213 خرقًا للهدنة الإنسانية قامت بها القوى الانقلابية في اليمن

الحكومة تسلم تقريرها للأمم المتحدة وولد الشيخ يطرح فكرة نقل اللجنة العسكرية للرياض

213 خرقًا للهدنة الإنسانية قامت بها القوى الانقلابية في اليمن
TT

213 خرقًا للهدنة الإنسانية قامت بها القوى الانقلابية في اليمن

213 خرقًا للهدنة الإنسانية قامت بها القوى الانقلابية في اليمن

ذكرت مصادر حكومية يمنية، أن الوفد المفاوض عن الشرعية سلم أول من أمس خلال جلسة المشاورات في الكويت، الأمم المتحدة تقريرًا عن الخروقات التي قامت بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من المدن والمحافظات.
وقال الوفد: «إن ميليشيا الحوثي والمخلوع قامت بارتكاب 213 اختراقا بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في محافظات تعز والجوف ومأرب والبيضاء وحجة وشبوة».
وأضاف الوفد في تقريره أن الميليشيات ارتكبت في محافظة تعز 69 اختراقا، حيث قصفت بالمدفعية مناطق المسراخ بعدد من الصورايخ والكاتيوشا، استهدف البعض منها منزلا يسكنه أيتام، كما تم إطلاق 4 صورايخ كاتيوشا إلى قرية المليحا، وشارع الثلاثين، ما أدى إلى وفاة شخصين وامرأة وجريح.
وبحسب التقرير – حصلت «الشرق الأوسط» على نسخه منه - فإن محافظة البيضاء سجلت 9 اختراقات بأسلحة الكاتيوشا والهاونات، و23 مم، و12. 7، على قرية المحصن في الزاهر وصواريخ كاتيوشا إلى آل برمان. وفي محافظة شبوة سجلت عشرة اختراقات من أسلحة كاتيوشا و23 مم، استهدفت مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة عنكال والقنذل أدت إلى سقوط 3 جرحى.
وفي محافظة الجوف سجل 110 اختراقات من مدفعية صاروخية، كاتيوشا، و23 مم على مواقع بير الهيب، وبير الوجيه، ونقطة الزلاق، والتباب الغربية للعقبة، ووادي العقبة، وصبرين، والغيل، ومجمع المتون، ومزربة، ووقز.
وفي محافظة مأرب سجلت 9 اختراقات من مدفعية صاروخية و«بي.إم.بي» ودبابات، وهاونات و23 مم على المواقع، في فرضة نهم والعبدية وصرواح وهيلان والمشجح والمخدرة ومعسكر كوفل ومدينة وارب والمخدرة، خلَّفت عددا من الجرحى، وتعزيزات في «صباب صرواح»، وتحصين المواقع في هيلان والمشجح.
وفي محافظة حجة سجلت 6 اختراقات، تمثلت في نيران من أسلحة متوسطة في اتجاه العشاش وحرض، وتحريك بعض الدبابات والعربات بين المواقع المتقدمة.
وفي محافظة الضالع سجلت 5 اختراقات باستخدام أسلحة 23 مم، وهاونات على المواقع الأمامية في اتجاه يعيس وأدمه والقهرة.
وبحسب مصادر حكومية، فإن الوفد الحكومي اليمني، طالب بوقف سفن الأسلحة التي تعبر البحر، وبتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات بيال السويسرية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي تضمنت إطلاق سراح كافة المعتقلين وفتح الممرات أمام تدفق المساعدات الإغاثية للمدنيين كإجراءات لبناء الثقة.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.