السعودي باهويني رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم للتاريخ والإحصاء لخمس سنوات

قال إنه سيسعى لربط جميع اتحادات كرة القدم في العالم بنافذة وبوابة إلكترونية

جانب من تنصيب صالح باهويني رئيسا للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء
جانب من تنصيب صالح باهويني رئيسا للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء
TT

السعودي باهويني رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم للتاريخ والإحصاء لخمس سنوات

جانب من تنصيب صالح باهويني رئيسا للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء
جانب من تنصيب صالح باهويني رئيسا للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء

نصب السعودي صالح باهويني رئيسا الاتحاد الدولي لكرة القدم للتاريخ والإحصاء، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس، بمدينة دبي الإماراتية، وكان الأمين العام للاتحاد الدولي جاسم السيد قد استهل كلمته في المؤتمر، مرحِّبا بأعضاء الاتحاد ومجلسه التنفيذي، مباركا للرئيس الجديد تسلمه رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم للتاريخ والإحصاء.
من جانبه، أبدى الرئيس المكلف السابق الفرنسي روبيرت لي سعادته الغامرة بتقلد المستشار صالح باهويني رئاسة الاتحاد الدولي، مشيدا بما لدى الرئيس الجديد من طموح وخطط واستراتيجية مستقبلية ورؤى مشرقة. كما رحّب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للتاريخ والإحصاء صالح باهويني بالحضور، موجها شكره للأعضاء ولأمين عام الاتحاد لثقتهم وإجماعهم على انتخابه رئيسا للاتحاد لخمس سنوات مقبلة.
وأشاد بالدور الذي قام به محمد بن صقر القاسمي الرئيس السابق للاتحاد، وشكره على سعيه الحثيث ونجاحه في إحضار هذا الاتحاد المهم على مستوى العالم، بجعله في منطقة الخليج العربي، ولجهوده التي أفرزت الكثير من التطوير خلال فترة توليه للرئاسة، وقرر منح محمد بن صقر القاسمي الرئاسة الفخرية للاتحاد.
وقال باهويني إن الفرصة واتته لإكمال المسيرة في قيادة هذا الاتحاد من السعودية وطن الخير والسلام، مشيرا إلى أن بعض الخطط والاستراتيجيات المهمة ومنها ربط جميع اتحادات كرة القدم الأهلية والإقليمية في جميع أنحاء العالم بنافذة وبوابة إلكترونية ذكية لحصر وإحصاء جميع المعلومات المتعلقة بلعبة كرة القدم في الماضي والحاضر والمستقبل، التي سوف تكون موسوعة شاملة ومنهلا عذبا لكل المعلومات والإحصاءات الدقيقة عن جميع الأحداث العالمية لكرة القدم.
وشكر الأعضاء بقبولهم جعل المقر الرئيس للاتحاد في مدينة جدة لما تحظى به السعودية من مكانة دولية مرموقة، ولما سيجده الاتحاد الدولي لكرة القدم للإحصاء والتاريخ من دعم واهتمام بالغ، كونها من الدول الرائدة في تطوير الرياضة العالمية، ودعمها مع استمرار المكتب الدائم في مدينة زيوريخ، لكونها المدينة التي تحتضن أهم الاتحادات الرياضية العالمية، ومنها «فيفا»، وهو المكان الذي لديه السجلات الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم لتاريخ والإحصاء لأكثر من 30 عاما، وكذلك مكتب آخر في مدينة دبي. كما أعلن في المؤتمر تعيين كل من اللاعب الدولي السعودي السابق محمد سويد مستشارا خاصا للرئيس، وأسامة الطاشكندي مديرا ماليا، كما تقرر أيضا إعادة تنظيم الحفل السنوي (غالا).
وأشار باهويني إلى أن أولوياته مع الأعضاء ستكون ربط الاتحاد بجميع الاتحادات الوطنية لكرة القدم، من خلال إعادة تأهيل موقعها الرسمي وجعله ثريا بالمعلومات، وحدد ستة أشهر لإنجاز وتطوير الموقع، ليكون مرجعا ونافذة للعالم لكل ما يتعلق بكرة القدم في الماضي والحاضر والمستقبل، والعمل باستراتيجية للنهوض بنشاط الاتحاد ووضعه في المكانة اللائقة.
وفي سياق متصل، أوضح جاسم السيد الأمين العام للاتحاد وجود صعوبة في إقامة الحفل السنوي في موعده، بسبب ارتباطات الدول بإقامة كأس العالم 2014 لذلك تقرر تأجيله، كاشفا عن أن المكتب التنفيذي للاتحاد قرر إقامة حفل خاص لتوزيع جوائز هذا العام يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في برشلونة. وأكد المستشار صالح بن سالم باهويني في ختام المؤتمر أنه سيعقد في مدينة جدة اجتماعا للاتحاد الذي سينتهز من خلاله هو وجميع أعضاء المجلس التنفيذي الفرصة لمنح الرئاسة الفخرية للأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، نظير وقفاته الدائمة مع الاتحادات العربية والممثلين العرب في جميع الاتحادات القارية والدولية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».