بمناسبة احتفالات بريطانيا بالعيد الـ90 للملكة إليزابيث، تزينت جوانب الطريق المؤدي إلى باكنغهام بالاس بالأعلام، ووضعت نماذج للتاج الملكي على الأعمدة الممتدة على امتداد الطريق، الذي اتخذه السياح وزوار المدينة مكانا مفضلا لتمضية الوقت، منتظرين رؤية الملكة أمس، وهي في طريقها لزيارة مبنى البريد الملكي، حيث يقام معرض للطوابع بمناسبة مرور 500 عام على إنشاء الهيئة الملكية.
وبالأمس، أصدرت هيئة البريد الملكي طوابع تذكارية بالمناسبة، تضمنت الطوابع صور الملكة والأمير تشارلز والأمير ويليام وابنه الأمير جورج، كذلك نشرت الهيئة الصورة التي التقطها المصور رونالد ماكينزي واعتمدت عليها الطوابع الجديدة. وكان المصور ماكينزي قد التقط مجموعة من الصور التذكارية للأجيال الخمسة (الملكة والأربعة أمراء الذين سيرثون العرش بعدها).
وقال ماكينزي لاحقا إن العائلة كانت مسترخية، وإن الأمير جورج أضاف كثيرا من الحيوية والطاقة لجو التصوير، وأضاف لمحطة البي بي سي: «إنه أمر مدهش أن يطلب مني التقاط صورة الطابع وبالأخص فرصة تصوير الأجيال الأربعة من ورثة العرش. كان الأمر كله مريحا ومرحا، كانوا مرتاحين مع بعضهم وكأي عائلة تبادلوا الحديث والنكات».
وبالمناسبة المهمة التي تحتفل بها المملكة المتحدة، أجرت محطة «سكاي» لقاء مطولا مع الأمير ويليام أشاد فيه بالتأثير القوي لجدته، عقب وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث عام 1997.
وقال الأمير (33 عاما) الذي يُعرف أيضا بلقب دوق كمبريدج: «إنها شخصية نسائية ذات تأثير قوي، كوني فقدت والدتي في سن صغيرة للغاية، كان من المهم بالنسبة لي أن يكون أمامي شخص مثل الملكة أتطلع إليه».
وأضاف أن الملكة، كانت «متواجدة وتفهمت بعضا من المواضيع الأكثر تعقيدا عندما تفقد شخصا تحبه، لقد كانت داعمة بصورة كبيرة، وأنا قدرت إرشاداتها».
وتذكّر ويليام كيف كانت جدته توبخه بشدة حين كان يلعب بالدراجة النارية الرياضية برعونة مع أقاربه في بالمورال. وقال: «أذكر أن جدتي كانت أول واحدة تركض في بالمورال.. تهرول بتنورتها الطويلة وتعطينا أقسى توبيخ».
وفي مقابلة أخرى، أشار ويليام إلى الانتقادات التي توجه له من الصحف وتنتقد عدم جديته، وقال إنه «مستعد للقيام بمزيد من الواجبات الملكية، وأن يساهم في إضفاء روح العصر على الأسرة المالكة، نافيا عن نفسه تهمة الكسل والتمتع بحياة البذخ مع تقليص المهام الرسمية الموكلة إليه التي رددتها بعض الصحف».
وقال ويليام (33 عاما) - الثاني في ترتيب ولاية العرش بعد والده ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز - في مقابلة أجريت معه بمناسبة بلوغ إليزابيث سن التسعين غدا الخميس، إنه واع بالانتقادات الموجهة إليه ويعمل على القيام بمزيد من الواجبات.
وقال في المقابلة التي نشرت أمس الأربعاء، «حين تقرر الملكة توزيع مزيد من المسؤوليات سأكون أول من يقبل بها». وأضاف: «للأمانة أعلم أنني سأكون موضع كثير من الانتقادات بشأن أسلوب حياتي وأنا لا أتجاهل ذلك كله لكنني لا آخذها على محمل الجد تماما».
وصرح ويليام بأنه يشارك في الكثير، ويجمع بين واجباته الملكية، ودوره بصفته أبا في أسرته الصغيرة، ووظيفته طيارا في خدمة الإسعاف الجوية.
وقال ويليام إنه يأخذ هذه الأدوار الثلاثة على محمل الجد وإن الملكة ووالده ولي العهد يدعمانه تماما.
وأضاف: «أعتقد أن الأسرة المالكة يجب أن تكون عصرية وتتطور مع الزمن حتى تظل وثيقة الصلة بالأوضاع وهذا هو التحدي الذي يواجهني كيف أجعل الأسرة المالكة وثيقة الصلة بالأوضاع خلال العشرين عاما المقبلة».
ويأتي عيد ميلاد الملكة بعد أشهر من تخطيها مدة 23 ألفا و226 يوما قضتها جدتها الملكة فيكتوريا في الحكم لتصبح أكثر شخص بقي على عرش بريطانيا.
ومنذ أن أتمت عامها الخامس والستين عام 1991 سرت التكهنات في البلاد بشأن إن كانت ستتنحى عن العرش لصالح ابنها الأكبر الأمير تشارلز. لكن مساعدين وخبراء يستبعدون احتمال أن تتخلى عن عرشها.
وقالت: إنجريد سيوارد رئيسة تحرير مجلة «ماجيستي» لـ«رويترز» «تتمتع الملكة بطاقة مذهلة وأعتقد أن حقيقة أنها لا تزال تعمل هي ما تجعلها تواصل العمل». وتابعت قائلة: «لا تريد الملكة أن تتخلى عن دورها. هذا ما تريد عمله وهذا ما ستواصل عمله ما دامت تشعر بأنها قادرة على ذلك».
ولدت الملكة إليزابيث يوم 21 أبريل (نيسان) عام 1926 بوسط لندن، ولا تزال تستضيف الزيارات الرسمية وتشرف على مراسم الافتتاح السنوية للبرلمان وتعقد اجتماعات أسبوعية مع رئيس الوزراء.
ورغم أنها قلصت جدول أعمالها المزدحم من الزيارات الخارجية فإن المقربين منها يقولون إن عدم القدرة فقط قد يمنعها عن أداء واجبها.
وقال حفيدها الأمير ويليام في كلمة في الهند هذا الأسبوع: «فيما تقترب من التسعين فإنها لا تزال تتمتع بطاقة مذهلة وقوة ترشد أسرتها. ربما تكون جدتي لكنها لا تزال هي الآمرة الناهية».
انطلاق احتفالات بريطانيا بعيد الملكة إليزابيث التسعين
الأمير ويليام: جدتي كانت داعمة بصورة كبيرة عند وفاة والدتي
انطلاق احتفالات بريطانيا بعيد الملكة إليزابيث التسعين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة