«منشآت عصرية وحديثة، عمل مركز جهاز رياضي قوي، مجتمع رياضي ممارس، رياضة تنافسية قوية على مستوى مرتفع» بهذه الجملة استهل الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المفاهيم التي ستكون عليها «الهيئة الجديدة» بعد أكثر من 44 عاما من مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب القديم الذي أطلق عليها مطلع السبعينات الميلادية الماضية.
وشكل الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى جانب عشرات الأوامر الملكية الكريمة أمس السبت أهمية كبيرة لدى ملايين الشباب السعودي، حيث قضى الأمر الملكي بتحويل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة لتصبح شبه مستقلة حكوميا ضمن حزمة أوامر غيرت ملامح عدد من الوزارات عبر دمجها بوزارة واحدة وإنشاء هيئات أخرى.
ويتيح المسمى الجديد التحرك الإداري والمالي للرياضة السعودية دون بيروقراطية حكومية يتزامن مع إطلاقها هيكلة جديدة وإجراءات أكثر احترافية ومرونة ودقة محاسبية.
ومنذ تأسيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1974 تعاقب على رئاستها ست شخصيات هي الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله والأمير خالد الفيصل، والأمير فيصل بن فهد رحمه الله، والأمير سلطان بن فهد، والأمير نواف بن فيصل، والأمير عبد الله بن مساعد.
وأكد الأمير عبد الله بن مساعد في تصريح صحافي الرياضيين السعوديين أن المرحلة المقبلة ستكون مبشرة بمستقبل رياضي زاهر كون الهيئة العامة للرياضة ستحظى بجهاز رياضي قوي ومجتمع ممارس فيما سيكون التنافس على مستوى عال جدا، وسيكون كل ذلك وسط منشآت عصرية وحديثة تحاكي أفضل المنشآت الرياضية في العالم.
وبين أن تحويل المسمى له دلالات كبيرة ومعنوية وإيجابية على الجهاز الرياضي السعودي؛ إذ سيكون العمل مركزا وثماره يانعة في المستقبل القريب.
ورفع الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أمره الكريم بتعديل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد: بهذه المناسبة يسرني أن أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أمره، حفظه الله، بتعديل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتكون الهيئة العامة للرياضة، وهو القرار الذي يجسد ما يحظى به قطاع الرياضة من دعم وعناية واهتمام من قيادة هذا الوطن الغالي.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للرياضة أن هذا القرار يمثل مرحلة جديدة تحمل في طياتها مستقبلا رياضيا أفضل بإذن الله من خلال جهاز رياضي قوي ومنشآت عصرية حديثة وعمل مركز سيحقق بتوفيق الله مستوى رفيعا للرياضة التنافسية، ويسهم في نشر رياضة مجتمعية فاعلة، معتبرا القرار خطوة متسقة مع ما حملته «رؤية المملكة 2030» وما تضمنته من مبادرات لنشر الرياضة وتعزيز قدرات أبناء الوطن في المحافل الدولية، وثمن الأمير عبد الله بن مساعد الثقة الغالية التي حظي بها بتعيينه رئيسا للهيئة ورئيسا لمجلس إدارتها، معربا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على هذه الثقة، سائلا المولى عز وجل أن يوفق الجميع لخدمة هذا الوطن وأبنائه.
من جهته، اعتبر محمد المسحل أمين اللجنة الأولمبية السعودية السابق والمختص في مجال الاستثمار الرياضي أن الأمر الملكي بإنشاء هيئة عامة للرياضة بدلا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، يعتبر تطورا هاما ومميزا في سبيل تعزيز الاستثمار في المجال الرياضي، خصوصا أن (الهيئة) تكون لها صلاحيات واسعة أشبه بالقطاع الخاص وبها مرونة عالية مما يساعدها على التخلص من (البيروقراطية) في إنجاز معاملاتها الحكومية.
وأكد المسحل في تصريح لـ(«الشرق الأوسط») أن تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة يعتبر تطورا مهما وإيجابيا، وقد يكون فصل الشباب عنها في المسمى وتسميه هيئات أخرى مثل هيئة الثقافة وهيئة الترفيه تمثل مساحة واسعة للهيئات الثلاث لخدمة الشباب؛ سواء المهتم بالمجال الرياضي أو الثقافي أو الترفيهي، ويعتبر تحويل رعاية الشباب إلى هيئة عامة للرياضة نقلة نوعية مهمة في خدمة الرياضة ومستقبلها الاستثماري وهذا شيء إيجابي جدا، خصوصا أن الهيئات لها صلاحيات وتمنح مساحات واسعة وتتخلص بسهولة من البيروقراطية وهي تعتبر أقل من الوزارة التي تصرف عليها مبالغ كبيرة وترصد لها ميزانيات ضخمة، ولكن في كل الأحوال تحول الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة عامة للرياضة يمثل نقلة كبيرة في الرياضة وخدمة الشباب وفتح أفق استثمارية أكثر في المجال الرياضي، ونتمنى أن تنتج هذه القرارات الملكية الكريمة عن ثمار في مصلحة الوطن والمواطن في المستقبل.
وبحسب الأمر الملكي الكريم، فإن الهيئة العامة للرياضة سيكون لها مجلس إدارة يرأسه الأمير عبد الله بن مساعد، وسيكون هناك أعضاء في مجلس الإدارة، وهو ما يعني انتظار مزيد من الأسماء القادرة على دفع عجلة النهوض بالرياضة السعودية بقيادة رئيسها الأمير عبد الله بن مساعد ودعم القيادة العليا في البلاد.
رئيس الهيئة العامة للرياضة: الأمر الملكي يتسق مع «رؤية 2030»
عبد الله بن مساعد قال إن تعديل رعاية الشباب سيعزز من الرياضة التنافسية
رئيس الهيئة العامة للرياضة: الأمر الملكي يتسق مع «رؤية 2030»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة