العثور على أدلة قوية عن الوجود البشري في أميركا

أقدم بـ15 قرنًا مما كان يعتقد

بعض الأدلة التي تم العثور عليها في نهر في ولاية فلوريدا الأميركية وتشير إلى قدم وجود البشر في أميركا الشمالية
بعض الأدلة التي تم العثور عليها في نهر في ولاية فلوريدا الأميركية وتشير إلى قدم وجود البشر في أميركا الشمالية
TT

العثور على أدلة قوية عن الوجود البشري في أميركا

بعض الأدلة التي تم العثور عليها في نهر في ولاية فلوريدا الأميركية وتشير إلى قدم وجود البشر في أميركا الشمالية
بعض الأدلة التي تم العثور عليها في نهر في ولاية فلوريدا الأميركية وتشير إلى قدم وجود البشر في أميركا الشمالية

انتشل باحثون غاصوا مئات المرات في مجاري مائية تحت المياه البنية القاتمة لنهر أوسيلا في فلوريدا بعض أقدم الأدلة على الوجود البشري في الأميركتين، ومنها أدوات حجرية استخدمت فيما يبدو في ذبح حيوان الماستودون الشبيه بالفيل.
وقال العلماء إن الأدوات وعظام الحيوانات وأنياب الماستودون التي عثر عليها بالموقع أظهرت أن البشر سكنوا جنوب شرقي أميركا منذ 14550 عامًا وهو موعد أقدم بنحو 1500 مما كان يعتقد من قبل.
وقدم الموقع بعضًا من الأدلة القاطعة التي تفيد بأن البشر انتشروا في العالم الجديد قبل ما يطلق عليه شعب «كلوفيس»، الذي يعتبره خبراء الآثار منذ ستة عقود أول شعب يقطن الأميركتين.
وعرف العلماء شعب «كلوفيس» من آثار عمرها نحو 13 ألف عام ويشتهرون بحرابهم المميزة.
ورسمت القطع الأثرية صورة لبشر يصطادون الماستودون المنقرض قرب بركة صغيرة.
واستنادا إلى اكتشافات أثرية سابقة بنفس الموقع نفذ الباحثون 890 عملية غطس في الحفرة التي يصل عمقها إلى 11 مترا في موقع يطلق عليه اسم « بيدج - لادسون»، قرب تالاهاسي عاصمة فلوريدا خلال الفترة من 2012 وحتى 2014. وشملت الأدوات الصخرية المستخرجة سكينا حجريا تستخدم في ذبح الحيوانات وعظام ثدييات كبيرة منقرضة ومنها نوق وثور أميركي وخيول وماستودون. وقالت جيسي هاليجان الباحثة في الإنثروبولوجيا بجامعة ولاية فلوريدا التي غطست 126 مرة إن الصيادين ربما كانوا يتعقبون فريسة ضخمة مثل الماستودون من حفرة إلى أخرى.
ولم يصل البشر إلى الأميركتين إلى أن عبروا جسرًا بريًا كان يصل في الماضي بين سيبيريا وألاسكا خلال العصر الجليدي لكن التوقيت لا يزال غامضًا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.