إيطاليا تبحث فتح الأبواب أمام منتجاتها الغذائية في السعودية

غرفة جدة وقعت اتفاقية مع وكالة ائتمان الصادرات

إيطاليا تبحث فتح الأبواب أمام منتجاتها الغذائية في السعودية
TT

إيطاليا تبحث فتح الأبواب أمام منتجاتها الغذائية في السعودية

إيطاليا تبحث فتح الأبواب أمام منتجاتها الغذائية في السعودية

دعا السفير الإيطالي لدى السعودية لوكا فيراري إلى فتح الأبواب أمام منتجات بلاده الغذائية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، التي تشهد نموا مضطردا خلال السنوات الأخيرة.
وأكد السفير، خلال لقاء جمعه أمس برجال أعمال سعوديين في الغرفة التجارية في جدة، أن القطاع الزراعي يمكن أن يمثل نقطة تواصل مهمة لتوفير الأمن الغذائي في المنطقة وتقديم غذاء صحي آمن؛ حيث ناقش الجانبان سبل دعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وعلى هامش اللقاء، وقعت غرفة جدة اتفاقا مع وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية بهدف تنمية المصالح المشتركة وإنشاء شبكة اتصال دائم ومستمرة بين أصحاب الأعمال.
وقال السفير لوكا فيراري إن إيطاليا تعتزم رفع وتيرة صادراتها في الأعوام المقبلة، خصوصا في المنتجات الغذائية، مشيرا إلى إن الصناعات الزراعية في بلاده تأتي ثانيا في الناتج المحلي بعد الصناعات التحويلية؛ حيث يشتمل على 57 ألف شركة، ومعدل مبيعات شامل يقدر بـ13 مليار يورو، مع قدرة على توليد 8.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وأضاف: «نتوقع أن إجمالي الاستثمارات بين البلدين سيتجاوز الـ2.5 مليار يورو».
وقال مازن بترجي، نائب رئيس غرفة جدة، إن البيئة الاستثمارية في السعودية محفزة، فضلا عن توافر الاستقرار المالي والاقتصادي وتوسع الإنفاق الحكومي في قطاعات البنية التحتية والتعليم والنقل والمواصلات والصحة، ومن هذا المنطلق تسعى الغرفة إلى تكثيف تبادل الوفود التجارية، بهدف إيجاد آليات مشتركة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمارات بين البلدين؛ حيث إن التبادل التجاري بين السعودية وإيطاليا بلغ 14 مليار دولار وسط تطلعات لزيادته بما يرقى لثقل البلدين الاقتصادي.
وأشار إلى أن إيطاليا تعد شريكا تجاريا رئيسيا للسعودية من بين دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث توجد عدد من الشركات الإيطالية في مجال الاستثمار المتبادل والمشروعات المشتركة التي تساهم في تبني برامج مشتركة لتبادل الخبرات والاستثمارات في المجال السياحي وغيره، لتبقى إيطاليا شريكا تجاريا رئيسيا للمملكة في القارة الأوروبية.
من جهته، قال خلف العتيبي، عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية، إن «مثل هذه اللقاءات والفعاليات تمكننا من التعرف على الفرص التجارية من خلال التعاون وإقامة الشراكات، وذلك في ظل التطور والتسهيلات الاستثمارية التي تقدمها المملكة للمستثمر الأجنبي»، ونبه إلى الاتفاقية التي تم توقيعها بين غرفة جدة ووكالة ائتمان الصادرات الإيطالية بهدف تنمية المصالح المشتركة وإنشاء شبكة اتصال دائم ومستمرة بين أصحاب الأعمال المنتمين إلى المؤسستين لتحقيق المنفعة المشتركة بالأخذ بالفرص الحديثة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية واستخدام أحدث الطرق والوسائل الفعالة الضرورية الممكنة للتعاون في جميع الأنشطة الاقتصادية المشتركة الممكنة.
وأشار إلى أن إيطاليا تعد من أكبر الدول الصناعية المصدرة للسعودية، ويقوم مجلس الغرف السعودية بدور رائد وبارز في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال مجلس الأعمال السعودي الإيطالي الذي تأسس عام 2006، ويهتم اهتماما خاصا بالعلاقات الاقتصادية السعودية الإيطالية؛ نظرا إلى ما تتمتع به إيطاليا من ثقل اقتصادي عالمي وما تمثله العلاقات معها من بعد استراتيجي، كما يسعى إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتعريف بالمناخ الاستثماري بين البلدين وتشجيع أصحاب الأعمال على إقامة مشروعات استثمارية مشتركة، كما يعمل المجلس على ترتيب زيارات وفود أصحاب الأعمال من البلدين وتنظيم الأنشطة الاقتصادية الداعمة للعلاقات الثنائية من منتديات وملتقيات اقتصادية.
من جهته، كشف الدكتور واصف كابلي، عضو اللجنة التجارية في مجلس الغرف السعودية، لـ«الشرق الأوسط» عن أنه سيتم تشكيل فريق متخصص في الغرف السعودية لتطوير التعاون مع الشركات الإيطالية، خاصة في ظل فتح المجال لشركات قطاع التجزئة بالعمل بشكل مباشر في السعودية، موضحا أنه سيتم عمل مشاريع مشتركة في القطاع بين المستثمرين الإيطاليين والسعوديين، وستكون عبارة عن فتح منافذ لبيع السلع الإيطالية في منافذ البيع في البلاد.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».