بيل كلينتون سيسقي زهور حديقة البيت الأبيض إذا فازت هيلاري

السيدة الأولى لم تعد للمطبخ أو شراء أطقم الصحون الصينية للعشاء الفاخر

حديقة البيت الأبيض
حديقة البيت الأبيض
TT

بيل كلينتون سيسقي زهور حديقة البيت الأبيض إذا فازت هيلاري

حديقة البيت الأبيض
حديقة البيت الأبيض

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» موضوعا رئيسيا، وفيه رسم، على طول صفحة كاملة، للبيت الأبيض، والرئيس السابق بيل كلينتون يسقي زهور حديقة البيت الأبيض. مع عنوان: «الجنتلمان الأول» (ليس السيدة الأولى): إذا فازت هيلاري، هل يسقي بيل زهور البيت الأبيض؟
في الشهر الماضي، في لقاء جماهيري في كليفلاند (ولاية أوهايو)، سالت امرأة هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لرئاسة الجمهورية عن ما سيفعل زوجها إذا فازت. وأجابت، هيلاري ضاحكة: «لن يشتري بيل أطقم الصحون الصينية».
الحقيقة هي أنه، إذا فازت هيلاري، ستدخل التاريخ كأول رئيسة أميركية. وسيدخل زوجها التاريخ، أيضا، في وظيفة «الجنتلمان الأول».
عبر تاريخ الولايات المتحدة، ظلت السيدة الأولى تهتم بشؤون البيت الأبيض. وتشرف على الذين يعملون في المطبخ، وفي الحديقة، وفي نظافة الغرف. وتقيم حفلات الشاي، وتدعو الأولاد والبنات لألعاب في حديقة البيت الأبيض.
لكن، مرات نادرة، وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين، وخاصة في حالة هيلاري وبيل، تبوأت هيلاري وظيفة «مستشارة» في الشؤون الصحية. وهي أول من وضع لبنة برنامج «أوباما كير» (التأمين الصحي لكل المواطنين) الذي أجيز قبل ثلاث سنوات. لم تفعل سيدة أولى قبلها ذلك. لكن: «تمرد» بعضهن:
في عام 1942. ذهبت إلينور روزفلت، زوجة الرئيس فرانكلين روزفلت، إلى الكونغرس، وقدمت شهادة في موضوع تأشيرات دخول العمال الأجانب، وخاصة المكسيكيين، وكانت نسبة كبيرة من الأميركيين تعارض ذلك.. وقالت إلينور: «نحتاج لهم لقطع الأشجار، ونظافة الشوارع». وفي عام 1978. نشر البيت الأبيض صورة اجتماع الرئيس كارتر مع وزرائه، وإلى جانبه زوجته روزلين. (من بين الذين احتجوا، رونالد ريغان، حاكم ولاية كاليفورنيا).
وفي عام 1987. نشر البيت الأبيض صورة الرئيس ريغان في مؤتمر صحافي عن العلاقات مع روسيا، وإلى جانبه زوجته نانسي، تهمس في أذنه. وسأل صحافيون إذا صارت نانسي «خبيرة» في شؤون الحرب الباردة. (وصار واضحا أن ريغان انتقد زوجة كارتر فيما صارت تفعل زوجته).
لكن، لم تفعل أي سيدة أولى ما فعلت هيلاري كلينتون عندما كان زوجها رئيسا. وقالت كارين بلومنثال، التي كتبت كتاب: «هيلاري كلينتون: امرأة تصنع التاريخ»: «حتى بعد فشل ما كان يسمى (هيلاري كير) (التأمين الصحي لكل المواطنين)، لم تعد هيلاري إلى المطبخ، وإلى شراء أطقم الصحون الصينية. صارت (مبعوثة خاصة) يرسلها زوجها إلى مؤتمرات عالمية. منها مؤتمر (العدالة النسوية) الذي عقد في الصين، والذي تبنته منظمة الأمم المتحدة».
طبعا، واجهت هيلاري انتقادات، خاصة من الجمهوريين والمحافظين. سمتها صحيفة «واشنطن تايمز» المحافظة «السيدة ماكبيث» (الاسكتلندية التي أغرت زوجها بقتل نفسه، وصارت ملكة لاسكتلندا، كما سجلها الروائي ويليام شكسبير). بعد هيلاري، جاءت لورا بوش، واهتمت بمحو الأمية وسط الفقراء. ثم ميشيل أوباما، وتهتم بمحاربة السمنة، خاصة وسط الأولاد والبنات.
في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت هيلاري مستشارة زوجها، نشرت جامعة كوينبياك (ولاية كاليفورنيا) نتائج استطلاع أوضح بأن أغلبية الأميركيين، خاصة النساء، لم يرتاحوا لسيدة أولى نشطة مثل هيلاري كلينتون. وفي الشهر الماضي، نشرت الجامعة نفسها نتائج استفتاء أوضح أن أغلبية الأميركيين، خاصة النساء، لا يرتاحون لرجل أول في البيت الأبيض (إذا فازت هيلاري).
من جهتها، قالت جيل فليبوفتش، صحافية تهتم بسيدات البيت الأبيض: «تقول هيلاري إن زوجها سيساعدها كمستشار في الشؤون الاقتصادية. سيدخلها هذا، وسيدخل زوجها، في مشكل كثيرة. أفضل أن يبتعد بيل عن السياسة، داخلية أو خارجية. أفضل أن يركز على ما كانت السيدات الأوائل يركزن عليه: محو الأمية، محاربة البدانة، ونعم، شراء أطقم الصحون الصيني. وإقامة حفلات الشاي في حديقة البيت الأبيض». وأضافت: «إذا يريد بيل أن يدخل التاريخ، حقيقة، ليفعل ما كانت تفعل السيدات الأوائل. سيقدر على تحقيق المساواة الكاملة بين الرجال والنساء».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.