السعودية تطلق تصنيفًا عمريًا جديدًا للألعاب الإلكترونية

يتناسب مع القيم الدينية والعادات الاجتماعية المحلية.. ويساعد الأهل في اختيار الألعاب المناسبة للأطفال

السعودية تطلق تصنيفًا عمريًا جديدًا للألعاب الإلكترونية
TT

السعودية تطلق تصنيفًا عمريًا جديدًا للألعاب الإلكترونية

السعودية تطلق تصنيفًا عمريًا جديدًا للألعاب الإلكترونية

لعلك لاحظت وجود شعار أسفل علب الألعاب الإلكترونية. إنه عبارة عن تصنيف للعبة والفئات العمرية المناسبة لها، ولكن هذه التصنيفات والتقييمات صادرة من الدول الأوروبية (PEGI) والولايات المتحدة الأميركية (ESRB) واليابان (CERO)، مع وجود نحو 12 تصنيفا لكثير من البلدان الأخرى. وهذا الأمر يعني أن التقييم يتناسب مع قيم تلك المجتمعات، ولكنه قد لا يكون مناسبا للمجتمعات والقيم العربية، مثل وجود إيحاءات ودلالات جنسية أو عنيفة أو تمييز عنصري أو ديني. ولحل هذه المشكلة، طورت المملكة العربية السعودية تصنيفا خاصا بها يتكون من 5 فئات عمرية توضع على الغلاف الأمامي للألعاب الجديدة.
ويحدد هذا التصنيف الفئات العمرية المناسبة، وفقا لمعايير تلائم المجتمع السعودي بطرق أفضل. وتوضع الشعارات بشكل مخصص بأعمار 3 و7 و12 و16 و18 عاما، وهي واضحة للجميع باللغة العربية على غلاف اللعبة، الأمر الذي يسمح للأهل بمعرفة ما إذا كانت اللعبة مناسبة للفئة العمرية لطفلهم أم لا، وسيسهم بتغيير الفكرة العامة التي مفادها أن الألعاب الإلكترونية موجهة للأطفال فقط.
وهذا التقييم صادر عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع General Commission for Audiovisual Media GCAM، مع إطلاق صفحة خاصة بهذا التصنيف قريبا تحتوي على نبذة عن النظام والفئات العمرية وقائمة الألعاب الممنوعة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركات المطورة للألعاب كانت في السابق تضطر لحذف المحتوى والمشاهد غير المناسبة للأطفال، تمهيدا لإطلاقها في المملكة أو المنطقة العربية، ولكن أصبح بإمكان تلك الشركات الآن استخدام التصنيف الجديد لتحديد الفئة العمرية التي تناسب الألعاب الجديدة من دون حذف أي محتوى منها. ولكن هناك بعض العناصر التي لا تقبلها الهيئة تحت أي تصنيف على الإطلاق، وخصوصا مشاهد التعري، الأمر الذي يمكن تفاديه بترميز (تشفير) الشركات المطورة لتلك المشاهد أو حذفها بالكامل، ولكن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى عدم استيراد اللعبة.
هذا، ويسمح التصنيف بعرض مشاهد العنف والمشاهد الدموية، ولكنها سترفع التصنيف العمري لتلك الألعاب. وسيكون اختيار هذا التصنيف اختياريا على الشركات الناشرة في البداية، ولكنه سيصبح مطلبا أساسيا لاستيراد الألعاب الإلكترونية في المستقبل.
وتفحصت «الشرق الأوسط» مجموعة من متاجر الألعاب الإلكترونية في المملكة، وعثرت على لعبتي Uncharted 4: A Thief’s End وDoom الجديدتين (أطلقتا في المنطقة العربية يوم أمس الثلاثاء) تستخدمان هذا التصنيف، وهما مناسبتان لعمر 18 عاما. ويمكن زيارة موقع الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع باتباع الرابط التالي: https://www.gcam.gov.sa



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.