نوبات العمل ليلاً تسبب أمراض القلب

تتراجع المخاطر مع التوقف عن العمل أو التقاعد

نوبات العمل ليلاً تسبب أمراض القلب
TT

نوبات العمل ليلاً تسبب أمراض القلب

نوبات العمل ليلاً تسبب أمراض القلب

تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب للأشخاص الذين يعملون أحيانًا في نوبات ليلية، حسبما ذكرت دراسة أميركية.
وزادت مخاطر إصابة الممرضات اللاتي شملتهن الدراسة، وكن يعملن في ثلاث نوبات ليلية على الأقل شهريًا بمتاعب في القلب خلال الأعوام الأربعة والعشرين التالية، مقارنة بممرضات يعملن دومًا في نوبات بالنهار.
وقالت سيلين فيتر التي قادت الدراسة، وهي من كلية هارفارد للطب ومستشفى «برايام أند ومين» في بوسطن: «أظن أنها رسالة مهمة لأنها قد تكون عامل مخاطرة قابلاً للتعديل». وخلال الدراسة استخدمت فيتر وزملاؤها بيانات من أكثر من 189 ألف سيدة، شارك نحو 40 في المائة منهن في دراسة عن صحة الممرضات، بدأت عام 1988.
بينما شاركت المتبقيات في دراسة أخرى بدأت في 1989.
وكانت سن المشاركات في الدراستين تتراوح بين 25 و55 عاما. وفي البداية لم تكن أي منهن تعاني من أمراض القلب والشرايين التي تنجم عن ضيق أو انسداد الشرايين التي تنقل الدم لعضلة القلب.
وخلال فترة الدراسة أصيبت 7303 ممرضات في المجموعة الأولى بمتاعب مرض القلب التاجي، مثل الأزمات القلبية وآلام الصدر والخضوع لجراحات تغيير الشرايين، بينما بلغ عدد المصابات في الدراسة الثانية 3519.
وقال الباحثون في تقرير في دورية الجمعية الطبية الأميركية إنه بشكل عام زادت مخاطر الإصابة مع زيادة السنوات التي عملت فيها الممرضات في نوبات عمل ليلية.
ولم تعمل المشاركات في الدراسة الثانية في نوبات عمل ليلية، بينما عملت الممرضات في الدراسة الأولى في هذه النوبات. وزادت احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة 12 في المائة لدى من عملن ليلاً لأقل من خمس سنوات وبنسبة 19 في المائة لدى من عملن ليلاً لفترة تتراوح بين خمس وتسع سنوات و27 في المائة لدى الممرضات اللائي قضين عشر سنوات على الأقل في العمل خلال الليل. ووجد الباحثون أن مخاطر الإصابة تراجعت مع توقف النساء عن العمل في النوبات الليلية أو مع تقاعدهن.
ولم تفسر الدراسة الصلة، لكن فيتر قالت إنها قد تتعلق بزيادة الالتهابات في الجسم أو المشكلات الاجتماعية الناجمة عن العمل في ساعات متأخرة. وأضافت أن النتائج قد تنطبق على الأشخاص الذين يعملون في نوبات صباحية مبكرة حيث يتعين عليهم الاستيقاظ خلال الليل. وتابعت قائلة إنه بمجرد أن يتوصل الباحثون لمزيد من البيانات يمكن تحديد مواعيد عمل صحية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.