14 مليون طن حجم النفايات الصلبة بالسعودية.. و853 مليون دولار لمعالجتها

وزير الشؤون البلدية: وضعنا خطة استراتيجية لتدويرها

المهندس عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية مخاطبًا الملتقى الخليجي لإدارة وتدوير النفايات الصلبة بالرياض أمس - تصوير: سعد الدوسري
المهندس عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية مخاطبًا الملتقى الخليجي لإدارة وتدوير النفايات الصلبة بالرياض أمس - تصوير: سعد الدوسري
TT

14 مليون طن حجم النفايات الصلبة بالسعودية.. و853 مليون دولار لمعالجتها

المهندس عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية مخاطبًا الملتقى الخليجي لإدارة وتدوير النفايات الصلبة بالرياض أمس - تصوير: سعد الدوسري
المهندس عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية مخاطبًا الملتقى الخليجي لإدارة وتدوير النفايات الصلبة بالرياض أمس - تصوير: سعد الدوسري

كشف المهندس عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي، أن حجم النفايات الصلبة في بلاده بلغ 14 مليون طن سنويًا، لافتًا إلى أن السعودية وضعت خطة استراتيجية لتدوير النفايات الصلبة، منوها بتخصيص مبلغ 3.2 مليار ريال (853.3 مليون دولار)، لمعالجة النفايات الصلبة.
وقال آل الشيخ خلال افتتاحه الملتقى الخليجي لإدارة وتدوير النفايات الصلبة بالرياض أمس: «إن السعودية تشهد نقلة عمرانية وحضارية واسعة في ظل ما تشهده من خطط تنمية على مختلف الأصعدة والمستويات، وذلك في إطار رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد وولي ولي العهد، لما تشهده المملكة من تنمية وتوسع عمراني وحضاري، وتطور مماثل في كل الدول الخليجية».
وأضاف آل الشيخ، أن التنمية والتوسع العمراني، يتطلبان بالضرورة، تلبية احتياجات السكان الأساسية، خصوصًا الحفاظ على الصحة العامة والبيئة. وتعتبر النفايات الصلبة في المدن واحدة من المخاطر الصحية والبيئية التي يمكن أن تهدد المجتمع في حال إهمالها، ولهذا هي في حاجة إلى استراتيجية متكاملة دائمة في كيفية إدارتها وتدويرها.
ويناقش الملتقى الخليجي لإدارة وتدوير النفايات الصلبة، الأساليب والوسائل المتطورة للتعامل مع النفايات والاستفادة من التجارب الدولية في ذلك، متطلعًا لتبادل الخبرات التراكمية والمعرفية والتقنية في منطقة الخليج، لتعزيز مساهمتها الفعالة في تحقيق أهداف هذا الملتقى الحيوي.
إلى ذلك، أوضح يوسف السيف وكيل الوزارة للشؤون البلدية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن القطاع السعودي الخاص، شريك أصيل للوزارة في أعمال إدارة وتدوير النفايات البلدية الصلبة، ويشارك بفاعلية في المعرض المصاحب للملتقى، من خلال تقديم نماذج من حجم أعماله في مختلف عمليات إدارة وتدوير النفايات.
ولفت إلى أن المعرض المصاحب للملتقى، يضم عددًا كبيرًا من الشركات ذات العلاقة بموضوع الملتقى حول إدارة وتدوير النفايات البلدية الصلبة، مبينًا أن مشاركة أمانات البلديات في مختلف المناطق بالمعرض، تأتي في إطار التعريف بالمسؤوليات والمهام التي تتولاها في مجال الحفاظ على الصحة العامة وحماية البيئة، من خلال إدارة وتدوير النفايات الصلبة.
وقدمت ورقة عمل خلال الملتقى بعنوان «استراتيجية النفايات في المملكة» للدكتور فؤاد ملكاوي من البنك الدولي، وورقة بعنوان «استراتيجية وزارة الشؤون البلدية في إدارة النفايات البلدية الصلبة»، ألقاها عبد الرحمن علي مغربي من فريق تحقيق الأهداف بالوزارة.
وتناولت الورقة الثالثة، استراتيجية النفايات في مدينة الرياض للمهندس عبد العزيز المقبل، من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وركزت الورقة الرابعة على برنامج التحكم والرقابة «مشاريع نظافة المدن، للمهندس جمال اليحيى من مكتب اليحيى للاستشارات الهندسية والبيئية، وتطرقت الورقة الخامسة إلى إدخال التقنيات الحديثة في نظافة المدن للمهندس محمد ترحيلي، من شركة المصادر الدولية لأنظمة البيئة والجودة».
ويستعرض الدكتور محمد بكاشي، كبير مسؤولي الموارد الطبيعية والبيئة في البنك الدولي، اليوم في الجلسة الثانية، الإطار القانوني والتنظيمي لتطوير تدوير النفايات والاستفادة من التجارب الدولية.
كما يتحدث الدكتور سليمان الميمان من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن استخدام تقنية البلازما في تدوير النفايات، فيما يلقي المهندس أحمد الجهني من شركة بيئة الإماراتية ورقة عمل عن تطبيقات بيئية في إدارة النفايات.
وتعنى الورقة الثالثة، بالاتجاهات الحديثة لتدوير النفايات البلدية الصلبة للمهندس نامي الشريف من أمانة محافظة جدة، فيما تتحدث ورقة العمل الرابعة عن برنامج تدوير النفايات للمهندس مريد المريد من أمانة منطقة القصيم، والورقة الخامسة عن طرق التخلص والمعالجة البيئية والصحية للمخلفات وإغلاق الخلايا الهندسية المهندس محمد سليم العلوي من أمانة منطقة المدينة المنورة.



«أكوا باور» توقّع اتفاقية لتخزين الطاقة بالبطاريات مع وزارة الطاقة الأوزبكية

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» توقّع اتفاقية لتخزين الطاقة بالبطاريات مع وزارة الطاقة الأوزبكية

جانب من توقيع الاتفاقية بحضور رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بحضور رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية توصلها إلى اتفاقية تنفيذ ملزمة مع وزارة الطاقة في أوزبكستان، لتطوير أنظمة مستقلة لتخزين الطاقة بالبطاريات، بسعة 2 غيغاواط في الساعة في جميع أنحاء البلاد؛ إذ جاء هذا الإعلان على هامش توقيع السعودية ودول أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان على برنامج تنفيذي لتعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة المتجددة.

وتم التوقيع رسمياً على الاتفاقية ضمن فعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي «كوب 29»، في باكو عاصمة أذربيجان، بحضور رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وأكد الطرفان التزامهما بتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون. وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» ووزارة الطاقة الأوزبكية، خلال «منتدى طشقند للاستثمار»، في شهر مايو (أيار) من العام الحالي 2024.

وتحصل «أكوا باور»، بموجب هذه الاتفاقية، التي تبلغ مدتها عامين ويمكن تمديدها باتفاق الطرفين، على حق أولوية التعاقد على المشروعات الجديدة من سعة 2 غيغاواط في الساعة لأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات في أوزبكستان؛ الأمر الذي يتيح لها تقديم أقل تعريفة ممكنة وبأسعار تنافسية. وسيتعاون الطرفان على إعداد دراسات الجدوى لتحديد المواقع المثالية لإقامة مشروعات هذه الاتفاقية.

ويُعد توقيع هذه الاتفاقية تأكيداً لطموحات أوزبكستان الرامية إلى توسيع محفظة الطاقة المتجددة، ولدور «أكوا باور» في مجال تقنيات تخزين الطاقة، حسب المعلومات الصادرة.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة «أكوا باور»، رعد السعدي: «تمثّل هذه الاتفاقية خطوة جوهرية في إطار شراكتنا التي نفخر بها مع أوزبكستان. كما أنها تعزّز رؤيتنا المشتركة لمستقبلٍ مستدام، لأن (أكوا باور) تُعد أكبر مستثمر في قطاع الطاقة في أوزبكستان، مع وجود مشروعاتٍ لها تتجاوز قدرتها 13 غيغاواط، ونحن نؤكد دعمنا لجهود تحول الطاقة في أوزبكستان بالاعتماد على الحلول المتقدمة للتخزين بالبطاريات. ولا شك أن من شأن هذه الاتفاقية تعزيز ريادتنا في تقنيات تخزين الطاقة، كما أنها تُظهر، في الوقت ذاته، التزامنا بتقديم حلول طاقة موثوق بها ومستدامة في منطقة آسيا الوسطى».

وتُعدّ شركة «أكوا باور» مشاركاً رئيساً في مشهد الطاقة المتجددة في أوزبكستان التي تعد ثاني أكبر سوق لها بعد السعودية. ويُسهم تطوير مشروعات أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات بسعة تزيد على 2 غيغاواط في الساعة، في تعزيز مكانتها على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى إبرازه مساعي أوزبكستان وتركيزها على الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتعزيز استقرار الشبكات الكهربائية، ودمج مزيد من الطاقة المتجددة في نظام الطاقة الوطني.