«مسك الخيرية» تطلق برنامجًا لتنمية المهارات القيادية لـ35 شابًا

يدربهم على أساليب تعزيز مهارات التواصل الفعّال وتقنيات تحفيز الآخرين

إحدى جلسات البرنامج التدريبي «مفاتيح القيادة الابداعية» (واس)
إحدى جلسات البرنامج التدريبي «مفاتيح القيادة الابداعية» (واس)
TT

«مسك الخيرية» تطلق برنامجًا لتنمية المهارات القيادية لـ35 شابًا

إحدى جلسات البرنامج التدريبي «مفاتيح القيادة الابداعية» (واس)
إحدى جلسات البرنامج التدريبي «مفاتيح القيادة الابداعية» (واس)

أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك الخيرية) أمس، بالشراكة مع كلية آنسياد العالمية، البرنامج التدريبي «مفاتيح القيادة الإبداعية»، الذي يستفيد منه 35 شابًا وشابة سعوديين من مختلف المناطق السعودية، يمثلون قطاعات مختلفة من أجهزة حكومية وشبه حكومية وقطاع خاص.
ويأتي البرنامج، ضمن مساعي مؤسسة «مسك الخيرية» لإكساب الشباب والشابات أحدث الأساليب العالمية في القيادة، وتنمية مهاراتهم الريادية والمعرفية، لتمكينهم في مجالات أعمالهم، وتشجيعهم على الإبداع.
ويقدم البرنامج حزمة من المعارف والمهارات والتوجهات الإيجابية الفعّالة لتعزيز وتنمية إمكانات المشاركين وقدراتهم القيادية، كما يمكّن المشاركين من اكتشاف أنفسهم كقادة، وفهم طبيعة تباين الأشخاص واختلافاتهم التي ينبغي على القائد إدراكها وتكييفها.
ويتضمن البرنامج أساليب تعزيز مهارات التواصل الفعّال، وتقنيات تحفيز الآخرين ومشاركتهم، وكذلك التفويض وإدارة الأفراد وتنظيم مسؤولياتهم، وفقرات لبناء وقيادة الفرق بطرق إبداعية، ووضع الأهداف وإدارة الأداء بفاعلية، والتعريف بدور القادة العملي في تعزيز القيم بالمنظمات وخلق بيئة إيجابية للعمل، وكيفية مواجهة القادة لتحديات اتخاذ القرارات بحيادية.
كما يركز البرنامج عبر الأنشطة التطبيقية والتمارين على حل قضايا وحالات افتراضية ينخرط بها المشاركون بشكل فردي، وضمن فرق مصغرة، لاكتساب مفاتيح القيادة الحقيقية المؤثرة.
وخلال اليوم الأول، أكد المدرب ستيفن شوبرت، أهمية أن تكون شخصية القيادي قابلة لأساليب متنوعة من العمل وفق الظروف وطبيعة العاملين معه، مستشهدًا بأمثلة لقادة كان لمرونة شخصياتهم أثر كبير في تحقيق نجاح متكامل مع أعضاء فريق العمل الواحد.
وطالت الأمثلة التي استعرضها شوبرت شخصيات قيادية عالمية عدة، شارحًا الأساليب القيادية لتلك الشخصيات بما يتضمن ذلك من صفات إيجابية وأخرى سلبية، مؤكدًا أن مسؤولية نجاح أي فريق يعتمد بشكل رئيسي على القائد.
وأشار إلى أن التواصل الفعال مع أعضاء الفريق الواحد هو أول الطريق لنجاح القائد، بحيث يترك انطباعا يستطيع من خلاله التأثير على شخصيات العاملين معه بشكل إيجابي، لافتًا إلى أن القائد لا بد أن يتميز بصفات عدة من بينها أن يكون مبتكرًا مبادرًا وحالمًا، ويملك التأثير في الآخرين لإيصال رؤيته لهم، والقدرة على إحداث الانسجام بين أعضاء الفريق الواحد، وحرصه على تطوير جميع من يعمل معه.
وأعطى شوبرت تفصيلاً عما ينبغي أن يكون عليه القائد من فهم لشخصيات من يعملون معه، ومن تربطه معهم علاقات عمل متعددة، إضافة إلى أهمية تحفيز زملاء العمل وتشجيعهم، بحيث تكون الروح الإيجابية دائمًا حاضرة في بيئة العمل.
وتضمن البرنامج التدريبي تمارين عملية، منها اطلاع المتدربين على عرض مرئي لقصة حقيقية تتضمن مواقف حرجة لفريق عمل في أحد المجالات، وهو ما أعطى المتدربين بعد انتهاء العرض فرصة لوضع السيناريوهات البديلة، وكذلك تحليل شخصيات فريق العمل وما حدث من قرارات أدت إلى مواقف متغايرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.