اكتشاف حطام سفينة «كوك» تحت ميناء أميركي

طولها 32 مترًا مع طاقم من 94 فردًا استخدمها في رحلاته الاستكشافية

اكتشاف حطام سفينة «كوك» تحت ميناء أميركي
TT

اكتشاف حطام سفينة «كوك» تحت ميناء أميركي

اكتشاف حطام سفينة «كوك» تحت ميناء أميركي

باحثون عن حطام السفينة البريطانية «إنديفر» التي استخدمها القبطان جيمس كوك المستكشف الذي عاش في القرن الثامن عشر للإبحار في مجاهل المحيط الهادي قد يعلنون أنه مغمور تحت المياه في ميناء نيوبورت بولاية رود أيلاند الأميركية.
وقال علماء الآثار البحرية إنهم متأكدون بنسبة 80 في المائة على الأقل من أن الحطام الذي عثر عليه في الميناء يضم بقايا السفينة التاريخية ذات الصواري الثلاثة إلى جانب حطام 13 سفينة أغرقهم البريطانيون عمدا عام 1778 خلال حرب الاستقلال الأميركية.
وأبحر كوك بالسفينة «إنديفر» البالغ طولها 32 مترًا مع طاقم من 94 فردًا في رحلات استكشافية في المحيط الهادي بين 1768 و1771 وكانت المرة الأولى التي يصل فيها المستكشفون الغربيون إلى نيوزيلندا والحاجز المرجاني العظيم لأستراليا.
ومن المقرر أن ينظم مشروع عالم الآثار البحرية في رود أيلاند مؤتمرًا لشرح تفاصيل العثور على السفينة فيما يبدو.
وقال إدوارد جراي، أستاذ التاريخ في جامعة فلوريدا إن الرحلة كانت أول رحلة استكشافية غربية عبر جنوب المحيط الهادي تنتهي ومعظم طاقم السفينة على قيد الحياة.
وتابع: «في كل مرة كان الأوروبيون يفعلون ذلك كانت تحدث كارثة مروعة. ليس هناك ما يشير إلى رحلة استكشاف في المحيط الهادي من دون خسارة فادحة في الأرواح». وتوجد نسخة مقلدة من «إنديفر» في المتحف البحري الوطني بمدينة سيدني الأسترالية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.