الشيخ محمد بن زايد: دول الخليج بحاجة إلى تعزيز المنظومة المشتركة أكثر من أي وقت مضى

قال إن دول مجلس التعاون طرف أساسي في تفاعلات المنطقة.. وعبّر عن تقديره لدور السعودية

الملك سلمان يتوسط الرئيس باراك أوباما والملك حمد بن عيسى والشيخ صباح الاحمد والشيخ تميم بن حمد في صورة تذكارية بمناسبة القمة الخليجية ـ الأميركية.. ويبدو فهد بن محمود والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ود. عبد اللطيف الزياني
الملك سلمان يتوسط الرئيس باراك أوباما والملك حمد بن عيسى والشيخ صباح الاحمد والشيخ تميم بن حمد في صورة تذكارية بمناسبة القمة الخليجية ـ الأميركية.. ويبدو فهد بن محمود والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ود. عبد اللطيف الزياني
TT

الشيخ محمد بن زايد: دول الخليج بحاجة إلى تعزيز المنظومة المشتركة أكثر من أي وقت مضى

الملك سلمان يتوسط الرئيس باراك أوباما والملك حمد بن عيسى والشيخ صباح الاحمد والشيخ تميم بن حمد في صورة تذكارية بمناسبة القمة الخليجية ـ الأميركية.. ويبدو فهد بن محمود والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ود. عبد اللطيف الزياني
الملك سلمان يتوسط الرئيس باراك أوباما والملك حمد بن عيسى والشيخ صباح الاحمد والشيخ تميم بن حمد في صورة تذكارية بمناسبة القمة الخليجية ـ الأميركية.. ويبدو فهد بن محمود والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ود. عبد اللطيف الزياني

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك، وتقويتها في مواجهة التحديات، التي تحيط بها في ظل بيئة إقليمية مضطربة وحافلة بمظاهر الخطر والتهديد، وبيئة دولية تشهد تغيرات متسارعة وتحولات مهمة في المواقف والسياسات والتوجهات.
وقال الشيخ محمد بن زايد، بمناسبة مشاركته على رأس وفد دولة الإمارات في القمة الخليجية الأميركية التي عقدت في الرياض أمس، إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما لها من نفوذ إقليمي وعالمي، وما تمتلكه من قدرة على التأثير في مجريات الأحداث في المنطقة، وما تمثله من أهمية استراتيجية بالنسبة إلى العالم كله هي طرف أساسي في التفاعلات التي تجري في المنطقة العربية، ومنطقة الشرق الأوسط وعليها مسؤولية تاريخية كبرى في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، والتصدي لمخططات الفوضى والتخريب التي تتعرض لها بعض دولها، وهذا يمنح القمة الخليجية الأميركية بمشاركة الرئيس باراك أوباما أهمية خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
ونقل ولي عهد أبوظبي بمناسبة ترؤسه وفد الإمارات في القمة الخليجية الأميركية تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى الرئيس الأميركي، وتمنياته للقمة النجاح والخروج بنتائج تعزز منظومة العمل الخليجي الأميركي المشترك، وتحمي المصالح العربية العليا في مواجهة مظاهر التهديد والاستهداف لأمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف أن مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأخيرة التي اتسمت بالتوافق والتضامن تجاه كثير من القضايا والملفات، انطوت على رسالة واضحة مفادها بأنها قادرة على الدفاع عن مصالحها ومكتسبات شعوبها، وتمتلك إرادة التحرك الفاعل ضد أي أخطار تتهدد أمنها.
وشدد على أن موقف الإمارات من مجمل الأزمات في المنطقة بدءا من اليمن مرورا بليبيا والعراق وانتهاء بسوريا يقوم على أسس واضحة، أهمها أولوية الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية، والوقوف إلى جانب ما يحقق مصالح شعوبها ويخدم تطلعاتها نحو التنمية والاستقرار والتقدم والتصدي لقوى التطرف والعنف والإرهاب التي تمثل خطرا على حاضر، ومستقبل الدول والمجتمعات كافة، وعدم التردد في مجابهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، أو فرض أجندات طائفية ودينية عليها وعلى شعوبها.
وأشار إلى أن قضية السلام في الشرق الأوسط وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة ستبقى هي القضية المحورية للعرب، وأن التوصل إلى سلام حقيقي سيعالج كثيرا من التبعات والنتائج التي خلفها الاحتلال والتعنت الإسرائيلي، مؤكدا أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني استنادا إلى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، مما يسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال: «مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما في أعمال القمة الخليجية الأميركية تمثل فرصة جيدة للتباحث بين الجانبين الخليجي والأميركي وتبادل وجهات النظر حول كل ما يخدم قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، ويضع حدا للنزاعات والحروب التي تشهدها والمخاطر التي تهددها، وفي مقدمتها قضايا التطرف والإرهاب ومخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وغيرها»، مؤكدا أن العلاقات الخليجية الأميركية هي علاقات تاريخية، وهناك حرص من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعزيزها وتقويتها في إطار من التفاهم والحوار.
واعتبر الشيخ محمد بن زايد أن مشاركة الرئيس باراك أوباما في القمة الخليجية تؤكد حرص الولايات المتحدة الأميركية على علاقاتها مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واهتمامها بالتعرف إلى مواقف قادة دول المجلس ووجهات نظرهم تجاه أزمات المنطقة وقضاياها.
وأكد أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تدرك طبيعة التغيرات والتحولات الحادثة على الساحتين الإقليمية والعالمية، وتتابعها بدقة واهتمام وتعمل على التعامل معها بوعي ورؤية مستقبلية من خلال تنويع خيارات التحرك الخارجي، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة مع القوى المهمة والمؤثرة في المستويين الإقليمي والعالمي، من أجل تمتين دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وختم حديثه بالتعبير عن التقدير الكبير لدور المملكة العربية السعودية في العمل من أجل تقوية منظومتي العمل الخليجي والعربي المشترك، مشيرا إلى أن السعودية بقيادتها الحكيمة وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي، تمثل ركيزة الوحدة والتضامن العربي والإسلامي، وهذا أهم ما نحتاج إليه خلال المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، مؤكدا «وقوف الإمارات إلى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية في مواقفها وتحركاتها الهادفة إلى تحصين منطقتنا العربية ضد المطامع الخارجية وجهودها في المحافظة على أمنها واستقرارها».
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد شارك على رأس وفد الإمارات في أعمال القمة الخليجية الأميركية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأميركي باراك أوباما.
كما شارك في الاجتماع، الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في عمان.



محمد بن زايد يبحث مع رئيس إقليم كردستان العراق العلاقات الثنائية

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق خلال اللقاء (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس إقليم كردستان العراق العلاقات الثنائية

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ومسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، جوانب العلاقات بين الإمارات والعراق عامة، وإقليم كردستان خاصة، وسبل توسيع آفاق التعاون بما يعود بالخير على الشعبين، ويسهم في تحقيق تطلعاتهما نحو التنمية والازدهار.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، تبادل الجانبان خلال اللقاء الذي أقيم في العاصمة أبوظبي، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك.