حذّر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من تعرض الكثير من المدنيين السوريين لخطر المجاعة في حال لم تسمح دمشق والفصائل المقاتلة المعارضة بوصول المزيد من القوافل الإنسانية التي تنقل المساعدات.
وأضاف بعد اجتماع أسبوعي في جنيف لمجموعة العمل الأممية لتنسيق المساعدات إلى سوريا «هناك تقارير موثوقة بأن الأطفال في منطقة المعضمية بدأوا يعانون من سوء تغذية حاد».
من جهته قال نائب دي ميستورا ورئيس مجموعة العمل يان ايغلند للصحافيين أن شهر مايو (أيار) شهد إيصال كمية ضئيلة من المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها. وأضاف: «تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألفا من أصل مليون شخص أردنا وحاولنا الوصول إليهم برا في مايو».
وأضاف: «يمكن القول إن الوضع حرج بشكل مخيف. الأطفال يعانون من نقص شديد في التغذية في هذه المناطق وهم مهددون بالموت إذا لم نتمكن من الوصول إليهم».
وفي تقرير له، أشار مركز جسور للدراسات، إلى أنه منذ الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو المجموعة الدولية لدعم سوريا في 12 فبراير (شباط) في مدينة ميونيخ بألمانيا، بشأن بدء إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، تمكنت الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري من تقديم ما يقارب 60 قافلة مساعدات إنسانية وإجراء 28 عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية، بالإضافة لما يزيد عن 800 شاحنة تقدم المساعدات الضرورية للحياة لـ255. 250 في 12 منطقة محاصرة و476.175 شخصا في 14 منطقة يصعب الوصول إليها ولـ50000 شخص في المناطق الحدودية ذات الأولوية، إضافة إلى إيصال المساعدات لبعض المدن مرات عدّة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بأكثر من 400 ألف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها قوات النظام، بالإضافة إلى ذلك يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها وتقع عموما بالقرب من مناطق القتال وحواجز التفتيش.
ومنذ فبراير كانت قد بذلت جهود لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة مع تجدد المعارك التي قوضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في الشهر نفسه.
وحتى في المناطق التي حصلت الأمم المتحدة على الموافقة على دخولها «كانت هناك مشكلات لا حصر لها في الوصول إليها» وفق ايغلند، في حين أنه في مناطق أخرى تمت الموافقة على دخولها بشروط مثل داريا ودوما التي تسيطر عليه فصائل المعارضة، قال ايغلند: «لم نتمكن بتاتا من الوصول إلى الناس»، لافتا إلى أنه لم يكن ممكنا إيصال المساعدات إلى معضمية الشام في ريف دمشق وحي الوعر قرب حمص المحاصرين.
تحذّير من تعرض السوريين للمجاعة في حال عدم وصول المساعدات
28 عملية إنزال جوي و60 قافلة وصلت إلى 26 منطقة منذ مايو
تحذّير من تعرض السوريين للمجاعة في حال عدم وصول المساعدات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة