موجة استنكار واسعة لمحاولة خطف مطران شرق لبنان

البطريرك الماروني يدعو إلى استئصال الظاهرة

المطران سمعان عطا الله
المطران سمعان عطا الله
TT

موجة استنكار واسعة لمحاولة خطف مطران شرق لبنان

المطران سمعان عطا الله
المطران سمعان عطا الله

استنكرت القوى السياسية اللبنانية والمرجعيات السياسية اللبنانية والمسؤولون محاولة اختطاف المطران سمعان عطا الله، أثناء توجهه من زحلة (شرق لبنان) إلى بلدته في دير الأحمر، في حين دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى «استئصال ظاهرة الخطف»؛ لأن «كلمات العطف والاستنكار لم تعد تكفي».
وكان مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع، حاولوا ليل السبت - الأحد اختطاف المطران عطا الله حين اعترضوا موكبه على طريق إيعات - دير الأحمر في البقاع (شرق لبنان)، في محاولة لخطفه. وفور وصول الموكب عند حاجز للجيش اللبناني فر المسلحون إلى جهة مجهولة.
وقال عطا الله إن «ما حدث شيء معيب تبعا لخلفياته وتداعياته»، مشيرا إلى أن من قاموا بذلك «يمكن أن يكونوا طاردونا من أجل المال، لكن التداعيات هي أكبر مما قاموا به، ومن هنا يجب ألا تكون المنطقة على شكل شارع فلتان، ودائما ما يقع الشر على صاحبه أكثر من أي شيء آخر». وتمنى عطا الله على «المسؤولين والمدركين من الأحزاب والعشائر الذين عشنا معهم معا، أن نعمل للعيش بخير»، مؤكدا أن «لا علاقة لما حصل بالدين أو الطائفة، ولا نستطيع القول إن المشكلة إسلامية - مسيحية، وعلى المسؤولين بكل الطوائف؛ مدنيين، وأمنيين وعسكريين، أن يستدركوا الأمور كي لا يبقى الناس يعيشون القلق».
ونبه وزير الاتصالات بطرس حرب إلى خطورة محاولة خطف عطا الله، مؤكدا أنه «لم يعد كافيا رفع أصوات الاستنكار، بل ينبغي اللجوء فورا إلى تدابير جدية لكشف هوية من حاولوا القيام بالاعتداء وإحالتهم إلى القضاء لنيل العقاب».
وشدد حرب، في بيان، على أنه «يجب على الحكومة أن تتابع ما بدأته من خطة أمنية متشددة مع المخلين بالأمن والمعتدين على الاستقرار وحياة المواطنين وحريتهم».
وزارت وفود تكمل مختلف القوى السياسية الفاعلة في البقاع المطران، بينها ممثلون عن حزب الله وحركة أمل، وهما حزبان فاعلان في منطقة البقاع الشمالي التي يغلب انتماء سكانها إلى الشيعة، كما زار مقر المطران ممثلون عن حزبي «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر. وعد وزير الأشغال العامة غازي زعيتر أن «محاولة الخطف هي ضد اللبنانيين جميعا، وبشكل خاص هي ضد أهلنا في البقاع، مسيحيين ومسلمين».
وكانت ظاهرة الخطف مقابل فدية ارتفعت في منطقة البقاع منذ ثلاث سنوات، كان آخرها اختطاف الطفل جورج صقر الذي أفرجت القوى الأمنية عنه بعد ساعات من اختطافه.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».