بابا الفاتيكان يزور المهاجرين في جزيرة ليسبوس للتضامن مع اللاجئين

الزيارة تأتي في وقت تلقي فيه أزمة الهجرة بظلالها على الوحدة الأوروبية

بابا الفاتيكان يزور المهاجرين في جزيرة ليسبوس للتضامن مع اللاجئين
TT

بابا الفاتيكان يزور المهاجرين في جزيرة ليسبوس للتضامن مع اللاجئين

بابا الفاتيكان يزور المهاجرين في جزيرة ليسبوس للتضامن مع اللاجئين

وصل اليوم بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تعد بوابة عبور المهاجرين إلى أوروبا، في زيارة تشكل لفتة تضامن مع اليونانيين والمهاجرين في هذه الجزيرة الواقعة شرق اليونان بالقرب من الحدود التركية، والتي تشهد انقساما حول مسألة استقبال المهاجرين، وخاصة الشق المتعلق بالمهاجرين الذين وصلوا إلى الجزيرة قبل 20 من مارس (آذار) الماضي، الذين يعيشون في مخيمات مفتوحة، واللاجئين الذين جاءوا إليها بعد هذا التاريخ، والذين يعيشون في مخيمات مغلقة شديدة الحراسة، وفقا للاتفاق الأوروبي – التركي.
وقال البابا في الفاتيكان: «سأذهب إلى هناك مع أشقائي بطريرك القسطنطينية فارثولوميو الأول، ورئيس أساقفة أثينا وعموم اليونان أيرونيموس، وذلك للتعبير عن التضامن مع اللاجئين ومع مواطني ليسبوس، وكل الشعب اليوناني الذي كان سخيا في استقبالهم».
ويلتقي البابا خلال زيارته ميتيليني، كبرى مدن جزيرة ليسبوس، رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، الذي سوف يرافقه إلى مركز المهاجرين في منطقة موريا، حيث يوجد مركز للاجئين معزز بحراسة الشرطة، ثم إلى الميناء للصلاة على روح ضحايا حوادث الغرق. وتجري هذه الزيارة في وقت تلقي فيه أزمة الهجرة بثقلها على الوحدة الأوروبية.
من جانبه، عد الكاردينال أنتونيو ماريا فيغليو، الوزير المكلف بشؤون الهجرة في الفاتيكان، أن «السواحل اليونانية تشكل رمزا فريدا للأمل عند كثيرين».
وسوف تشكل الزيارة أيضا مناسبة للتشديد على «أسباب» أزمة الهجرة في الشرق الأوسط، حسبما قال من جهته بيتر توركسون، رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام، في إشارة إلى المتطرفين والحرب في سوريا.
ووفقا للمصادر فإن هذا الكاردينال (غيني الأصل) استهجن الاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول إعادة المهاجرين، وطلب إنهاء الدعم بالمال والسلاح سرا لتنظيم «داعش»، وقال إن «هذا التنظيم يبدو قويا، لكنه في الواقع لا يزال يحظى بدعم مالي، وتتاح له إمكانية الحصول على أسلحة.. فلماذا لا نوقف كل هذا؟ يجب أن يكون هناك بعض الالتزام، وهذا يعني أيضا تضحيات».
من جانبه، طلب بطريرك القسطنطينية فارثولوميو الأول فتح الأبواب للمهاجرين، وعدم التمييز بين المهاجرين وطالبي اللجوء لأسباب اقتصادية، وذلك في مقابلة عشية زيارة البابا فرنسيس إلى ليسبوس.
ويشكل لقاء البطريرك مع البابا ورئيس أساقفة أثينا وعموم اليونان أيرونيموس في هذه الجزيرة اليونانية، التي تعد بوابة دخول المهاجرين إلى أوروبا «رسالة قوية للعالم أجمع»، كما قال فارثولوميو لوسائل الإعلام.
وقال البطريرك إن «هذا اللقاء (في الجزيرة للمسؤولين الدينيين الثلاثة) سيشكل بالتأكيد دعوة للمجموعة الدولية حتى تقوم بكل ما هو ضروري من أجل مواجهة ظاهرة حزينة، تهين ضمير الإنسان وثقافتنا»، في إشارة إلى ظاهرة اللجوء.



مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
TT

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

كشف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) أن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا، لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه فيما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي تصريحاته لمحطة عامة في وقت يدرس به زيلينسكي إمكانية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال يرماك عندما سُئِل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات «ليس اليوم».

وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعود للمهاجمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام».

وفي تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، وإن هناك حاجة إلى بذل جهود لجعل بلاده أقوى، وإلزام «الكرملين» بالعمل نحو السلام.

وفي تصريحات عامة في الآونة الأخيرة، أوضح الرئيس أيضاً أن محادثات قد تجري مع استمرار سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها خلال الغزو.

لكنه أضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى توجيه دعوة إلى البلاد بأكملها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وترفض روسيا منذ فترة طويلة أي حديث عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ويقول بوتين إن على كييف أن تتقبل ضم «الكرملين» لـ4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا بشكل جزئي.