دبلوماسي إيراني: دوافع طائفية وراء الاعتداء على السفارة السعودية

مسؤولون في طهران عاودوا فتح الملف بعد تسييس حكومتهم للحج

السفارة السعودية في طهران بعد لحظات من الاعتداء في الثاني من يناير (أ.ب)
السفارة السعودية في طهران بعد لحظات من الاعتداء في الثاني من يناير (أ.ب)
TT

دبلوماسي إيراني: دوافع طائفية وراء الاعتداء على السفارة السعودية

السفارة السعودية في طهران بعد لحظات من الاعتداء في الثاني من يناير (أ.ب)
السفارة السعودية في طهران بعد لحظات من الاعتداء في الثاني من يناير (أ.ب)

أعاد مسؤولون إيرانيون فتح ملف الاعتداء على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد مطلع العام الحالي، وذلك بعد أيام على محاولة بلادهم تسييس الحج عبر إعلان مقاطعة المناسك لهذا العام من جانب واحد.
فقد ذكر حسام الدين آشنا، المستشار الثقافي للرئيس حسن روحاني، في حوار أجرته معه مجلة «أنديشه بويا» السياسية، أن الحكومة تنوي إقالة عدد آخر من المسؤولين الأمنيين على خلفية تلك الاعتداءات، بسبب الإهمال، مشيرا إلى أن القرار صدر وأن تنفيذه سيكون في الوقت المناسب. وكان المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين محسني أجئي قد كشف، عن توجيه الاتهام إلى 48 شخصا في قضية الاعتداء على البعثتين الدبلوماسيتين.
بدوره، اعترف آخر سفير إيراني في السعودية قبل قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، حسين صادقي، في حوار نشرته وكالة أنباء «إيلنا» بأن الدوافع وراء الاعتداء على البعثتين كانت «طائفية»، مشيرا إلى وجود «تقصير» من القوات الأمنية للقيام بواجبها تجاه الأمر، على الرغم من طلب السفارة الإيرانية في السعودية من طهران ضمان أمن السفارة السعودية.
وانتقد صادقي ضمنا الروايات التي تناقلتها وسائل إعلام إيرانية حول «معاملة سيئة» مع الوفد الدبلوماسي الإيراني قبل مغادرته الرياض واصفا إياها بالافتراضات. كما نفى السفير الإيراني السابق في السعودية صحة ما تردد حول رفض السعودية دخول طائرة إيرانية إلى أراضيها لنقل الدبلوماسيين الإيرانيين بعد طردهم. وتابع صادقي أن الإيرانيين لا ينظرون إلى السعودية من زوايا واقعية وإنما من جوانب يريدون هم رؤيتها.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.