الكويت تحذر من أخطار كبيرة.. والسعودية تدعو لمنح الائتلاف مقعد سوريا

في افتتاح أعمال القمة العربية الـ25 وبمشاركة 13 من قادة ورؤساء الدول العربية

الكويت تحذر من أخطار كبيرة.. والسعودية تدعو لمنح الائتلاف مقعد سوريا
TT

الكويت تحذر من أخطار كبيرة.. والسعودية تدعو لمنح الائتلاف مقعد سوريا

الكويت تحذر من أخطار كبيرة.. والسعودية تدعو لمنح الائتلاف مقعد سوريا

حذرت الكويت من أخطار كبيرة تحدق بالعالم العربي، وحثت القادة العرب اليوم الثلاثاء على وضع نهاية للنزاعات المتعددة التي تزيد من تعقيد أزمات مثل الحرب الأهلية في سوريا والاضطرابات السياسية في مصر، ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدول العربية إلى تسوية الخلافات التي قال إنها تعرقل العمل العربي المشترك.
وقال الشيخ صباح في كلمته في افتتاح القمة العربية المنعقدة بالكويت: «الأخطار كبيرة من حولنا، ولن نتمكن من الانطلاق بعملنا العربي المشترك إلى المستوى الطموح دون وحدتنا ونبذ خلافاتنا».
ولم يذكر الشيخ صباح دولة بعينها، لكنه كان يشير فيما يبدو إلى نزاعات متدهورة بين دول عربية على الدور السياسي للإسلاميين في المنطقة وما تراه عدة دول في منطقة الخليج تدخلا في شؤونها من جانب إيران، وقال أمير الكويت: «إننا مدعوون اليوم إلى البحث في الأسس التي ينطلق منها عملنا العربي المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بتعزيزه وتوطيد دعائمه من خلال النأي به عن أجواء الخلاف والاختلاف والتركيز على عوامل الجمع في هذا العمل».
من جانبه، قال ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، في كلمته، إنه لا بد من تضافر الجهود لتجاوز الصعوبات التي تمر بها الأمة العربية، وشدد في كلمته على أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المملكة، مشيرا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تقوض كل الجهود للتوصل إلى السلام.
أما على صعيد الملف السوري، فشدد على أن «النظام السوري نظام جائر يمارس القتل والتنكيل»، وأضاف أن المأزق السوري يتطلب تغيير موازين القوى على الأرض، ودعا إلى منح الائتلاف السوري مقعد سوريا في القمة العربية، مطالبا بمنح الائتلاف الدعم كممثل للشعب السوري، وقال في هذا السياق: «إننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانه الطبيعي في مقعد سوريا.. خاصة وقد منح هذا الحق في قمة الدوحة من قبل القمة العربية».
وقال إن التحديات في سوريا تواجهها «مقاومة مشروعة خدعها المجتمع الدولي وتركها فريسة سائغة لقوى غاشمة حالت دون تحقيق طموحات شعب سوريا».
ومن المتوقع أن توافق القمة التي يحضرها أعضاء جامعة الدول العربية الاثنان والعشرون على مزيد من العمل الإنساني لإغاثة ضحايا الحرب الأهلية الجارية في سوريا التي دخلت عامها الرابع وفرضت ضغوطا هائلة على دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين.
ودعا أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، القمة العربية إلى تسليم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية وسفاراتها في العواصم العربية للائتلاف المعارض.
وقال الجربا في كلمته أمام القمة العربية: «إن إبقاء مقعد سوريا بينكم فارغا يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد الذي يترجمها على قاعدة (اقتل اقتل والمقعد ينتظرك بعد أن تحسم حربك)»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف الجربا: «الواقع بات يفرض أن تسلم السفارات السورية في العواصم العربية إلى (الائتلاف الوطني) بعد أن فقد النظام شرعيته ولم يعد للسوريين من يرعى مصالحهم في العواصم العربية».
وشكل شغل مقعد سوريا في القمة العربية إحدى المشكلات الكبرى في الأعمال التحضيرية للقمة العربية المنعقدة حاليا في الكويت.
وتأتي قمة الكويت في أعقاب خلاف غير مسبوق بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي جراء دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، وخلاف بين العراق والسعودية بسبب العنف في محافظة الأنبار العراقية.
لكن من غير المرجح أن تركز القمة العربية اليوم الثلاثاء على النزاع بين دول الخليج العربية.
وتميل دول الخليج إلى إبعاد خلافاتها عن المناقشات العامة وهو ما أضفى حساسية خاصة على قرار السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفرائها من قطر في وقت سابق من الشهر.
وقبيل افتتاح القمة، وقف أمير الكويت وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وهو يتوسط ولي عهد السعودية وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وأمسك بيد كل منهما في مسعى لإبراز روح التضامن والمصالحة.
وصرح مسؤول كويتي بأن جدول أعمال القمة العربية لن يتضمن النزاع بين قطر وجيرانها.
وسئل خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتي عما إذا كان هذا الخلاف سيثار في القمة، فقال للصحافيين إن المصالحة الخليجية والقضايا الخليجية هي قضايا تبحث داخل البيت الخليجي.
يذكر أن قمة الكويت ستبحث أيضا تحديات إقليمية أخرى مثل إيران التي شهدت تحسن علاقاتها مع القوى الغربية منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني.
ولسنوات طويلة، ظل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يهيمن على القمم العربية وكان لأغلب الدول العربية موقف مشترك من هذه القضية.



«البرنامج السعودي» يقدم دعماً شاملاً لقطاع التعليم باليمن

دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)
دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)
TT

«البرنامج السعودي» يقدم دعماً شاملاً لقطاع التعليم باليمن

دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)
دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)

قدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» دعماً شاملاً لقطاع التعليم بجميع مستوياته؛ سواء التعليم العام والعالي، إلى جانب التدريب الفني والمهني، وذلك عبر عشرات المشروعات والمبادرات التنموية المنتشرة في المحافظات اليمنية.

وعلى صعيد التعليم العام، دعم «البرنامج» مشروعات ومبادرات شملت إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية، تحتوي مرافق تعليمية متطورة بفصول دراسية ومعامل حديثة، مثل معامل الكيمياء والكومبيوتر.

وجهّز «البرنامجُ» المدارسَ بأحدث المواصفات التي «تمنح الطلاب والطالبات بيئة تعليمية محفّزة تعزز المعرفة وتصقل المهارات وتفعّل الابتكار والإبداع؛ للإسهام في إعداد جيل قادر على المشاركة بفاعلية في خدمة مجتمعه ووطنه».

أسهم «البرنامج» في توفير فرص التعليم لعشرات آلاف الطلاب والطالبات بمختلف أنحاء اليمن (واس)

كما اهتم «البرنامج» بـ«تعزيز الوصول الآمن للتعليم عبر مشروعات النقل المدرسي والجامعي في محافظات يمنية عدة، ويراعي أهمية توفير منظومة النقل الآمن للطلبة بمختلف فئاتهم العمرية، مع دعم الوصول لذوي الإعاقة، عبر تخصيص حافلات تنقل الطلبة من منازلهم إلى مقارهم التعليمية، لتعيدهم مع نهاية اليوم الدراسي، بما يضمن استمرار تحصيلهم الدراسي».

وتسهم المشروعات والمبادرات في توفير فرص التعليم والتعلم لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء اليمن، وأوجدت «فرصاً وظيفية في قطاع التعليم بشكل مباشر وغير مباشر، كما وفّرت بيئة تعليمية نموذجية شاملة عبر مشروعات نوعية متعددة ومهيأة لاستيعاب مختلف فئات المجتمع».

وتشمل مشروعات ومبادرات «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في قطاع التعليم إنشاءَ المدارس النموذجية، وتطوير الجامعات، وبناء الكليات والمعاهد، وتعزيز المرافق التعليمية، وتجهيز المختبرات، إلى جانب مشروعات النقل المدرسي، وذلك ضمن 264 مشروعاً ومبادرة تنموية قدمها «البرنامج» في 8 قطاعات أساسية وحيوية؛ هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك بمختلف المحافظات اليمنية.