القائد {حنبعل} يعود إلى المتحف الوطني في العاصمة التونسية

عرض عدد من القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية الكبرى

القائد {حنبعل} يعود إلى المتحف الوطني في العاصمة التونسية
TT

القائد {حنبعل} يعود إلى المتحف الوطني في العاصمة التونسية

القائد {حنبعل} يعود إلى المتحف الوطني في العاصمة التونسية

انطلق معرض «حنبعل بقرطاج»، يوم أمس، بالمتحف الوطني بباردو (غرب العاصمة التونسية)، ليتواصل إلى يوم 30 يونيو (حزيران) المقبل، وهو يهدف إلى تكريم حنبعل، أحد أهم الرموز الوطنية، القائد والرجل السياسي المبدع في مجالات التخطيط العسكري والاستراتيجي.
ومثل تمثال حنبعل، الذي يعود نحته إلى القرن السادس عشر، الموجود بقصر الكويرينال، مقر رئاسة الجمهورية الإيطالية، إحدى أهم القطع الأثرية التي تسترجع تاريخ قرطاج المجيد.
ويتناول هذا المعرض إبراز تاريخ وخصال هذا القائد القرطاجنّي ذائع الصيت، وقد تضمن قطعا أثرية ذات قيمة تاريخية كبرى.
وضم المعرض تمثالا شهيرا لحنبعل وجد في مدينة كابو إيطاليا، وهو يعود إلى عصر النهضة الأوروبية في القرن الـ16 للميلاد، وتم جلبه من مقر القصر الرئاسى الإيطالى الكويرينال، وتسعى تونس للحصول على نسخة من هذا النصب لعرضها بمتحف باردو.
كما احتوى المعرض على قطعة أثرية أصلية، تتمثل في درع عثر عليه بأحد القبور البونية بقصور الساف من ولاية (محافظة) المهدية (وسط شرقي تونس)، وهو عبارة عن درع حربى من النحاس المذهب صنع في جنوب إيطاليا، وقد وشح الدرع بعدد من الزخارف، من بينها رأس أثينا آلهة الحرب، ويعود إلى ضابط من الجيش القرطاجي رافق حنبعل عندما كان في تلك الربوع، خلال الفترة التاريخية المتراوحة بين سنة 211 و203 قبل الميلاد.
ويقدم المعرض، الذي من المنتظر أن يجذب انتباه التونسيين، عددا من الشواهد المجسمة لنذور للآلهة القديمة وقد كتب عليها باللغة البونيقية، وترجمت إلى العربية.
ويرجع تاريخ النصب النذري الأول إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وقد نحت عليه مركب قرطاجي، وازدانت السفينة بالعين الواقية، وكتب على النصب أربعة أسطر جاء فيها «إلى الربة تانيت وجه بعل وإلى الإله بعل حمون هذا نذر عبد ملقرت بن عكبر بن عبد ملقرت سمع قوله فباركه».
ورجح المؤرخ التونسي حسين فنطر أن يكون هذا النذر تضرعا للآلهة يشبه دعوات أو صلوات المتعبدين.
أما النصب النذري الثاني، فسطرت عليه نقيشة تضمنت هي الأخرى تضرعا للآلهة تانيت، ورسم على هذا الشاهد فيل من الفصيلة الأفريقية يحمل على رأسه قيدوسا.
وبشأن هذا المعرض، أوضح حسان العرفاوى، المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشوون الثقافية، أن هذا المعرض يهدف إلى بناء لبنة أولى في اتجاه تكوين متحف للذاكرة الوطنية يعيد الاعتبار للشخصيات التي صنعت تاريخ البلاد في كل المجالات السياسية والعلمية والثقافية.
وبين المؤرخ التونسي حسين فنطر أن القائد العسكري حنبعل، خلافا لما شاع عن انتصاراته العسكرية، كان يبحث عن متوسط متوازن ومتضامن، واستشهد في هذا السياق بوثيقة دبلوماسية تاريخية تم العثور عليها في مكتبة الرومان في الكابيتول في العاصمة الرومانية، وجاءت هذه الوثيقة في شكل عهد أمضاه حنبعل سنة 215 قبل الميلاد مع ملك مقدونيا، وتضمنت هذه الوثيقة رؤية حنبعل المؤسسة لمتوسط ثلاثي يمنح جزء من النفوذ إلى قرطاج وآخر لروما وثالث للإغريق.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.