ولي العهد السعودي: دول الخليج تواجه جرائم غير مسبوقة.. والمحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة

خلال اللقاء التشاوري السابع عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون

ولي العهد السعودي: دول الخليج تواجه جرائم غير مسبوقة.. والمحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة
TT

ولي العهد السعودي: دول الخليج تواجه جرائم غير مسبوقة.. والمحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة

ولي العهد السعودي: دول الخليج تواجه جرائم غير مسبوقة.. والمحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة

أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن دول الخليج تواجه جرائم غير مسبوقة، واضاف أن المحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة، ومطلب يمس حياة الجميع العاملين عليه والمستفيدين منه، الأمن هو صمام الأمان به تستقر وتعتز الأوطان وفي غيابه يكون الضياع والهوان والخسران ، ولذلك فإن المحافظة عليه هي مسؤولية مشتركة وواجب ديني ومطلب وطني يتحمل كل فرد فيه دوره ومسؤولياته.
جاء ذلك خلال ترؤس الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، اللقاء التشاوري السابع لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد اليوم (الأربعاء) في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وألقى ولي العهد كلمة فيما يلي نصها :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ،
أصحاب السمو المعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،
معالي الأمين العام أصحاب المعالي والسعادة أيها الأخوة الحضور:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
يسرني أن أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية ويشرفني أن أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتطلعه الدائم إلى تحقيق ما يعزز أمن دولنا وشعوبنا ، ويقود إلى مزيد من القوة والثبات في مواجهة كافة التحديات والتهديدات الأمنية المحيطة بأمننا الخليجي.
أيها الأخوة : نحمد الله على ما تعيشه دولنا من استقرار أمني فريد أسهم ـ بتوفيق الله ـ في تهيئة المناخ الملائم لما تحقق من تطور اقتصادي واجتماعي وحضاري في وقت تعيش فيه أغلب دول منطقتنا اليوم بكل أسف أوضاعا أمنية مضطربة وظروفا اقتصادية واجتماعية مقلقة وهو الأمر الذي يوجب علينا شكر المولى عز وجل على هذه النعمة العظيمة والمحافظة عليها ومضاعفة الجهد والاجتهاد والأخذ بأسباب القوة والاستعداد وتعزيز مسيرة التعاون وتوسيع آفاق التشاور والتنسيق المستمر بين أجهزتنا المعنية وتفعيل دور مكوناتنا الوطنية في تحقيق الرسالة الأمنية السامية.
فالأمن أيها الأخوة ، مطلب يمس حياة الجميع العاملين عليه والمستفيدين منه الأمن، هو صمام الأمان به تستقر وتعتز الأوطان وفي غيابه ـ لا سمح الله ـ يكون الضياع والهوان والخسران ، ولذلك فإن المحافظة عليه هي مسؤولية مشتركة وواجب ديني ومطلب وطني يتحمل كل فرد فيه دوره ومسؤولياته.
أيها الأخوة: إننا نواجه تحديات كبيرة وظواهر إجرامية خطيرة غير مسبوقة في نوعها وأثرها انتهك فاعلوها حرمة الدين وقدسية بيوت الله واستهدفوا حياة حماة الوطن واستباحوا الدماء المعصومة ، وحق ذوي القربي والأرحام تدفعهم للقيام بذلك معتقدات خارجه عن الدين الإسلامي الحنيف يروج لها دعاة الفتنة والضلال ويمولها الحاقدون على هذه البلاد الناقمون على أمنها واستقرارها المتربصون شرا بالإسلام والمسلمين.
وبهذه المناسبة أيها الأخوة نشكر لرجال الأمن في دولنا جميعا تضحياتهم وتفانيهم في خدمة دينهم وأوطانهم وشعوبهم كما نشكر لعموم المواطنين تعاونهم وتجاوبهم مع ما يطلب منهم ومبادرتهم بالإبلاغ عن هؤلاء المارقين واستنكار أفعالهم المشينة ومعاضدة رجال الأمن في أداء ما شرفهم الله به من أعمال جليلة هي محل تقدير قادتنا وشعوبنا وأعجاب مختلف الدول من حولنا.
وختاما أيها الأخوة أرجو من الله العلي القدير لهذا الاجتماع النجاح والتوفيق؛ فمنه وحده نستمد العون وعليه الاتكال وفيه الرجاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المرافقة لهم وصلوا إلى الرياض للمشاركة في اللقاء التشاوري السابع عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكان في مقدمة مستقبليهم بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية الأمير محمد بن نايف عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث وصل كل من الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، والشيخ محمد خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، ووزير الداخلية بسلطنة عمان حمود بن فيصل البوسعيدي.
كما كان في استقبالهم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ومستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ونائب مدير المباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني، وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى المملكة، ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود، ووكيل رئيس المراسم الملكية هشام بن حسن آل الشيخ، ومساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء سعود القبلان، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية اللواء طيار ركن خالد بن فهد الروضان.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)