أكدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لكافة المواطنين والمقيمين بمنطقة مكة المكرمة على عودة المحطة الثالثة في منطقة الشعيبة لضخ المياه بعد توقف دام ليوم كامل، وجاء تأكيد المؤسسة في أعقاب الحريق الذي نشب يوم الاثنين الماضي في محول محطة ضخ «منى - قويزة رقم 2» في محطة تحلية الشعيبة، أثناء اختبارات كان يقوم بها المقاول المنفذ للمشروع لإدخال المحول للخدمة، فيما بينت مؤسسة تحلية المياه أن عمليات الإطفاء التي باشرتها الجهات المختصة لم تسفر عن إصابات للعاملين داخل المحطة.
وتشهد منطقة مكة المكرمة في هذه الفترة ارتفاعا تدريجيا في دراجات الحرارة، بينما يزيد الطلب في استهلاك المياه خلال الأيام الماضية، مع تدفق أعداد كبيرة من المعتمرين على منطقة مكة، بلغ وفقا لآخر إحصائيات وزارة الحج نحو 2.6 مليون معتمر من مختلف الجنسيات، جاء وصولهم عبر الحدود الجوية والبرية والبحرية.
وعودة لحادث الحريق، أوضح عبد العزيز المزروع مدير عام إدارة العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن فرق السلامة والإطفاء نجحت بالسيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى باقي المحولات، لافتا إلى مشاركة شركة الشعيبة للماء والكهرباء في عمليات الإخماد، إضافة إلى الدفاع المدني في مكة المكرمة وفرقتي دفاع مدني من جدة، وأمن المنشآت والأمن الصناعي، أسهم بشكل كبير في السيطرة على الحريق خلال وقت قياسي.
وأكد المزروع، أنه جرى إرجاع خطي منى وقويزة للخدمة وإعادة الضخ للوضع الطبيعي صباح أمس الثلاثاء بعد التأكد من حالة المحولات رقم1 و3 والتي كانت في الخدمة قبل الحريق، مبينا أنه جاري فحص وتقييم الوضع بعد إخماد الحريق.
ووصف المتحدث الرسمي للمؤسسة، الحريق بأنه «بسيط وعرضي»، إلا أن المؤسسة آثرت اطلاع المستفيدين على ما يجري، كون المواطن شريكا في دورها الاستراتيجي والحيوي في إنتاج المياه المحلاة، ومؤكدا أن معدلات الضخ لم تتأثر جراء الحريق في المحطة رقم 3.
وتتجه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للتوسع في إنشاء خزانات استراتيجية خلال الفترة القادمة، وذلك بهدف استيعاب النمو السكاني التي تشهده المملك، إضافة إلى مواجهة الأزمات والأعطال التي تنتج في محطات التحلية.
وتمتلك المؤسسة العامة لتحلية المياه نحو 240 خزانا استراتجيا، يستفاد منها في حال تعطل إنتاج إحدى المحطات، وذلك لتوفير النقص الوارد في المحطة، فيما تعتمد الخزانات على فائض الإنتاج اليومي بعد توزيعه على كل الجهات المعنية، من خلال الاعتماد على نحو 28 محطة لتحلية المياه المالحة، منها أكبر محطة على مستوى العالم في منطقة الجبيل «المرحلة الثانية» والتي تنتج قرابة مليون متر مكعب من المياه يوميا، ونحو 1225 ميغاوات كهرباء.
وتعد المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، بواقع ستة ملايين متر مكعب يوميا، أي ما يعادل 18% من إنتاج المياه المحلاة عالميا، ونحو 41% من إنتاج المياه المحلاة على مستوى منطقة الخليج، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى إطلاق جملة من الحملات التوعوية بتخفيض نسب الاستهلاك اليومي للفرد.
حريق «عرضي» في المحطة الثالثة يوقف ضخ المياه يوما كاملا عن منطقة مكة المكرمة
خزانات استراتيجية لتلبية زيادة الطلب
حريق «عرضي» في المحطة الثالثة يوقف ضخ المياه يوما كاملا عن منطقة مكة المكرمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة