الكشف عن الأسرار الشخصية.. بتحليل الرسائل الإلكترونية

برمجيات كومبيوترية ترصد الخفايا الغرامية والجنسية والصحية الدفينة

الكشف عن الأسرار الشخصية.. بتحليل الرسائل الإلكترونية
TT

الكشف عن الأسرار الشخصية.. بتحليل الرسائل الإلكترونية

الكشف عن الأسرار الشخصية.. بتحليل الرسائل الإلكترونية

قال باحثون أميركيون في الكومبيوتر إنهم طوروا برمجيات للكشف عن الأسرار الشخصية، وذلك بدراسة وتحليل نصوص الرسائل الإلكترونية. وقد ترصد هذه البرمجيات السلوكيات المريبة أو الشاذة لدى الأفراد وتعاملهم مع الآخرين عبر الإنترنت، مثل قيام بعض الذين يصورون أنفسهم في رسائلهم بأنهم متميزون بالفضيلة، بتأسيس لمكاتب تقدم خدمات مريبة للجمهور.
وفي الدراسة التي ستقدم هذا الشهر أمام المؤتمر الدولي حول الويب والإعلام الاجتماعي في كولون بألمانيا، قالت يلا تاوزتشيك الباحثة في جامعة ماريلاند الأميركية في كوليدج بارك وفريقها، إنها دققت في الرسائل الإلكترونية لـ61 من المشاركين في الدراسة منهم فتاة كانت تقدم خدمات جنسية عبر الهاتف، لا يعرف أسرارها أحد سوى زميلة لها. وقال كل المشاركين إنهم ظلوا محافظين على «أسرارهم الكبيرة» لفترة 7 أعوام الأخيرة على الأقل.
وكان فريق تاوزتشيك قد أرسل إعلانات للمشاركة في الدراسة عبر مواقع الإنترنت أو بالرسائل الإلكترونية أو وضعوها في أماكن عامة. ومن بين 1133 من الأشخاص الذي استجابوا للمشاركة في كتابة استبيان خاص بالدراسة، انتقى الباحثون 61 شخصا.
وقالت الباحثة الأميركية إن دراسة الأسرار مسألة شديدة الصعوبة. ونقلت عنها مجلة «نيوسايتنست» العلمية البريطانية: «لا يمكنك المجيء بأفراد يخبئون الأسرار إلى المختبر لدراستهم، ولا يمكنك أيضًا المجيء بأصدقائهم من دون إثارة شكوكهم». ولذا قرر الباحثون دراسة الرسائل الإلكترونية لكاتمي الأسرار.
وكان أغلب المشاركين يكتمون إما أسرارًا غرامية أو جنسية، منها ما يرتبط بالخيانة الزوجية أو الميل إلى الجنس المثلي، كما كان البعض يكتم أسرارًا يعتقدون أنها قد تدمر، في حال كشفها، حياتهم الدراسية أو العملية.
ووافق المشاركون على تقديم رسائلهم الإلكترونية لدراستها. وبعد أن أزال الباحثون أسماء المشاركين من كل الرسائل الإلكترونية التي زاد عددها عن 59 ألف رسالة، بهدف دراستها بشكل موضوعي مجرد عن شخصية مرسليها، أخذوا ينقبون بين معاني الكلمات والتعابير المسجلة فيها.
وكشفت برمجيات كومبيوترية لتحليل النصوص أن كاتمي الأسرار ينزعون إلى أن يكونوا نشطين اجتماعيًا أكثر من المتوقع، إذ إنهم يكونون من الأشخاص «شديدي اليقظة»، حسب تعبير تاوزتشيك، رغم أن كثيرا من الدراسات السابقة كانت تشير إلى انعزاليتهم. كما أنهم يحاولون على وجه الخصوص الحفاظ بشدة على علاقاتهم مع الأشخاص الذين لا يريدون أن يعرفوا أسرارهم المكتومة! وإضافة إلى ذلك فإنهم يكتبون بنفس لغة أصحابهم الذي يثقون بهم ويعرفون أسرارهم.
ورحب باحثون أميركيون آخرون بالدراسة وقال افيد ماركوفيتش الباحث في جامعة ستانفورد الأميركية إنه يعتقد أن المشرفين على الدراسة وجدوا طريقة ذكية للحصول على المعلومات المخفية، إذ إن الرسائل الإلكترونية هي منصة مهمة لفهم الزيف لأنها تمثل جسرا بين الحياة الاجتماعية والحياة المهنية للإنسان. وقالت نورا دنبر الباحثة جامعة كاليفورنيا في سانتا بريارا إن البحث الجديد قد يقود إلى تطوير نظم لكشف البيانات الزائفة والخداع أوتوماتيكيا.
وأظهرت الدراسة كيف أن كاتمي الأسرار يحاولون تحقيق أهدافهم بإخفائها باللجوء إلى تصرفات السلوط الطبيعي. وبخلاف ذلك فإن الأشخاص الكذابين لا يحققون أهدافهم لأنهم يحاولون ارتداء قناع الصادقين. وبالفعل فقد وجدت دراسات سابقة أن الباحثين الذي كشف العلماء عن أبحاثهم المزيفة قد استخدموا عددا من المراجع أكثر بكثير مما استخدمه الباحثون الحقيقيون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.