب الثقافات، أصبح موعدًا لا غنى عنه للشغوفين بالموسيقى في المغرب والعالم. ويعد ثاني أكبر حدث دولي في العالم بأزيد من مليوني شخص من رواد المهرجان بالنسبة لكل واحدة من الدورتين الأخيرتين للمهرجان.
في سياق ذلك، قال الفنان صابر الرباعي أول من أمس السبت بالرباط، إن مهرجان موازين يقدم «قيمة مضافة للمشهد الفني العربي».
وأضاف الرباعي، خلال مؤتمر صحافي عقده قبل حفله إنه «شرف ومسؤولية، في الآن نفسه، أن اختتم مهرجان موازين الذي يعكس الاهتمام الذي يولى على أعلى مستوى للشأن الثقافي في المغرب».
وأكد الفنان التونسي، الذي يشارك للمرة الثالثة في المهرجان أنه استعد بشكل جيد بمعية فريقه، حتى يكون الحفل المرتقب في مستوى تطلعات الجمهور.
وأمتع الرباعي معجبيه بأغانٍ ناجحة من ريبرتواره الفني القديم، ولكن لم يكن هناك جديد، وذلك ما صرح به في مؤتمره الصحافي، «وهو خيار استراتيجي» يتمثل في ألا يقدم في العروض الحية إلا أغاني سبق سماعها من أجل تفاعل أفضل مع الجمهور.
وشارك إلى جانب النجم التونسي، وهو أيضًا عضو تحكيم النسخة العربية من المسابقة التلفزيونية «ذا فويس»، على المنصة محميه في البرنامج المغني المغربي الشاب بدر سلطان، وذلك في إطار جهوده لتشجيع المرشحين القدامى على تطوير مواهبهم بعد عبورهم في «ذا فويس» ومساعدتهم على تأكيد حضورهم في العالم الفني.
وكان الرباعي قد أكد حدوث تطور نوعي في الأغنية المغربية مع بروز جيل جديد من الفنانين، سواء على مستوى النص أو التلحين أو الأداء، ما حقق لها إشعاعًا تجاوز الحدود.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.