احتدام المواجهات في الجبهة الشرقية والغربية بتعز

المجلس العسكري يدعو إلى رفع الجاهزية

احتدام المواجهات في الجبهة الشرقية والغربية بتعز
TT

احتدام المواجهات في الجبهة الشرقية والغربية بتعز

احتدام المواجهات في الجبهة الشرقية والغربية بتعز

أكد المجلس العسكري في محافظة تعز أن الميليشيات الانقلابية التابعة للحوثيين وصالح، تواصل خروقاتها لوقف إطلاق النار من خلال قصفها للأحياء السكنية والدفع بتعزيزات عسكرية إلى المحافظة. وقال المجلس إن الميليشيات، أعلنت «التزامها كلاميا على هدنة وقف إطلاق النار، لكنها عمليا تعمل عكس ذلك كما عودتنا من تجارب الهُدن الماضية التي رعتها الأمم المتحدة». وسجل المجلس، في بيانه، أكثر من 153 خرقا في تعز خلال الـ48 ساعة الماضية، التي تنوعت بين القصف بالأسلحة الثقيلة ومحاولات التقدم المستمرة على الأرض في مختلف الجبهات.
وجدد المجلس العسكري التزامه الكامل بالهدنة وعدم خرقها، ولكنه أكد أن قواته لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار الخروقات واستهداف مواقعها ليلا ونهارا وسترد بقوة على كل مصادر النيران والخطر.
وقال رئيس المجلس العسكري، قائد اللواء 22 ميكا، العميد صادق سرحان: «التزمنا بالهدنة بحسب توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، مع احتفاظ الجيش الوطني والمقاومة بحق الرد على أي هجمات للميليشيات».
من جهة أخرى، طالبت الميليشيات الانقلابية، عبر مكبرات الصوت، في منطقة بني علي في جبهة حيفان، جنوب تعز، المواطنين إخلاء منازلهم ومدارسهم للتمركز فيها، وإلا سيتم اقتحامها.
وتشهد جبهة حيفان مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، من جهة أخرى. وحققت فيها قوات الجيش والمقاومة تقدما كبيرا، واستعادت بعض المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات.
وفي مديرية الوازعية تحاول الميليشيات الانقلابية السيطرة على قرى خبت بني عمر؛ حيث تدور مواجهات عنيفة في المنطقة وفي شرق المديرية المحايدة لمنطقة راسن، وذلك بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الوازعية وحيفان وكرش وذباب، ومحاولة المقاومة الشعبية استعادة مركز المديرية «الشقيراء».
وقال قيادي في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط»: إن «الميليشيات الانقلابية قصفت بالصواريخ والمدافع ومضاد الطيران الأحياء السكنية في تعز، وحيفان، جنوب تعز، والوازعية، غربا، وكذلك قصفت منطقة المخلل في عزلة الأقروض بمديرية المسراخ، جنوب تعز، وهي المنطقة التي تم تطهيرها من الميليشيات الشهر الماضي، ولا تزال تدفع بتعزيزاتها إلى جبهات كرش والوازعية وحيفان وذباب».
في المقابل، اختتم في مديرية مشرعة وحدنان بمحافظة تعز، مهرجان جماهيري حاشد لاختتام حملة «الزاد والزناد»، التي قام بها المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في المديرية، التي استمرت ثلاثة أيام جمعت فيه التبرعات لدعم المقاومة الشعبية في تعز.
وعقب انتهاء المهرجان انطلقت القافلة الإغاثية إلى المحافظة، التي كانت في استقبالها عضو المجلس التنسيقي للمقاومة نبيل جامل، والقائد الميداني عبده حمود الصغير، والقائد شوقي سعيد المخلافي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».