أول شركة لتأجير الدجاج في ألمانيا

تلبية لرغبة العائلات بتعليم أطفالهم عن دورتها الحياتية

أول شركة لتأجير الدجاج في ألمانيا
TT

أول شركة لتأجير الدجاج في ألمانيا

أول شركة لتأجير الدجاج في ألمانيا

تعرف ألمانيا عن تأجير السيارات والبيوت والكلاب (للحراسة)، بل إن العاصمة برلين شهدت تأسيس شركة لتأجير المتظاهرين قبل سنوات، لكن تأجير الدجاج كان مفاجأة للجميع.
ويبدو أن رالف - فيغاند أوزبيك، من ولاية سكسونيا السفلى، يود محاكاة الجدل السفسطائي القديم حول أسبقية البيضة والدجاجة، لأنه يتوقع لتجارته الازدهار بسرعة، لأن الكثير من الأهالي يودون تعليم أطفالهم من أين يأتي البيض، وكيف يأتي الدجاج.
وذكر أوزبيك أن العائلات في منطقته يقفون بالدور بانتظار تأجير الدجاج لهم، وأنه يفعل ذلك دون كثير من «القوقأة». فهو يقدم خدمات تأجير كاملة، بضمنها تأجير بيت للدجاج، ونقل البيت والدجاج، وتقديم الأعلاف، ومن ثم، في النهاية، تنظيف البيت وإعادة نقله.
لا تملك أول شركة لتأجير الدجاج أكثر من 11 دجاجة وديك واحد، لكنها تعد بتوسيع نشاطها حال دخولها مرحلة التسويق الكبير.
ويعد أوزبيك من الآن بأن الدجاجات بيوضات، وأن الديك يؤدي واجبه على أتم وجه، بما في ذلك الصياح الصباحي، وأن الدجاج بشكل عام لن يستغرب عند انتقاله من عائلة إلى أخرى.
ويمكن لمن يرغب في تأجير الدجاج أن يدفع 75 يورو عن استئجار 4 دجاجات وديك، أو 85 يورو عن 5 دجاجات وديك. وعاش مربي الدجاج تجربته الناجحة الأولى مع عائلة في قرية آخيم استأجرت دجاجاته لمدة أسبوع. إذ تحدث مع طفلتهم الصغيرة، التي أصبحت مولعة بالحديث عن الدجاج، وحكت له طوال نصف ساعة عن معايشتها للطريقة التي يأتي منها البيض.
يعمل أوزبيك في شركة لبرمجة الكومبيوتر، وهذا هو اختصاصه، لكنه ترعرع في قرية «بورستن» مع الدجاج، كما يقول، وهو سبب عمله بتأجيره الآن. وساعده في تجارته الجديدة أنه انتقل من داخل مدينة آخيم للعيش مجددًا في قريته القريبة، وفي بيته الريفي الذي يتسع لكثير من الدجاج.
شاهد أوزبيك الأطفال في القرية وهم يتراشقون بالبيض في يوم «الهالوين»، ويعتقد أنهم لن يعيدوا الكرة بعد أن شاهدوا بأم أعينهم مشقة إنتاج البيض.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.