عروض مسرحية وأمسيات ثقافية في مهرجان «الدوخلة» بالسعودية

مسرحيون خليجيون يطرزون احتفالات جزيرة تاروت بالقطيف

جانب من الاستعدادات لإقامة مهرجان «الدوخلة» التراثي في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف شرقي السعودية.
جانب من الاستعدادات لإقامة مهرجان «الدوخلة» التراثي في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف شرقي السعودية.
TT

عروض مسرحية وأمسيات ثقافية في مهرجان «الدوخلة» بالسعودية

جانب من الاستعدادات لإقامة مهرجان «الدوخلة» التراثي في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف شرقي السعودية.
جانب من الاستعدادات لإقامة مهرجان «الدوخلة» التراثي في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف شرقي السعودية.

للعام التاسع على التوالي، تنظم جزيرة تاروت، التابعة لمحافظة القطيف، شرق السعودية، مهرجانها التراثي والفني ذائع الصيت «الدوخلة» الذي يستهدف إحياء التراث الشعبي، واستحضار الفلكلور والفن القديم.
ويقام المهرجان في بلدة سنابس في قلب جزيرة تاروت التاريخية، حيث يقام المهرجان على شاطئ الخليج العربي على مساحة 50 ألف متر مربع، وتشرف على المهرجان لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس بالشراكة مع بلدية القطيف.
والدوخلة، فن تراثي عرفته المنطقة الشرقية، وعموم ساحل الخليج العربي، وأصل كلمة «الدوخلة» كما يشير موقع المهرجان على الإنترنت «سفيفة من خوص يوضع فيها التمر والرطب» وتسمى في بعض دول الخليج بالحية بية، واستخدمت في الماضي لتسلية الأطفال الذين سافر آباؤهم لأداء فريضة الحج، حيث يقومون بوضع السماد والتراب فيها وزراعة بعض البذور سريعة النمو وعادة ما يتم زراعة حبات الشعير، وتعلق هذه الأواني على أعمدة أو عصا، ثم يبدأ الأطفال بريها والاعتناء بها حتى ينبت الزرع ويترعرع. وفي يوم عيد الأضحى يخرج الأطفال في احتفال فلكلوري وهم يرتدون ملابسهم ويرمون «الدوخلة» في البحر وهم ينشدون.
وقد أضيفت إلى فعاليات مهرجان الدوخلة التي تحظى بعدد كبير من الزوار وتقدم كإحدى أهم فعاليات العيد في المنطقة الشرقية، عدد كبير من الفعاليات من بينها البيت التراثي، وتقاليد الزواج، وتقديم عروض مسرحية خليجية، وغير ذلك.
ويقول حسن آل طلاق، مدير عام المهرجان: إن «المهرجان يركز على الفعاليات الثقافية كجزء أساسي من أنشطته المختلفة والموروث التراثي والشعبي الذي يعد نوعا من الجذب السياحي للمنطقة».
ويضيف آل طلاق: «سيكون هناك تنويع في المنافذ الترفيهية للأطفال والكبار، واكتشاف المهارات الفردية وتطويرها وتشجيع الإنتاج المحلي للمنطقة، وتحفيز الشباب للعمل التطوعي»، مبينا أن المهرجان سيقام تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بمشاركة بلدية القطيف ودعم الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وتم رصد ميزانية كبيرة للمهرجان تبلغ أربعة ملايين و200 ألف ريال، فيما وصل عدد المتطوعين المتوقع لهذا العام 1200 متطوع، وهو رقم قياسي يؤكد ارتفاع ثقافة العمل التطوعي، أما عدد الفعاليات فستصل في مهرجان هذا العام إلى 26 فعالية.
وسيكون معرض السلامة المنزلية أحد الأنشطة الجديدة في فعاليات هذا العام، كما أن هناك استمرارية لمعرض بيت القرآن، الذي يعد أكبر معرض قرآني في المنطقة الشرقية، ويحتوي على كثير من المخطوطات القديمة والنادرة.
ومن بين أهم فعاليات المهرجان تقديم مسرحية «بتشاهي» التي يطل فيها نجم الكوميديا الخليجية والكويتية داود حسين، وهي عمل مسرحي جديد يخرجه محمد الحملي ويشرف عليه حسن قريش، وسيتم عرض المسرحية في المهرجان.
كما سيتم عرض مسرحية «مرشح مشرشح»، ومن أبرز أبطال المسرحية الكويتي محمد العجيمي، وزميله أحمد إيراج، وهيثم حبيب، وناصر عبد الواحد.
وضمن الفعاليات الثقافية تقام محاضرة للباحث فاضل التركي في اليوم الأول للمهرجان بعنوان «فن الصوت في الخليج والفنون الشعبية.. استعراض وتذوق»، وذلك ضمن فعاليات «الدوخلة» الثقافية في دورته التاسعة، ويقدم الأمسية الشاعر حسين آل دهيم.
كذلك تقام مساء الأربعاء أمسية بعنوان «أفلام الـ(يوتيوب)» يشارك فيها: بدر الحمود، وعبد المجيد الكناني، ومحمد سلمان، ويديرها الإعلامي والشاعر محمد الحمادي.
كما يحفل البرنامج بالكثير من الأمسيات الشعرية والنقدية والروائية، وتقام فعاليات تشكيلية وورش للتصوير الضوئي، وتعليم الأطفال الفنون التشكيلية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.