«اسكوتلنديارد» تعتقل 4 وتواصل التحقيقات في قضية المصري المقتول في لندن

الإفراج عن أحدهم بكفالة وسيمثل أمام جهات التحقيق منتصف يونيو المقبل

شريف حبيب
شريف حبيب
TT

«اسكوتلنديارد» تعتقل 4 وتواصل التحقيقات في قضية المصري المقتول في لندن

شريف حبيب
شريف حبيب

فيما أمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق أمس بإجراء تحقيق أيضا في وفاة المواطن المصري عادل مكار حبيب ببريطانيا في 25 أبريل (نيسان) الحالي، وتكليف إدارة التعاون الدولي، بإعداد مذكرات لإرسالها من مصر إلى السلطات القضائية في إنجلترا للحصول على صورة رسمية من التحقيقات، وتقارير الطب الشرعي والتحريات، كشفت هيئة اسكوتلنديارد البريطانية عن اعتقال 4 أشخاص على ذمة التحقيقات، أحدهم يبلغ من العمر 22 عاما، أفرج عنه بكفالة، على أن يمثل أمام ضباط التحقيق منتصف يونيو (حزيران) المقبل، وقالت شرطة أسكوتلنديارد في اتصال هاتفي، أجرته معها «الشرق الأوسط» أن الأشخاص الثلاثة المحتجزين على ذمة التحقيقات في القضية يبلغون من العمر 30 و35 و40 عاما، وأكدت الشرطة اعتقال الأربعة بتهمة إشعال نيران في المقر السكني الذي كان يقيم فيه الضحية «شريف عادل مقار حبيب من مواليد 19 يوليو (تموز) 1994. ورفضت متحدثة باسم (اسكوتلنديارد) أن تكشف عن جنسيات المعتقلين، أو إن كانوا على علاقة بالضحية».
وقال بيان للشرطة البريطانية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، إن الطب الشرعي أكد أن الوفاة ناتجة عن حروق بالغة للضحية إثر حريق متعمد شب في مقر سكني في شارع كارنلي جاردنز بحي سوث هال جنوب لندن في الساعة 12.55 صباح الاثنين الماضي، حيث تم نقل الضحية بعد حضور عربات الإسعاف والمطافئ إلى مستشفى متخصص في علاج الحروق، ولكن لاحقا أعلن وفاته.
ويمضي بيان «اسكوتلنديارد»، فيذكر أن «ضباط ومطافئ وإسعاف لندن حضروا إلى موقع الحادث. وتم إنقاذ رجل عمره 21 عاما من العقار من قبل مطافئ لندن. وتم نقله إلى مستشفى متخصص في الحروق في (إسكس) حيث وافته المنية. تم إبلاغ الأقارب. وسيتم تحديد الهوية بشكل رسمي والفحص بعد الوفاة. ولم ترصد أي بلاغات عن أي أشخاص آخرين مصابين». وينتهي البيان بذكره أن محققين من المنطقة يقومون بتحقيقات «وما زال التحقيق في الملابسات مستمرا. وتم القبض على رجل في العشرينات من عمره يشتبه في إضرامه النار بنية تعريض الحياة للخطر. تم إطلاق سراحه على ذمة القضية حتى تحديد تاريخ آخر في منتصف يونيو وفقا لما ستسفر عنه التحقيقات». من جهتها، طالبت جانيت ليفسي مفتشة الشرطة ومسؤولة فريق التحقيق في مركز شرطة إيلينغ من المواطنين البريطانيين بالتقدم بأي معلومات قد تساعد في فك طلاسم مقتل المواطن المصري حبيب حرقا.
من جهتها، طالبت السلطات المصرية بسرعة إجراء التحقيقات والكشف عن سبب الحادثة، وأهابت الرئاسة المصرية بالسلطات البريطانية القيام ببذل العناية الواجبة وتكثيف تحرياتها وجهودها من أجل الكشف عن غموض هذا الحادث واستجلاء أسباب وقوعه، وتحديد الجناة وإلقاء القبض عليهم لينالوا عقابًا رادعًا بموجب القانون، «أخذًا في الاعتبار الحق الأصيل لأسرة المواطن المصري الفقيد في تعرف أسباب وفاته وتحقيق القصاص العادل». يبلغ شريف الثانية والعشرين عاما، وهو حديث التخرج، حيث عمل مهندسا بالطيران المدني، ويعد شريف من مواليد بريطانيا، حيث هاجر والده إلى هناك منذ فترة طويلة، ويمتلك مطعما كبيرا في لندن.
واستطاعت قوات الإنقاذ البريطانية الوصول إلى الشاب، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في أحد المستشفيات القريبة من موقع الحادث، عقب انهيار المبنى إثر الحريق. وبحسب لواء الإطفاء، «تم الدفع بنحو 21 رجل إطفاء للسيطرة على الحريق الذي تسبب في انهيار المبنى ذي الطابق الواحد». من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن القنصلية المصرية في لندن تتابع عن كثب ملابسات الواقعة، للكشف عن تفاصيل مقتل شريف حبيب المواطن المصري، جاء ذلك عقب تلقي الخارجية المصرية بلاغًا من راعي الكنيسة المصرية في لندن، يفيد عثور بعض الأفراد على جثة المواطن المصري محترقة في حي سوث هال.
وفور تلقي الخارجية البلاغ، قام القنصل العام بالاتصال بوالد الضحية وتوجها معًا إلى المستشفى الذي نُقِل إليه الضحية، وأشارت مصادر مسؤولة هناك إلى أن المواطن المصري توفي فور وصوله للمستشفى، ومن جانبه، قدم القنصل العام واجب العزاء لأهل الضحية، كما قدّمت الرئاسة أيضًا خالص تعازيها لهم، وأعلنت متابعتها المستمرة لملابسات الواقعة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.