«باينبريدج الشرق الأوسط» تستحوذ على 50 في المائة من «روماتيم» الطبية في تركيا

تتطلع إلى التوسع في أسواق دول مجلس التعاون

أحد المراكز العلاجية التابعة لمجموعة «روماتيم» («الشرق الأوسط»)
أحد المراكز العلاجية التابعة لمجموعة «روماتيم» («الشرق الأوسط»)
TT

«باينبريدج الشرق الأوسط» تستحوذ على 50 في المائة من «روماتيم» الطبية في تركيا

أحد المراكز العلاجية التابعة لمجموعة «روماتيم» («الشرق الأوسط»)
أحد المراكز العلاجية التابعة لمجموعة «روماتيم» («الشرق الأوسط»)

أعلنت شركة «باينبريدج للاستثمارات الشرق الأوسط» استحواذها على حصة تبلغ 50 في المائة من مجموعة مستشفيات «روماتيم» للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بتركيا، في ثاني صفقة لها في الأسواق التي تستهدفها شركة الاستثمارات التي يقع مقرها في البحرين.
وتعمل مجموعة مستشفيات «روماتيم» التركية التي تأسست في عام 2005 على يد طبيبين متخصصين بمجال إعادة تأهيل المرضى والعلاج الطبيعي في تركيا، على تنمية أعمالها من مركز واحد يقع في مدينة سامسون (شمال تركيا)، إلى أربعة مراكز تأهيل موزعة في ثلاث مدن تركية، وكانت «روماتيم» التي يعمل لديها حاليا ما يقارب الـ325 موظفا في مجال الرعاية الصحية، قد قدمت خلال العام الماضي أكثر من 347 ألف جلسة علاجية لنحو 52 ألف مريض.
وقال طلال الزين، الرئيس التنفيذي لشركة «باينبريدج للاستثمارات الشرق الأوسط»، إن إدارة «(روماتيم) تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من أن تصبح أبرز مجموعة مستشفيات عاملة في مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في تركيا، وتوفر للمرضى خدمات علاجية متقدمة، بالإضافة إلى توظيفها أحدث التقنيات المستخدمة في القطاع. واستطاع فريق إدارة المجموعة، بفضل خبراتهم في مجال تقديم الرعاية الصحية وممارستهم في إدارة الأعمال، أن يخلق نموذجا متميزا للأعمال ويشهد مستويات طلب عالية من العملاء».
وأضاف الزين الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أنهم يسعون إلى رفع قدرة وقيمة الشركة من خلال هذا الاستحواذ، مشيرا إلى أن الشركة تنوي التوسع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي الخليج بشكل خاص، مؤكدا أن الشركة تتطلع إلى تحقيق عوائد من هذا الاستثمار بنسب تتراوح ما بين 15 و20 في المائة.
وسيعمل استثمار «باينبريدج للاستثمارات الشرق الأوسط» على دعم استراتيجية «روماتيم» للنمو، التي تشمل تأسيس المزيد من المستشفيات والمراكز الصحية في تركيا، إلى جانب التوسع في دول أخرى ضمن منطقة الشرق الأوسط. كما سيعمل هذا الاستثمار على تحسين أداء أعمال «روماتيم» نظرا لمساهمة «باينبريدج» الفاعلة في إدارة المجموعة. وستتمكن «روماتيم» بفضل الدعم الذي ستقدمه «باينبريدج للاستثمارات»، من ترسيخ مكانة علامتها التجارية واستقطاب المزيد من المرضى الإقليميين والدوليين، الذين يسعون للحصول على خدمات عالية الجودة ضمن مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.
ومن جانبه، قال الدكتور كوكسال هولوغلو، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لمجموعة «روماتيم»: «نحن متحمسون إزاء شراكتنا مع (باينبريدج للاستثمارات)، إذ إننا نؤمن بأنها الشريك الأمثل لدعم تنمية نشاطات (روماتيم) لتغدو علامة تجارية رائدة عالميا في مجال تقديم خدمات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي. ومنذ اجتماعنا الأول، ركز فريق عمل (باينبريدج للاستثمارات) على كيفية بناء نشاطات قوية ومستدامة، وقد عملوا بالفعل على التعزيز من قيمة مجموعتنا. ونتطلع قدما إلى العمل معهم في تنمية أعمالنا بتركيا، واقتناص فرص جديدة للنمو في منطقة الشرق الأوسط».
ومن جانبه، قال وائل أبو ريدا، الرئيس التنفيذي للاستثمارات في شركة «باينبريدج للاستثمارات الشرق الأوسط»: «نواصل سعينا لاقتناص الفرص الاستثمارية في الشركات المتنامية التي توفر عائدات مجزية ومستدامة على المدى الطويل، والتي تسهم في تلبية طلب السكان وفي عملية التنمية الاقتصادية بالمنطقة».
يذكر أن لشركة «باينبريدج» استثمارات في تركيا، حيث يعد أحد صناديقها الاستثمارية من أكبر المساهمين في «أولوسال فاكتورينغ» منذ عام 2011. وتعد «أولوسال فاكتورينغ»، وهي شركة خدمات مالية غير مصرفية، من أسرع المؤسسات نموا ضمن مجال الإقراض بضمان سندات القبض، حيث تقدم الخدمات التمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في تركيا.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.