أسبوع «الموضة في بيروت» يعيد البريق لـ «ستّ الدنيا»

يتضّمن عروض أزياء لأشهر المصممين اللبنانيين

مجموعة من تصاميم اللبناني عبد محفوظ المستوحاة من ألوان الصيف
مجموعة من تصاميم اللبناني عبد محفوظ المستوحاة من ألوان الصيف
TT

أسبوع «الموضة في بيروت» يعيد البريق لـ «ستّ الدنيا»

مجموعة من تصاميم اللبناني عبد محفوظ المستوحاة من ألوان الصيف
مجموعة من تصاميم اللبناني عبد محفوظ المستوحاة من ألوان الصيف

استعادت العاصمة اللبنانية بريقها، مع انطلاقة أسبوع عروض «الموضة في بيروت»، الذي غطست معه «ستّ الدنيا» في بحر الفن من رأسها حتى أخمص قدميها، فقد أنعش هذا الحدث ليالي بيروت الراكدة تحت وطأة روائح الانبعاثات البيئية والسياسية، ليشكّل منفذ أمل وفرح لحشد من اللبنانيين الذين لبّوا الدعوة لحضوره دون تردد، فتوجهوا إلى مسرح «فوروم دي بيروت» متألقين ومتأنقين لاستقبال أولى نشاطات موسم الصيف المتوقّع أن يكون حافلا، وجاء الحدث على قدر توقعاتهم، إذ تميّز بالتنظيم المطلوب (شركة ليبس لتنظيم الحفلات)، على الرغم من تأخر بدء العروض عن موعدها المحدد.
وهذا الحدث الذي يستمرّ لخمسة أيام متتالية (من 19 إلى 23 الحالي)، يتضمّن أسماء مصممين لبنانيين معروفين في عالم الموضة، أمثال عبد محفوظ وأنطوان قارح وشادي عز الدين وحسين بظاظة وحنا توما وداني أطرش وغيرهم.
وفي ليلة الافتتاح، كان المدعوون على موعد مع عرضين مميزين للمصممين اللبنانيين شادي عزّ الدين وعبد محفوظ اللذين قدّما مجموعتهما لأزياء صيف 2016.
واستهلّت الحفلة الأولى، التي احتشد فيها الحضور جلوسا ووقوفا حول منصّة العرض، مع أزياء شادي عزّ الدين، فغلب على تصاميمه الأبيض والدانتيل والألوان الزاهية، وتمايلت فتيات العرض بفساتين السهرة المصنوعة من التفتا حينا والموسلين والتول حينا آخرا، ولوحظ ارتكان شادي عزّ الدين في تصاميمه إلى الإكسسوارات النافرة، كالورود المطرّزة والريش والكشاكش، وغلب الذهبي على مجمل التصاميم، فكان سيّد المشهد، إن في الفساتين أو في البناطيل والتنانير.
وبعد الإعلان عن ختام العرض الأول مع فستان زفاف من الأبيض المكسور، طرّز بدقّة وتميّز بحجم القماش الكثيف المستخدم فيه، وطرحته الطويلة التي ذكّرتنا بفساتين الملكات والأميرات في القرن الرابع عشر، تمّ أخذ استراحة لمدة نصف ساعة تقريبا، ليعود المدعوون أدراجهم لمتابعة عرض آخر من توقيع المصمم اللبناني عبد محفوظ، فتمركزوا في أماكنهم الموزّعة على مدرّجات خشبية استحدثت خصيصا للمناسبة حول منصّة العرض.
ومع تصاميم عبد محفوظ، برزت الأنوثة الطاغية على أعماله، من خلال فساتين قصيرة وطويلة ذات تنانير متدرّجة الطول حينا، ومنسدلة ضيّقة مرة، وواسعة «فلو» مرات أخرى. وكان الأسود والأصفر والأحمر والأخضر من أكثر الألوان التي استعملها محفوظ في مجموعته هذه، فاتّسمت بمشهدية صيفية بامتياز، لقصّاتها المفتوحة عن الخلف (على الظهر)، أو للتطريزات اليدوية ذات اللمسات الأنيقة المنثورة على الناحية الأمامية (على الصدر) من الفستان.
وكذلك غلبت الأقمشة الرقيقة والناعمة على مجمل تصاميم عبد محفوظ، بحيث برز الدانتيل الأسود بقوّة، وأيضًا التفتا والشبك المخرّم و«الغروغران». والتقطت النساء أنفاسها وهي تشاهد مسك الختام لهذا العرض مع فستاني زفاف، اعتمد فيهما مصممها على موديلين مختلفين. فكان الأول ذا تصميم بسيط وأنيق معا، يليق بحفلات الزفاف الحالمة التي تسكن أفكار الصبايا عادة، فيما استخدم عبد محفوظ في الثاني كميّة قماش وتطريزات أكثر، مما زوّده بطابع الفخامة، فخاطب أحلام الفتيات الراغبات في إقامة حفلات عرس كبرى، يكون نجمها فستان العرس دون منازع. وخيّم جو من الحماس والتصفيق الحار عندما اعتلى عبد محفوظ منصّة العرض، ليلقي تحيّة الختام على مدعويه، وهو الذي سبق وافتتح مواسم صيف ماضية بعروض مماثلة في بيروت، بعد قراره الأخير بتخصيص المرأة اللبنانية بفرص التعرّف إلى تصاميمه من قلب العاصمة.
ومن أسماء المصممين الذين سنتابعهم من خلال عروض «الموضة في بيروت»، سيغريد فريحة وأنطوان قارح وحسين بظاظة، إضافة إلى مجموعات كلّ من توفيق حطب وحنا توما وعبّود جمّال، على أن تحمل ليلة الختام (السبت 23 أبريل الحالي)، أحدث أزياء المصمم داني الأطرش.
وسيتضمّن هذا الحدث عروض أزياء لمواهب صاعدة في عالم تصميم الأزياء، وكذلك ورش عمل تطبيقية، إضافة إلى عروض لماركات أزياء عالمية أمثال «جاست كافالي»، و«جينز كوتور» و«اليزابيت فرانشي» و«باتريسيا بيبي». ومع أسبوع «الموضة في بيروت» الذي احتلّت صور أحداثه وسائل التواصل الاجتماعية، فشكّلت الحدث المرتقب من قبل اللبنانيين المتعطّشين للأمسيات الفنيّة والثقافية، يبدأ موسم صيف آخر في لبنان حافلا بنشاطات ومهرجانات عدّة، ستضيء لياليه حتى سبتمبر (أيلول) المقبل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.