أنباء عن طلب الصين مشورة بريطانيا بشأن خطط لإقامة هيئة تنظيم مالية واسعة

في إطار مساعيها لتطوير الإشراف المالي بعد الهبوط الحاد بسوق أسهمها

أنباء عن طلب الصين مشورة بريطانيا بشأن خطط لإقامة هيئة تنظيم مالية واسعة
TT

أنباء عن طلب الصين مشورة بريطانيا بشأن خطط لإقامة هيئة تنظيم مالية واسعة

أنباء عن طلب الصين مشورة بريطانيا بشأن خطط لإقامة هيئة تنظيم مالية واسعة

أبلغت مصادر مطلعة لوكالة أنباء "رويترز" أن الصين طلبت مشورة بريطانيا بشأن خطط لاقامة هيئة تنظيم مالية واسعة النطاق في اطار مساعيها لتطوير الاشراف المالي، بعد الهبوط الحاد الذي شهدته سوق الأسهم العام الماضي.
وتسلط النقاشات الجارية بين ممثلين عن الصين ووزارتي الخارجية والخزانة البريطانيتين العلاقات البريطانية المزدهرة مع بكين فيما يتعلق بالقضايا المالية.
وتشير المحادثات الى استعداد بكين لطلب المساعدة الخارجية من أجل تحسين الرقابة على بنيتها الاساسية المالية؛ في مسعى لزيادة الشفافية وتقليص المخاطر ومنع الشركات من استغلال الثغرات.
وقالت عدة مصادر صينية وبريطانية ذات اطلاع مباشر على المحادثات، ان بكين أرسلت وفودا الى لندن لدراسة الاطار التنظيمي البريطاني، فيما تحدث مصدران عن زيارة جرت في الربع الاول من السنة الحالية.
وقال مصدران مطلعان ان ممثلين للحكومة البريطانية زارا بكين الشهر الماضي لمناقشة القضايا المالية والاقتصادية والتنظيمية.
وكانت أوجه القصور باللوائح الصينية تبدت الصيف الماضي عندما فقدت أسواق الاسهم الصينية ثلث قيمتها في غضون شهر بعد أن صعدت 150 بالمئة في الاثني عشر شهرا السابقة.
وسارعت الحكومة والجهات الرقابية الصينية الى أخذ سلسلة اجراءات لاحتواء الانهيار شملت فرض قيود على البيع على المكشوف ووقف الادراجات الجديدة واجبار الصناديق الكبيرة على شراء مزيد من الأسهم.
لكن إجراءات التدخل واجهت انتقادات واسعة النطاق بسبب تخطيها آليات السوق وعدم التنسيق بين الهيئات المختصة والايحاء بأن الحكومة تدعم السوق.
وكانت "رويترز" نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) أن الصين تدرس دمج السلطات الاشرافية في جهة تنظيمية واحدة تغطي البنوك والصناديق والتأمين والاوراق المالية، لكن مصدرين صينيين لهما اطلاع مباشر على الأمر قالا ان القرارات لم تصدر بعد.
وقالت المصادر الصينية ان أي مقترحات ستشمل عدة خيارات لمجلس الوزراء الصيني للاختيار من بينها لكن من غير الواضح بعد ان كانت هناك مقترحات قد قدمت بالفعل.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».