وزير الطاقة السعودي: الهيكلة الجديدة للوزارة تتطلع لتطوير قطاع مزدهر

الفالح أكد الالتزام بدعم مسيرة «معادن» نحو تحقيق مزيد من النمو والتطور

وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال جولته في مدينة رأس الخير وزيارته المنظومة الصناعية لشركة معادن («الشرق الأوسط»)
وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال جولته في مدينة رأس الخير وزيارته المنظومة الصناعية لشركة معادن («الشرق الأوسط»)
TT

وزير الطاقة السعودي: الهيكلة الجديدة للوزارة تتطلع لتطوير قطاع مزدهر

وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال جولته في مدينة رأس الخير وزيارته المنظومة الصناعية لشركة معادن («الشرق الأوسط»)
وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال جولته في مدينة رأس الخير وزيارته المنظومة الصناعية لشركة معادن («الشرق الأوسط»)

شدد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة «معادن»، على أهمية الهيكلة الجديدة لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وعلى أهمية تطوير قطاع صناعي مزدهر عبر جمع وبتجانس جميع عناصر التنافسية السعودية المتوفرة، ليس فقط لـ«معادن»؛ بل لجميع الهيئات والمؤسسات العاملة ضمن منظومة الطاقة والصناعة في المملكة.
وأكد الفالح أن الإمكانيات الواعدة لقطاع التعدين الوطني تستحق الاجتهاد، ومواجهة الصعوبات وأخذ المخاطر المحتملة، مشيرًا إلى أن الهيكلة الجديدة لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أصبحت مظلة لعدد من القطاعات الوطنية ومنها البترول والغاز والكهرباء والصناعة والتعدين، بالإضافة إلى جهات مكملة ومنها الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية وهيئة المدن الاقتصادية ومناطق التقنية (مدن).
وجدد في بيان لشركة معادن صدر أمس، التزام مجلس الإدارة الكامل في دعم مسيرة الشركة، وذلك نحو تحقيق مزيد من النمو والتطور، لا سيما في ظل الرؤية الوطنية للسعودية 2030، مشيرًا إلى أن الشركة تمتلك خصال النجاح الرئيسية.
وجاء حديث الفالح ضمن أول زيارة له للشركة بعد توليه المنصب الجديد، وذلك للاطلاع على منظومة صناعات شركة معادن التعدينية في رأس الخير، حيث التقى وأعضاء مجلس الإدارة بمنسوبي الشركة، وأشاد خلال لقائه بهم بمجلس الإدارة السابق وأدائه في تأسيس شركة ناشئة بطموحات عالية. كما أشاد بالمجلس الجديد وما يحمله من ثراء وتنوع في الخبرات العملية والأكاديمية.
وشدد المهندس الفالح على امتلاك الشركة لخصائص النجاح الرئيسية لكبرى الشركات، وعلى رأسها الاهتمام بالسلامة والصحة والبيئة، بالإضافة لتطوير الكوادر البشرية ورفع جودة الإنتاج وخدمة العملاء والشراكات العالمية وثقافة العمل المتعلقة بالتركيز على الكفاءة المالية والتحكم بالتكلفة وزيادة الربحية. هذا بالإضافة للاستفادة المثلى من مميزات قطاع التعدين الوطني بشكل عام، والتي تشمل توفر الموارد الطبيعية في السعودية، وموثوقية إمدادات الطاقة واللقيم.
واطلع المهندس الفالح وأعضاء مجلس الإدارة خلال زيارتهم على خطوط الإنتاج ووحدات التصنيع والمنافع والمرافق الحيوية للشركة، كما شملت الجولة مجمع معادن للألمنيوم، أكبر مجمع صناعي متكامل من نوعه لصناعة الألمنيوم في العالم، ويتبع لشركة معادن للألمنيوم وهي مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية «معادن» وشركة الكوا الأميركية، بنسبة 74.9 في المائة لمعادن و25.1 في المائة لشركة الكوا.
وشملت الزيارة مصهر الألمنيوم، الذي تصل طاقته الإنتاجية 740 ألف طن متري سنويًا من قضبان وسبائك الألمنيوم ومعدن الألمنيوم المصهور، ومصنع درفلة صفائح الألمنيوم، والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف طن سنويًا بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي، حيث تعد منتجات هذا المصنع أساسا للصناعات التحويلية الجديدة، في البلاد كصناعة الرقائق وعلب المشروبات ومصنع الصفائح اللازمة لصناعة هياكل السيارات، وكذلك مصفاة الألمنيوم والتي ستبلغ طاقتها الإنتاجية 1.8 مليون طن متري سنويا من الألومينا بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي. كما شملت الزيارة، والتي امتدت على مدار يومين، مجمع معادن للفوسفات والمرافق المساندة، والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو ثلاثة ملايين طن في السنة من الأسمدة الفوسفاتية، ويتكون من مصنع حامض الفوسفوريك ومصنع حامض الكبريتيك ومصنع الأمونيا ومصنع الفوسفات ثنائي الأمونيوم، إضافة إلى محطة تفريغ القطارات، بالإضافة لزيارة المصانع المساندة لوعد الشمال والجاري إنشاؤها في مدينة رأس الخير. وكذلك مشروع قرية معادن السكنية في رأس الخير والتي تشمل 2509 وحدة سكنية متعددة الفئات ومرافقها الحيوية من مطاعم وملاعب وصالات رياضية.
وترأس وزير الطاقة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة معادن، أول مجلس لإدارة الشركة بعد توليه حقيبة وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة الجدد، حيث استعرض المجلس استراتيجية الشركة المالية والخطط التشغيلية لمختلف الأنشطة، والتطلعات المستقبلية والتحديات المصاحبة لها. كما وجه المجلس الإدارة التنفيذية بتحديث تلك الاستراتيجيات بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030 ويحقق تطلعات المساهمين.
من جانبه، عبر المهندس خالد بن صالح المديفر، الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في «معادن»، أن ما يؤهل «معادن» لقيادة هذه المرحلة هو امتلاكها للتقنية واكتمال بنية الكثير من مشاريعها بجانب الخبرات التراكمية التي اكتسبتها الشركة والقدرات الوطنية التي تملكها من الشباب السعودي المؤهل والخبرات الأجنبية من الشركاء وغيرهم وما تزخر به السعودية من ثروات طبيعية هائلة وشراكاتها العالمية مع أكبر منتجي العالم في الصناعات التعدينية.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.