نزلاء بسجن رومية اللبناني يمثلون في إطار مشروع للعلاج بالدراما

المسرحية بدعم من الاتحاد الأوروبي وبتعاون مع وزارة الداخلية

نزلاء بسجن رومية اللبناني يمثلون في إطار مشروع للعلاج بالدراما
TT

نزلاء بسجن رومية اللبناني يمثلون في إطار مشروع للعلاج بالدراما

نزلاء بسجن رومية اللبناني يمثلون في إطار مشروع للعلاج بالدراما

وراء جدران سجن رومية بلبنان، يقضي نزلاء فترة من عقوبتهم على خشبة المسرح، حيث يشاركون بالتمثيل في مسرحية بعنوان «جوهر في مهب الريح» التي ينتجها مركز «كتارسيس» وهو منظمة غير حكومية توفر خدمة العلاج بالدراما.
وترسم المسرحية صورة للحالة النفسية للسجناء، وتلقي الضوء على المحتجزين الذين يعانون أمراضا نفسية، لا سيما المحكوم عليهم بالمؤبد أو الإعدام.
وقالت مؤسسة مركز «كتارسيس» ومخرجة المسرحية، زينة دكاش، إن إشراك السجناء في عمل مسرحي يترك أثرا إيجابيا عليهم.
وأضافت: «الحبس، خاصة بلبنان، بحاجة لنشاطات يستطيع السجين أن يتأهل من خلالها»، وأضافت: «فعلاً كان خياري في 2006 أن نقدم مشروعات للدولة اللبنانية، ومن وقتها نحن هنا».
وهذه المسرحية جاءت ضمن مشروع يسمى «قصة منسيين خلف القضبان» الذي يشمل عشرات السجناء.
وأردفت: «منذ سنة ونصف نتمرن على المسرحية داخل السجن. هي منتج لجلسات علاجية بالدراما، أجريت على نحو 40 سجينا، منهم من لديه أمراض نفسية، ومنهم من هو محكوم بمؤبد أو إعدام».
ويأتي المشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي. وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، إن المسرحية تركز على قضية حقوق السجناء المهمة. وأضافت: «القضية المحددة التي نركز عليها هنا اليوم، هي موضوع المرض النفسي للسجناء، وهو ما تلقي المسرحية الضوء عليه. وبالنسبة لنا هي مسألة تتعلق بحقوق الإنسان، أو نهج مرتبط بحقوق الإنسان، لهذه النوعية من القضايا. نود أن نتيقن من أن حقوق السجناء تلقى احتراما، وأننا نوفر أفضل الظروف الممكنة لنزلاء السجن».
وينص قانون العقوبات اللبناني على أن السجين الذي يعاني مرضا عقليا، يتعين احتجازه في منشأة خاصة بالطب النفسي، إلى أن تقرر المحكمة المختصة إنهاء ذلك بموجب دليل على أنه شُفي من مرضه.
وفي سجن رومية يُحتجز السجناء الذين يعانون مرضا عقليا ونفسيا في مكان يسمى «البيت الأزرق».
وقال سجين مشارك في المسرحية، إنه أراد من مشاركته في العمل المسرحي تغيير مفهوم الناس حول السجناء، لا سيما من يعانون من مشكلات متصلة بالصحة العقلية. أضاف السجين: «نقدم عملا مسرحيا لصالح الموجودين في (البيت الأزرق)، كذلك المحكومين بالإعدام والمؤبد». وأضاف: «هؤلاء المحكومون يظلون مدى الحياة بسجن رومية في غرفة تأكل فيها أجسادهم الرطوبة، ولا يهتم بهم أحد». وتابع: «من يقولون إن الموجودين في (البيت الأزرق) معتوهون ومجانين، مخطئون جدا. هم في الأساس لا يوجد من يعالجهم من مرضهم».
وقال سجين آخر مشارك في المسرحية أيضا، إنه شارك لدعم السجناء الذين يعانون اضطرابات نفسية. وأضاف: «اليوم أقول لهم إن لدينا رسالة كبيرة، نقول فيها لإخوتنا بسجن (البيت الأزرق) المحكومين لحين الشفاء، والقانون لا ينصفهم، إننا معكم متضامنين ولم ننسكم. نحن لسنا بمعركة، نحن لنا مطالب».
وتأتي المسرحية ضمن مشروع «قصة منسيين خلف القضبان»، المنفذ من قبل مركز «كتارسيس» بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع وزارة الداخلية. والعمل يهدف إلى تحسين الوضع النفسي والقانوني للسجناء ذوي الأمراض النفسية، والسجناء المحكوم عليهم بالمؤبد.
وقُدم العرض الأول للمسرحية في سجن رومية يوم 12 مايو (أيار)، ومن المقرر إقامة عروض أخرى أيام 18 و19 و25 مايو.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».