السعودية: الثانوية العامة في العام المقبل نظامان فقط.. «مقررات وفصلي»

نظام تعلم جديد يعتمد على المشروعات في المرحلة الثانوية

السعودية: الثانوية العامة في العام المقبل  نظامان فقط.. «مقررات وفصلي»
TT

السعودية: الثانوية العامة في العام المقبل نظامان فقط.. «مقررات وفصلي»

السعودية: الثانوية العامة في العام المقبل  نظامان فقط.. «مقررات وفصلي»

كشف مسؤول رفيع في وزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط» عن توجه جديد لدى الوزارة لتطوير المرحلة الثانوية من التعليم العام، حيث أكد على نموذج جديد من التعلم سيبدأ تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل الذي ينطلق في 20 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال الدكتور محمد الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للمناهج والبرامج التربوية عن اعتماد نظامين فقط للمرحلة الثانوية هما «نظام المقررات والنظام الفصلي»، حيث ستلغي الوزارة النظام السنوي المعمول به منذ فترة طويلة مع نهاية العام الدراسي الحالي.
وقال إن الوزارة بدأت منذ عامين في تعميم النظام الفصلي وتطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوي، حيث أصبح طلاب النظام السنوي خلال العام الدراسي الحالي في الصف الثالث الثانوي فقط.
وأكد الحارثي أن النظام الجديد «الفصلي» بالإضافة إلى «نظام المقررات» المطبق منذ أكثر من عشر سنوات سيجسران الهوة بين التعليم العام والتعليم العالي. وقال: «ستكون هناك مواد أقل وخبرات تعلمية وتعليمية أكثر».
وكشف وكيل الوزارة عن ملامح النظام التعليمي الجديد حيث سيطبق بدءا من العام الدراسي المقبل مادة مثل «مادة المهارات التطبيقية» وهي بحسب وصف الدكتور الحارثي مادة جديدة ونوعية، حيث تعتمد بشكل كلي على المشروعات، فيبدأ الطالب من الصف الأول الثاني ببناء مشروع يكمله على ثلاث مراحل «أول وثاني وثالث ثانوي».
كما كشف في اتصاله مع «الشرق الأوسط» أن وزارة التعليم بصدد عقد اتفاقيات وتحالفات مع وزارات وشركات كبرى من أجل أن تساهم في بناء المناهج الدراسية، ويصبح الكتاب أحد مصادر المعلومات وليس المصدر الوحيد، حيث يصبح الميدان والتجارب والمشاريع مصادر للمعلومات والمهارات العملية والميدانية.
وستغذى المناهج بمصادر معلومات ميدانية لتعزيز الجانب المهني والمهاري والتطبيقي لدى الطلاب، موضحًا أن هذا التوجه في التعليم والتعلم هو الذي سيطبق في المرحلة الثانوية.
وسيحصل الطالب على شهادة خاصة من المدرسة ومن الشركة أو الجهة التي نفذ مشروعه فيها، ووصفها الدكتور الحارثي بأنها شهادة محتوى.
وشدد الدكتور الحارثي على أن وزارة التعليم ستشارك الجهات التي تعقد اتفاقيات معها في تحسين وبناء مناهج حيوية لا يتوقف التحسين فيها وتطويرها عند مرحلة معينة من أجل بناء شخصية طالب يعيش في القرن الحادي والعشرين، وحتى تتوافق هذه المناهج مع رؤية «السعودية 2030».
كما أكد وكيل الوزارة على أن النظام الفصلي سيعمم على كافة مناطق المملكة ولن تستثني منه منطقة لأنها نائية، وقال إن ميزة النظام الجديد تكيفه مع كل منطقة بحسب ظروفها واحتياجاتها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.