ضرب زلزال عنيف بقوة 7.8 درجة ساحل الإكوادور على المحيط الهادي، حيث أعلنت حالة الطوارئ في 6 أقاليم بالبلاد أمس، كما ارتفع عدد القتلى إلى 233 قتيلا على الأقل، فيما يستخدم عمال الإنقاذ الجرافات وينبشون بأياديهم بحثا عن ناجين في البلدات الساحلية المتضررة.
وأكد الرئيس رافائيل كوريا، الذي قطع زيارته لإيطاليا، ارتفاع عدد القتلى إلى 233 قتيلا، وكشف عبر موقع «تويتر»: «الأولوية القصوى هي إنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض». وذكرت السلطات أن أكثر من ألف و500 شخص أصيبوا بسبب الزلزال، وأعلنت إجراءات استثنائية في كل أنحاء البلاد على إثر هذا الزلزال الأعنف الذي تشهده الإكوادور منذ 1979.
وقالت ميريام سانتانا (40 عاما) العاملة المنزلية في مانتا، إحدى المدن الأكثر تضررا بالزلزال في غرب البلاد، لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان الأمر أشبه بنهاية العالم»، وتابعت: «انهارت المنازل وسقطت مصابيح الشارع. الناس يائسون تماما وهناك أشخاص دفنوا تحت الأنقاض».
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، تفعيل الآلية الأوروبية للدفاع المدني من أجل تقديم دعم لهذا البلد من أميركا اللاتينية.
ووقع الزلزال الذي استمر نحو دقيقة على عمق 20 كيلومترا، وتلته سلسلة هزات ارتدادية، بحسب المعهد الجيوفيزيائي في الإكوادور. وقال معهد الجيوفيزياء إن الزلزال ألحق «أضرارا جسيمة في منطقة مركزه» في ولاية مانابي (جنوب غرب) و«كذلك في مناطق بعيدة مثل مدينة غواياكويل، وفي جنوب كيتو، وسان ميغيل دي لوس بانكوس ومانتا».
وشعر السكان بالزلزال أيضا في جنوب كولومبيا، وفي بيرو من دون أن يتسبب في وقوع ضحايا على ما يبدو. ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورا من غواياكويل أظهرت انهيار جسر وسقف مركز تجاري، وأضرارا في متاجر في كيتو.
من جهتها، أعلنت الإدارة العامة للملاحة المدنية إغلاق مطار مانتا في مانابي «بسبب أضرار جسيمة لحقت ببرج المراقبة».
وفي كيتو، احتمت كريستينا دوران (45 عاما) تحت باب لتفادي شظايا الزجاج المتطاير، وقالت: «شعرت بالرعب وأردت فقط أن ينتهي ذلك». وقالت ماريا توريس (60 عاما) إنه «أطول وأقوى زلزال شعرت به في حياتي. أحسست بالدوار لوقت طويل وأردت أن أهرع إلى الشارع، لكن لم أقدر على ذلك».
وكانت كارلوتا لوبيز في سيارتها في غواياكيل حين وقع الزلزال، وروت: «كانت السيارة تتأرجح وكأن ثمة من يدفعها من الخارج، بقوة كبيرة». وفي مطار غواياكيل، خرج المسافرون مذعورين من المبنى. وقال لويس كيميس (30 عاما) الذي كان ينتظر رحلة إلى كيتو: «سقطت مصابيح من السقف وأخذ الناس يركضون مذعورين».
ويأتي ذلك بعد يومين من الزلزال الذي ضرب جنوب غربي اليابان، وأوقع 41 قتيلا على الأقل وألف جريح. وقال أستاذ علوم الأرض في جامعة «أوبن يونيفيرسيتي» البريطانية، ديفيد روثيري، إنه «ليس هناك ترابط بين الزلزالين في الإكوادور واليابان». وأوضح أن «نحو 20 زلزالا بقوة 7 درجات تقع كل سنة في مكان ما من العالم»، وبالنسبة إلى الإكوادور فإن «الهزة الأرضية كانت في مركزها تحت الأرض أقوى بـ6 مرات» من زلزال اليابان الذي بلغت قوته 7 درجات. وقدر أن «الطاقة الإجمالية (للزلزال) كانت أقوى بنحو 20 مرة».
الإكوادور تعلن حالة الطوارئ في 6 أقاليم في أعقاب زلزال عنيف
رئيس البلاد يؤكد ارتفاع عدد القتلى إلى 233 قتيلاً

رجال الإغاثة يبحثون عن ناجين في الإكوادور إثر زلزال شديد بلغت قوته 7.8 درجة أمس (إ.ب.أ)
الإكوادور تعلن حالة الطوارئ في 6 أقاليم في أعقاب زلزال عنيف

رجال الإغاثة يبحثون عن ناجين في الإكوادور إثر زلزال شديد بلغت قوته 7.8 درجة أمس (إ.ب.أ)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة