منة شلبي: «نوارة» من أصعب أعمالي السينمائية

قالت إن فكرة المنافسة لا تشغلها

منة شلبي: «نوارة» من أصعب أعمالي السينمائية
TT

منة شلبي: «نوارة» من أصعب أعمالي السينمائية

منة شلبي: «نوارة» من أصعب أعمالي السينمائية

منة شلبي واحدة من نجمات الصف الأول على شاشتي السينما والتلفزيون استطاعت خلال مشوارها الفني الذي بدأ مع فيلم الساحر قبل عشر سنوات أن تحجز لنفسها مكانا متميزا بين نجمات جيلها ومع كل عمل فني جديد لها تتأكد موهبتها وقدرتها على امتلاك الشخصية التي تقدمها دون مبالغة أو افتعال.
قدمت منة شلبي حتى الآن 29 عملا فنيا خلال مشوارها ولكنها تعتبر العمل الفني الأهم بالنسبة لها دورها في فيلم «نوارة» الذي يعرض حاليا وحقق رد فعل إيجابيا من النقاد والجمهور. في لقاء مع الشقيقة مجلة «المجلة» فتحت منة شلبي قلبها وتحدثت بصراحة عن كثير من الأمور. وإلى أهم ما جاء في الحوار..
* ما الذي جذبك لفيلم نوارة الذي أخرجته هالة خليل؟
- حينما أرسلت لي المخرجة هالة خليل السيناريو قرأته في ساعتين واتصلت بها على الفور وأبلغتها بأنني متحمسة جدًا وعلى استعداد تام أن أبدأ التصوير الآن فالسيناريو إنساني يتحدث عن التأثير النفسي على الشعب المصري بعد ربيع 2011 وفترة تنحي الرئيس الأسبق مبارك والقبض على عدد كبير من رجال الأعمال ومحاكمة الرموز السابقين كما اهتم الفيلم بتأثير الثورة على الفقراء ومشاعرهم وأحلامهم التي عاشوا فيها وأنهم سيحصلون على حقوقهم كاملة وسيجدون مستشفى جيدة لعلاجهم كما يرصد الفيلم موقف الأثرياء في هذا التوقيت الحساس من عمر مصر دون الانحياز لطرف على حساب طرف آخر. وجمال السيناريو أنه انحاز للحقيقة فقط فالفن ليس طرفا في معركة سياسية حيث كنا نبحث طوال الفيلم عن الإنسان وتأثير الأحداث عليه.
* تعتبرين أن فيلم نوارة من بين أصعب الأعمال التي قدمتِها حتى الآن لماذا؟
- الشخصية كانت صعبة في كل تفاصيلها من حيث الملابس والإحساس وطبقة صوتها ونظراتها ولغة عينيها وكان ذلك هو التحدي بالنسبة لي وكل تفصيلة ظهرت في الفيلم جاءت بعد نقاش كبير بيني وبين المخرجة هالة خليل فهي كاتبة ومخرجة حساسة جدًا «وبتعمل كل حاجة بدقة وكاتبة فيلم مهم وحساس جدًا وشديد الرقة والفيلم زي ما بيقولوا بالبلدي قرفته حلوة وعملناه بقلبنا» وحينما نزلنا منطقة «الحطابة» لتصوير مشاهد الفيلم وجدنا «ناس بشوشة وجميلة وراضية برزقها ولديها الابتسامة والحب وتؤمن أن القادم أفضل» وهي ثقافة غير موجودة لدى الكثيرين لذلك أقول إن نوارة لم ترهقني بقدر ما ساعدتني نفسيًا على الإيمان بالرضا وعلى ضرورة أن أنظر للأمور في إطار واسع وبتفاؤل كبير للمستقبل والجميع اجتهد في العمل والحمد لله أن النجاح كان من نصيبنا كما أن الكلب «فينو» كان مسالما جدا في جميع المشاهد التي قام بها، بل ونجح في تأديتها ببراعة كبيرة وكأنه ممثل محترف كما كان يصنع جوا جميلا في الأماكن التي تم تصوير الفيلم بها.
* فيلم نوارة حقق نجاحا كبيرا داخل مهرجان دبي وحصلت عنه على جائزة هل تتوقعين له النجاح الجماهيري؟
- كنت حريصة على حضور العرض رغم أنني أفضل دائمًا أن ألمس ردود الفعل بشكل مباشر ومدى تفاعل الجمهور مع الأحداث والحمد لله راضية تمامًا عن ردود الفعل وبكم الجمهور الذي حرص على متابعته حتى نهايته وحضور الندوة التي أعقبته والمؤشرات حتى الآن جيدة داخل دور العرض والجمهور متفاعل معه وأتمنى أن يصادف النجاح الجماهيري كما لاقى نجاحا كبيرا داخل مهرجان دبي.
* ما سبب ابتعاد منة شلبي لفترات يعتبرها البعض طويلة بعض الشيء؟
- لأنني لا أحب العمل إلا وأنا في حالة صفاء ذهني ونفسي وأبتعد حينما أجد نفسي غير قادرة على تقديم ما هو مميز وجديد احترامًا للجمهور الذي أقدره جدًا والذي وضعني في مكانة متميزة منذ بدايتي الفنية ولا أريد أن أخذله وأقدم أعمالا أنا غير راضية عنها إضافة إلى أنني لا أقبل أدوارًا غير جيدة وأبحث دائمًا عن سيناريو جيد ومخرج متميز وسيناريو جديد.
* هل معنى ذلك أنك راضية عن جميع أعمالك التي قدمتِها حتى الآن؟
- بالتأكيد غير راضية عن جميع أعمالي هناك أعمال الظروف دفعتني لأن أقدمها وهناك أعمال أخرى قدمتها لأنني كنت محتاجة العمل كما أن خبرتي أصبحت الآن مختلفة عن الماضي ولو عاد الزمن بي إلى الوراء من المؤكد أنني كنت سأفكر كثيرا في بعض الأعمال التي قدمتها.
* حقق مسلسل «حارة اليهود» الذي عرض في رمضان الماضي نجاحا كبيرا لماذا لم تستغلي هذا النجاح في عمل تلفزيوني جديد بدلا من السينما؟
- العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه كما أنني عندما قرأت سيناريو فيلم نوارة قررت أن أقدمه على الفور والمسلسل تجربة مهمة استفدت منها الكثير بالتعاون مع فنانين عظماء منهم هالة صدقي التي أعشقها على المستوى الشخصي على الرغم من أننا لم تجمعنا مشاهد لكني أعتبرها «وش السعد» بالنسبة لي وكذلك تشرفت بالوقوف أمام أحمد كمال وصفاء الطوخي وسلوى محمد علي وأصعب ما في التجربة أنني فقدت الأستاذ الكبير سامي العدل المقرب إلى قلبي.
تفاصيل جديدة ترويها النجمة منة شلبي على هذا الرابط



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.