مصر تسترد 44 قطعة أثرية من فرنسا وتوقع اتفاقية مع «اللوفر»

قبيل إعادة افتتاح المتحف الإسلامي في القاهرة

إحدى القطع المستردة من فرنسا
إحدى القطع المستردة من فرنسا
TT

مصر تسترد 44 قطعة أثرية من فرنسا وتوقع اتفاقية مع «اللوفر»

إحدى القطع المستردة من فرنسا
إحدى القطع المستردة من فرنسا

بعد أكثر من ست سنوات من المباحثات والإجراءات القانونية نجحت وزارة الآثار المصرية في استرداد 44 قطعة أثرية من فرنسا تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.
وصرح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، في بيان صحافي، أن السلطات الفرنسية المختصة قد سلمت هذه القطع للسفارة المصرية بباريس، معربا عن كامل تقديره للحكومة الفرنسية لتعاونها الوثيق مع الوزارة في مجال استرداد الآثار المهربة، لافتا إلى أنه تم خلال العام الماضي استرداد 240 قطعة أثرية من فرنسا.
من جانبه، قال شعبان عبد الجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة: «مجموعة القطع المستردة هي عبارة عن تمثال لامرأة من الحجر الجيري يعود للعصر الروماني، بالإضافة إلى رؤوس مغازل، وأقراط، وصلبان، وقطع خشبية، وأيادٍ كانت تستخدم كالآلات موسيقية تعود جميعها للعصر القبطي».
وأضاف عبد الجواد: «لقد تم ضبط هذه القطع بالإضافة إلى القطع المستردة العام الماضي في مطار شارل ديجول في مارس (آذار) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2010. وتقدمت وزارة الآثار بطلب استرداد رسمي للحكومة الفرنسية بعد تأكيد أحقية مصر في استرداد هذه القطع، وأنها من تراث مصر الحضاري والأثري وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته بالقانون رقم3 لسنة 2010».
وكشف عبد الجواد عن الجهود التي تقوم بها الوزارة في استرداد كل القطع الأثرية المهربة خارج مصر؛ حيث نجحت الوزارة في استرداد 546 قطعة أثرية خلال عام 2015 وحتى الآن من عدد من الدول، من بينها: سويسرا، وإنجلترا، وأميركا، وألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وغيرهم.
من ناحية أخرى، وقع وزير الآثار، أول من أمس، مذكرة تفاهم بين متحف الفن الإسلامي ومتحف اللوفر، يتم بمقتضاها تعزيز آليات سبل التعاون بين الجانبين، قبيل إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وتطويره بعد استهدافه في أعقاب انفجار قنبلة بمديرية أمن القاهرة الكائنة أمامه في 2014.
وقال وزير الآثار المصري: «إن ترميم متحف الفن الإسلامي في هذا الزمن القياسي يؤكد قدرة مصر على الوقوف من جديد أمام أي محاولات للنيل من تاريخها وتراثها، كما يشير في الوقت ذاته إلى أهمية متحف الفن الإسلامي ومكانته الكبيرة بين المتاحف الدولية».
حضر توقيع الاتفاقية كل من الدكتور خالد العناني، وزير الآثار وأندريه باران، السفير الفرنسي بالقاهرة، وجان لوك مارتينيز، المدير التنفيذي لمتحف اللوفر، وإلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، ود. أحمد الشوكي، مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وأحمد عبيد، المشرف العام على إدارة المنظمات الدولية ومسؤول ملف التعاون الدولي بوزارة الآثار. وأشار د. أحمد الشوكي، مدير المتحف الإسلامي، إلى أنه من بين بنود المذكرة تبادل التعاون العلمي بين متحف اللوفر ومتحف الفن الإسلامي من خلال الدراسات والتحليلات العلمية والتقنية التي اتبعها متحف اللوفر في ترميم المتاحف الفرنسية، بالإضافة إلى التعاون في تبادل نشر الكتب والدراسات والمقالات ودعم وتدريب أربعة من أمناء متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بالتعاون مع المعهد الفرنسي للتراث الوطني، ومن بنود الاتفاقية كذلك المشاركة في تنظيم معرض عن تاريخ متحف الفن الإسلامي في القاهرة وعلاقته بفرنسا وتنظيم المؤتمرات الدولية عن المتاحف في العالم الإسلامي في الوقت الحاضر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.