جدد سكان محافظة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، مطالباتهم من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته وقوات التحالف التي تقودها السعودية، بسرعة حسم معركة تعز وتطهيرها من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، التي تواصل خرقها للهدنة بالتوازي مع مشاورات الكويت، كما طالب سكان تعز بضرورة إرسال مراقبين دوليين للإشراف على الهدنة، التي تواصل الميليشيات الانقلابية خرقها والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الوازعية، غرب تعز، وحيفان جنوبا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل الميليشيات الانقلابية حصارها المطبق منذ أكثر من 10 أشهر على جميع منافذ المدينة، وتمنع دخول المواد الطبية والدوائية والغذائية والإغاثية وأسطوانات الأكسجين وجميع المستلزمات وحتى المشتقات النفطية، حيث اشتد الحصار بشكل كبير من المنفذ الشرقي للمدينة، منذ بدء سريان الهدنة، بالإضافة إلى الجبهة الغربية التي استُحدثت فيها نقاط جديدة.
وقال رشاد الشرعبي، المسؤول الإعلامي لمقاومة تعز، الذي يرافق الوفد الحكومي في محادثات الكويت، إن «مشاورات الكويت رغم إصرار الأمم المتحدة على إنجاحها، فإن مؤشرات ذلك النجاح تبدو ضعيفة للغاية في ظل إصرار وفد الانقلابيين على الانحراف بها عن مسارها الذي حددته مفاوضات بييل السويسرية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي»، وأضاف الشرعبي لـ«الشرق الأوسط»،أن «خروج المشاورات عن مسارها لن يقبله وفد الحكومة الشرعية، وإن وافق عليه فإنه يكون بذلك قد نسف شرعية الحكومة التي يفاوض باسمها مع عدم قبول القوى المؤيدة للشرعية الموجودة بالميدان، التي تخوض معارك، وهي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية».
في غضون ذلك، جدد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز، الذي يقوده المخلوع علي عبد الله صالح، دعمهم لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، في إحلال السلام واستعادة الدولة بكل مكوناتها وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وشدد أعضاء الحزب في تعز، على ضرورة اعتبار قضية محافظة تعز قضية «مظلومية»، «وينبغي طرحها بقوة على طاولة المتحاورين في دولة الكويت الشقيقة بكل استحقاقاتها المستقبلية، وزكّى أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس، في لقاء تشاوري، الشيخ عارف علي جامل، نائب رئيس مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز، رئيسًا لفرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز.
ودعا المشاركون في اللقاء إلى ضرورة لملمة شمل كل قيادة وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، وعدم التوراي والتزام الصمت إزاء ما يجري، والابتعاد عن التعميم والأحكام المسبقة، وكذا الابتعاد عن اختزال المؤتمر بشخص المخلوع علي عبد الله صالح، بالإضافة إلى العمل على استعادة الدولة ومساندة محافظ المحافظة علي المعمري وتنفيذ القرار 2216 من قبل الميليشيات.
وبينما تستمر ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار، تواصل قصفها على الأحياء السكنية في مدينة تعز وأرياف المحافظة بما فيها جبل صبر وجبل حبشي وحيفان والوازعية، وسقط على إثرها قتلى وجرحى من المدنيين بينهم امرأتان، وكذلك صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فقد وتمكنت قوات الشرعية، قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من صد هجمات ميلشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في مختلف الجبهات بما فيها هجوم على حي الزنوج في الجبهة الشمالية، في محاولة مستميتة من الميليشيات اختراق مواقع المقاومة، وهجوم على معسكر اللواء 35 مدرع في المطار القديم، ما كبدهم الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد بما فيها احتراق عربة مدرعة تابعة للميليشيات الانقلابية.
تعز تئن تحت وطأة «الخروقات».. ومطالبات بإرسال مراقبين دوليين لتطبيق الهدنة
أعضاء حزب صالح في المحافظة يؤيدون الشرعية ويطالبون بتنفيذ القرار 2216
تعز تئن تحت وطأة «الخروقات».. ومطالبات بإرسال مراقبين دوليين لتطبيق الهدنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة