الفنان الفرنسي «جي آر» يخفي هرم اللوفر

خدعة بصرية أم تنويع لاصطياد السياح؟

خدعة بصرية أم عمل فني
خدعة بصرية أم عمل فني
TT

الفنان الفرنسي «جي آر» يخفي هرم اللوفر

خدعة بصرية أم عمل فني
خدعة بصرية أم عمل فني

من اليوم ولمدة شهر، لن يتمكن زوار العاصمة الفرنسية والمقيمون فيها من التمتع بمنظر الهرم الزجاجي الذي يتوسط الساحة الخارجية لمتحف اللوفر، أكبر متاحف العالم. فقد تمكن الفنان الفرنسي جي آر من إخفاء الهرم وراء صورة فوتوغرافية بالحجم الطبيعي ألصقها على واجهة الهرم المقابلة للشارع.
واشتهر جي آر بأعماله الفنية التي يختار لها أماكن بارزة في أرجاء العالم. وسبق له أن غطى بلوحاته جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية لفلسطين. وفيما يخص عمله الأخير فإنه التقط صورة بالأبيض والأسود، لذلك الجزء من مبنى المتحف الذي يختفي وراء الهرم الزجاجي، وتم تكبير الصورة إلى الحجم الطبيعي للمبنى وإلصاقها، بمساعدة الرافعات، على زجاج الهرم. ويمنح العمل للمارة شعورًا بأن الساحة قد خلت من الهرم الزجاجي، وعادت واجهة اللوفر الغربية إلى ما كانت عليه.
وكان الفنان الأميركي، الصيني الأصل، ليو منك بي قد أبدع هرم اللوفر بطلب من الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران، عام 1983 واستمر تشييده من المعدن والزجاج عدة سنوات حتى أزيح الستار عنه عام 1989. وقد لاقى التصميم اعتراضات كثيرة باعتبار أن المواد المستخدمة في العمل تتنافر مع الحجارة القديمة للمتحف ولنمطه المعماري.
لكن ميتران منح الضوء الأخضر للمشروع الذي سرعان ما تحول إلى واحد من أجمل الصروح الفنية والسياحية في العالم. ويبلغ ارتفاع الهرم 21 مترًا ونصف المتر وعرض قاعدته 35 مترًا.
ومن المقرر أن يستمر هذا الإخفاء أو التمويه البصري لنحو من شهر، أي حتى 27 من الشهر المقبل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.