«طالبان».. من وعود إرساء الأمن في التسعينات إلى نشر الرعب والتطرف

«طالبان».. من وعود إرساء الأمن في التسعينات إلى نشر الرعب والتطرف
TT

«طالبان».. من وعود إرساء الأمن في التسعينات إلى نشر الرعب والتطرف

«طالبان».. من وعود إرساء الأمن في التسعينات إلى نشر الرعب والتطرف

تتمثل حركة طالبان الأفغانية التي قتل زعيمها، الملا أختر منصور، السبت في باكستان في ضربة لطائرات أميركية من دون طيار، مسلحين متطرفين ظهروا في أفغانستان خلال الحرب الأهلية نهاية صيف 1994.
وتولى الملا منصور قيادة الحركة في يوليو (تموز) 2015، بعد إعلان وفاة مؤسسها الملا محمد عمر لأسباب صحية عام 2013. بحسب طالبان.
وتأسست طالبان في 1994 في مخيمات لاجئين أفغان في باكستان. وأحرزت تقدما كبيرا في مناطق الباشتون، حيث أصولها (جنوب وشرق)، ووعدت بإرساء الأمن والعدالة في أثناء حرب أهلية دامية (1992 - 1996)، بعد حرب ضد الاحتلال السوفياتي (1979 - 1989).
واستولت حركة طالبان بدعم من باكستان، دون معارك على قندهار في قلب مناطق الباشتون في أكتوبر (تشرين الأول) 1994. ثم على كابول في 26 سبتمبر (أيلول) 1996. بموافقة أميركية ضمنية. وأقامت الحركة في حينها نظام رعب غير مسبوق في أفغانستان، ودمرت تمثالي بوذا في باميان في مارس (آذار) 2001.
وأصبحت الأراضي التي تسيطر عليها طالبان ملجأ لمتطرفين من العالم أجمع، حيث كانوا يتدربون حتى عام 2001. وبعد الاعتداءات في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، شنّت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي عملية عسكرية في أفغانستان.
وسقط نظام طالبان في السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2001. وفر قادتها مع قادة تنظيم «القاعدة» خصوصا إلى المناطق القبلية الجبلية في باكستان، حيث أعادت تنظيم قواتها «لطرد الصليبيين» من أفغانستان.
وتكثفت الاعتداءات والكمائن ضد القوات الغربية وحكومة الرئيس البشتوني، حميد كرزاي، الذي انتخب في أكتوبر 2004. واعتبرت طالبان أنه «دمية بأيدي الأميركيين». وفي 2009. دانت طالبان إعادة انتخاب كرزاي الذي خلفه في 2014 الرئيس الحالي، أشرف غني.
وأنهى الحلف الأطلسي مهمته القتالية في أفغانستان في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2014، التي استبدلت بعملية لتدريب ودعم الجيش الأفغاني مع نحو 13 ألف عسكري، بينهم 10 آلاف أميركي.
وفي يوليو 2015 استضافت باكستان أولى المباحثات المباشرة بين كابول وطالبان بدعم من واشنطن وبكين. لكن الحوار توقف مع إعلان وفاة الملا عمر. وفي 2015، أحرزت طالبان التي تواجه بروز تنظيم داعش الذي انضم إليه نحو 10 من قادتها السابقين، أكبر تقدم عسكري لها منذ 2001. واستولت الحركة لفترة وجيزة في سبتمبر على مدينة قندوز، وأعلنت مسؤوليتها عن سلسلة اعتداءات دامية خصوصا في كابول.
وفي موازاة ذلك، استؤنفت الاتصالات بهدف تحريك الحوار. وفي نهاية أبريل (نيسان)، وصل إلى باكستان وفد من مكتب الحركة في قطر الذي أعلن عنه في يونيو (حزيران) 2013.
وبعد إعلان مقتل زعيمها الذي لم يكن موضع إجماع، عقدت حركة طالبان اعتبارا من مساء الأحد مجلس شورى في مكان سري لتعيين خلف له.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.