التكنولوجيا تساعد الطلاب على فهم روائع «شكسبير»

تطبيق ذكي يشرح مسرحيات الأديب العالمي

التكنولوجيا تساعد الطلاب على فهم روائع «شكسبير»
TT

التكنولوجيا تساعد الطلاب على فهم روائع «شكسبير»

التكنولوجيا تساعد الطلاب على فهم روائع «شكسبير»

تتضمن المناهج الأدبية في المدارس والجامعات في أغلب الأحيان، أعمالا للأديب العالمي البريطاني الراحل ويليام شكسبير. ومن الطبيعي أن يجد الطلاب صعوبة في نصوص كتبت بلغة معقدة في القرن السابع عشر. ولذلك، تأتي تكنولوجيا التطبيقات الذكية اليوم لتسعف الموقف ولتبسط على الطلاب تلك الروائع الأدبية. «هيوريستيك شكسبير - مسرحية العاصفة» هو اسم التطبيق الأول من بين 37 تطبيقًا إلكترونيًا من المقرر طرحها بغرض مساعدة الطلاب المعاصرين على فهم أعمال الأديب العالمي شكسبير التي يصعب على الكثيرين استيعابها. ويتعاون الممثل سير إيان مكالين والبروفيسير سير جوناثان بيت لتسهيل إمكانية فهم نصوص وكتابات وشروح والمقالات المتعلقة بأدب شكسبير بفضل هذا التطبيق التعليمي الجديد.
من جانبه، يقول مكالين: «أي شخص يجد صعوبة في دراسة شكسبير، فلا بد أن يتذكر أن شكسبير لم يكن يهدف إلى أن تقرأ أنت مسرحياته». ويتضمن التطبيق الجديد الذي تقدمه شركة «هيوريستيك شكسبير المحدودة» إمكانيات خاصة مثل النصوص الكاملة لمسرحية «العاصفة» من تأليف شكسبير، كما صدرت في صورتها الأولية ونسخة رقمية تتضمن شروحًا وتعليقات، وشرح تاريخي لحياة الأديب الشهير يتضمن قصة حياته وأعماله والإطار التاريخي الذي عاش فيه، بالإضافة إلى شرح لكل شخصية ظهرت في العمل وسرد لكل العبارات التي جاءت على لسان الشخصية خلال المسرحية.
ويستطيع الطالب استخدام التطبيق في استعراض ملخصات لأهم العبارات والأحداث التي وردت في المسرحية، ومراجعة تاريخ أهم المرات التي عرضت فيها على المسرح من القرن الـ17 حتى الآن، بل ومن الممكن مشاهدة مجموعة من كبار الممثلين الذين قدموا أعمال شكسبير وهم يمثلون المسرحية، ومن بينهم سير إيان مكالين نفسه، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الأميركي (سينت) المعني بأخبار التكنولوجيا. ويتيح التطبيق أيضًا إمكانية مشاهدة مقاطع فيديو لكل من مكالين والبروفيسور بيت، وهما يتحدثان عن شخصيات وأحداث المسرحية وأفكارها الرئيسية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.