استياء من إنجاز «معاريف» الإسرائيلية عملاً ميدانيًا في الجزائر

برلماني يطالب وزير الخارجية بتفسيرات حول تسلل صحافييها إلى البلاد ضمن وفد فرنسي

استياء من إنجاز «معاريف» الإسرائيلية عملاً ميدانيًا في الجزائر
TT

استياء من إنجاز «معاريف» الإسرائيلية عملاً ميدانيًا في الجزائر

استياء من إنجاز «معاريف» الإسرائيلية عملاً ميدانيًا في الجزائر

عبر الحزب الإسلامي الجزائري «جبهة العدالة والتنمية» عن استياء بالغ لترخيص السلطات بزيارة صحافي إسرائيلي، ضمن وفد إعلامي فرنسي، رافق رئيس الوزراء مانويل فالس إلى الجزائر في الأسبوع الأول من الشهر الماضي، علما بأن الجزائريين يبدون حساسية غير عادية تجاه إسرائيل، وزيارة صحافي جريدة «معاريف» ينظر إليها على أنها «محاولة للتطبيع».
وأعلن برلماني «الجبهة»، حسن عريبي أمس، عن رفع سؤال كتابي إلى وزير الخارجية، رمضان لعمامرة، يطلب منه تقديم توضيحات عن أسباب ما وصفه بـ«تسلل صحافي إسرائيلي إلى أرض الشهداء». وجاء في سؤال البرلماني، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، «يؤسفني، سيدي الوزير أن أعلمكم أني مثل ملايين الجزائريين في حالة ذهول عندما تناهى إلى علمي خبر تناول وعرض صحافة العدو موضوعا منجزا عن الجزائر في 23 مايو (أيار) 2016، معززا بتصريحات وزراء من الحكومة الجزائرية، في شكل استطلاع مدعما بصور حصرية عن الجزائر التقطتها عدسة المصور الصحافي الإسرائيلي جدعون كودز».
ونشرت «معاريف» موضوعا مطولا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالجزائر، في ضوء ما يشاع عن «حرب خلافة الرئيس بوتفليقة»، والأزمة المالية الخانقة بسبب انخفاض أسعار النفط. كما نشرت صورا عن جمال الطبيعة في البلاد، وكل هذا بتوقيع الصحافي كوتز، مراسل «معاريف» و«مجمع القنوات التلفزيونية العمومية الإسرائيلية» بباريس. وجرى ذلك خلال 3 أيام قضاها الصحافي بالجزائر، مع مجموعة من الصحافيين الفرنسيين. ولم يسبق لأي مسؤول في الحكومة الجزائرية أن تحدث للصحافة الإسرائيلية، ولكن يرجح أن وزراء المالية والصناعة والسياحة، الذين نقلت «معاريف» تصريحات لهم، لم يكونوا على دراية بأن الأمر يتعلق بوسيلة إعلام إسرائيلية.
وقال عريبي إنه «حزين لرؤية مطار هواري بومدين الدولي، الذي يحمل اسم الرئيس صاحب شعار (مع فلسطين ظالمة أو مظلومة)، قد داسته أقدام إسرائيلي. دخوله أرض الشهداء الأحرار، وتجوله في شوارع العاصمة ودخوله مقرات رسمية مثل إقامة الرئاسة بزرالدة، كل هذا لنقل أجواء الجزائر الجميلة إلى فلسطين الحزينة. كل هذا أمر يحز في النفس ويستفز مشاعرنا نحن الجزائريين. وإنه لمن المحزن أن يقوم شرطي جزائري عاشق لفلسطين، بمرافقة هذا الصحافي لحراسته وهو لا يدري أنه من إسرائيل».
وأضاف البرلماني، المثير للجدل، «نحن من قلاع العروبة والإسلام، الثابتة على موقفها تجاه فلسطين، ونحن من دفعنا الدماء في حروب 1948 و1967 و1973، على أمل دحر العدو وتحرير فلسطين، ونحن الذين من أرضنا الطاهرة أعلن الراحل ياسر عرفات أبو عمار في 1988 قيام دولة فلسطين من بلد الثوار».
وتساءل عريبي متوجها إلى وزير الخارجية: «كيف قامت مصالحكم بمنح تأشيرة دخول لهذا الإسرائيلي إلى أرض الجزائر الطاهرة. ومن المسؤول المباشر عن منحها؟ وما الطريقة التي تمت بها غربلة قائمة الوفد الإعلامي المرافق للوزير الأول الفرنسي مانويل فالس لبلادنا؟ ولماذا لم تنتبه الجهات الأمنية لهذا الاختراق الخطير للسيادة الوطنية؟ وهل هي انتكاسة مخابراتية للدولة الجزائرية، أم هناك نية في التطبيع مع دولة الكيان الإرهابي، وبالتالي سقوط آخر قلاع العروبة والإسلام في أحضان العدو؟».
وتابع محتجا «لقد سجل الأحرار في فلسطين والعالم أجمع بكل اعتزاز وإكبار، مواقف الشعب الجزائري وحكومته عبر السنين، وانفرادهم بالوقوف المتميز مع هذا الشعب الفلسطيني. فهل يرضيكم أن تتزعزع هذه الصورة بعد تلك الزيارة المشؤومة لممثل صحيفة إسرائيلية لبلادنا وتجواله في شوارعنا؟».
وقالت مصادر مهتمة بالموضوع إن سفارة الجزائر رفضت منح التأشيرة للصحافي لما تقدم إليها بجواز سفر إسرائيلي، طالبا التنقل إلى الجزائر لتغطية زيارة فالس. غير أنه حصل عليها لما قدم، بعد أيام، جواز سفر فرنسيا بحكم أنه يملك الجنسية الفرنسية أيضا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».