إلقاء القبض على خلية لتنظيم القاعدة في عدن

مطالبة بإعادة الأموال المنهوبة من شركة صرافة

إلقاء القبض على خلية لتنظيم القاعدة في عدن
TT

إلقاء القبض على خلية لتنظيم القاعدة في عدن

إلقاء القبض على خلية لتنظيم القاعدة في عدن

كشفت مصادر أمنية في عدن عن القبض على خلية يُشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة، إثر عملية مداهمة قامت بها قوات مكافحة الإرهاب لمكتبة في مدينة إنماء السكنية شمال عدن، وتمكنت خلالها من القبض على 8 أفراد يقودهم المدعو م.ح.
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن دوي الانفجار الذي سُمِع ظهر أمس (الأربعاء)، في أرجاء متفرقة بحي الممدارة جنوب مدينة الشيخ عثمان، كان ناتجًا عن تفجير كمية كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي تم العثور عليها وتفجيرها من قبل فريق متخصص في نزع الألغام بمنطقة رملية وسط بين العلم شرقًا والمدينة غربًا.
وأضافت أن خبراء نزع الألغام فجّروا كميات هائلة من الألغام إلى جانب نحو 90 عبوة ناسفة، وهذه جميعها تم العثور عليها وضبطها في محافظة لحج شمال عدن، وعلى أثر دخولها ودحر العناصر المسلحة المشتبه بانتمائها لتنظيمات دينية متطرفة.
وأشارت إلى أن عملية اغتيال طالت نجل قائد الطوارئ في شرطة عدن، العقيد الدكتور قائد عاطف، أول من أمس (الثلاثاء)، في مدينة الممدارة، شمال شرقي مدينة عدن، موضحة أن القتيل أدهم قائد عاطف الذي يعد أحد شباب المقاومة قُتِل برصاص مسلحين مجهولين في حي الممدارة، وأن المسلحين كانوا على متن دراجة نارية أثناء تنفيذهم للجريمة.
وكانت عملية مماثلة وقعت في حي الممدارة جنوب مدينة الشيخ عثمان، ظهر الجمعة الماضي، وقُتِل فيها القائم بأعمال مدير عام شرطة السير في عدن العقيد مروان العلي المكنى بـ«أبي شوقي».
وفي محافظة الضالع جنوب البلاد، أدان المجلس الأهلي جريمة النهب التي قامت بها جماعة داعش في اليمن من أموال شركة أولاد عبد الله حسن للصرافة بمدينة دمت، التي اعتُبرت خلافًا للشرع والقانون. وقال الأمين العام للمجلس الأهلي، العميد عباس الشاعري لـ«لشرق الأوسط» إن المجلس الأهلي في محافظة الضالع طالب بإعادة ما تم نهبه، وعلى وجه السرعة، تجنبًا للفتنة، ولأي تبعات في حال تأخيرها.
وأكد تضامن المجلس الكامل مع أولاد عبد الله حسن، ملاك شركة الصرافة، التي تعرضت أموالها للنهب والمصادرة ودون وجه حق، مبينًا تقديم جميع أشكال الدعم والعون المعنوي لهم حتى استرداد حقوقهم.
واعتبر المجلس الأهلي استمرار التنظيم الإرهابي بالتسويف والمماطلة والامتناع عن رد الحق لأصحابه لا يستهدف شركة الصرافة بقدر ما يستهدف أبناء الضالع، وضرب الأمن والسكينة والاستقرار الذي تحقق في الضالع منذ تحريرها من الميليشيات العام الماضي.
ودعا المجلس والمشاركون في الاجتماع كل الخيِّرين من أبناء اليمن مؤسسات وأفرادًا إلى ممارسة الضغط على هذه العناصر لرد الحقوق إلى أصحابها، وإعطاء الطريق حقه، وإنهاء أعمال النهب التي تمارسها في منطقة دمت، لضمان حرية التنقل وحفظ المصالح واستمرار علاقات التواصل والإخاء بين الجميع.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.