أعلنت عمليات بغداد حالة الطوارئ في العاصمة العراقية، بعد اقتحام آلاف المتظاهرين اليوم (السبت)، المنطقة الخضراء شديدة التحصين ومبنى البرلمان في العاصمة، حيث حطّموا الأثاث وحاصروا الموظفين، كما عمد بعضهم إلى بعثرة محتويات البرلمان العراقي، بعد فشل النواب مجددًا في إقرار تعديلات وزارية.
من جانبها، سارعت الأمم المتحدة إلى إغلاق مقراتها في العاصمة بعد حالة الاضطراب التي تتعرض لها المدينة بسبب التظاهرات.
ونقل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ آلاف المتظاهرين الغاضبين دخلوا المنطقة الخضراء التي تضم المؤسسات الرسمية الأساسية وعمد بعضهم إلى بعثرة محتويات مبنى البرلمان.
وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، قد دعا اليوم، في مؤتمر صحافي، لانتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين، وأضاف: «ثورتنا ضد الفساد سلمية وستستمر سلمية إلى النهاية»، مؤكدًا أن أتباع الفساد لن يتورعوا عن قتل أي عراقي أو إثارة أي فتنة، متابعًا أنّ حزبه لن يشترك في أي حكومة احتجاجًا على الفساد. وأشار إلى أن قوى سياسية تتمسك بالمحاصصة للحفاظ على مكاسبها ومناصبها في العراق، مشددًا على أن هناك قوى سياسية تحاول توزير أنصارها تحت شعار حكومة التكنوقراط.
كما تابع الصدر قائلاً: «إن جلسة البرلمان اليوم تحاول وأد حركة الإصلاح الحقيقية»، مضيفًا: «لن نقدم أي مرشح للحكومة حتى لتشكيلة التكنوقراط». داعيًا «كتلة الأحرار» لمقاطعة جلسات البرلمان حتى إنهاء المحاصصة، مضيفًا: «أعلن مقاطعة أي عمل سياسي إلا لتأسيس ائتلاف ضد المحاصصة». وتابع الصدر بأنه سيلجأ إلى الاعتكاف لمدة شهرين رفضًا لعودة الفساد والمفسدين، مؤكدًا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الراغبين بالمحاصصة، واصفًا زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للعراق بـ«المشبوهة».
وكان البرلمان العراقي يستعد لجلسة تصويت على ما تبقى من التشكيلة الوزارية لحكومة حيدر العبادي، وهي الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد الخميس؛ ولكنّها أُجّلت إلى اليوم.
وتضم المنطقة الخضراء في وسط بغداد مقر البرلمان والقصر الرئاسي ومكاتب رئيس الوزراء، إضافة إلى سفارات عدة بينها سفارة الولايات المتحدة.
الصدر يدعو مناصريه لانتفاضة شعبية.. وبغداد تعلن حالة الطوارئ
المتظاهرون يقتحمون البرلمان والأمم المتحدة تغلق مقراتها
الصدر يدعو مناصريه لانتفاضة شعبية.. وبغداد تعلن حالة الطوارئ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة