عملية إرهابية بعدن تؤدي إلى مقتل 5 جنود وجرح آخرين

عملية إرهابية بعدن تؤدي إلى مقتل 5 جنود وجرح آخرين
TT

عملية إرهابية بعدن تؤدي إلى مقتل 5 جنود وجرح آخرين

عملية إرهابية بعدن تؤدي إلى مقتل 5 جنود وجرح آخرين

أكدت مصادر أمنية يمنية أمس الثلاثاء استشهاد خمسة جنود من قوات الجيش الوطني الموالي لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجرح نحو عشرة آخرين في تفجير انتحاري استهدف تجمعا لهم بمدينة عدن جنوبي اليمن.
مصادر محلية مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن مهاجما انتحاريا فجر حزامه الناسف قرب استاد لكرة القدم في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن فقتل خمسة أشخاص على الأقل. وأضاف الشهود ومصدر الأمن أن عشرة أشخاص أصيبوا في الهجوم الذي يبدو أنه استهدف مجندين شبانا في الجيش كانوا ينتظرون حافلات عند نقطة تفتيش عسكرية بالشيخ عثمان شرق عدن.
العملية الإرهابية التي استهدفت الجنود تأتي قبل ساعات فقط من جولة تفقدية قام بها مدير شرطة العاصمة عدن اللواء شلال علي شائع إلى قسم شرطة المنصورة التي عاودت الشرطة العمل فيها بعد تحرير المدينة من الجماعات الإرهابية، وتوقف دام أكثر من ثمانية أشهر من تحرير عدن من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع أكد في تصريحات له أن خطة محاربة الإرهاب التي أعدتها أجهزة الأمن بإشراف من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مستمرة وأنها ستبدأ قريبًا في تنفيذ المرحلة الثالثة منها، موضحًا أن المرحلة القادمة من الخطة الأمنية تهدف إلى وضع حزام أمني على مداخل ومخارج عدن مصحوبًا بحملة أمنية داخلية لمداهمة أوكار الإرهابيين في المدينة.
وقام اللواء شلال شائع بزيارة تفقدية أمس الثلاثاء لمراكز شرطة المنصورة، مشددًا في حديثه مع الأهالي ووسائل الإعلام وجنود الشرطة بالمدينة على أن محاربة الإرهاب والتطرف هي مهمة لا تقتصر على دور أجهزة الأمن فقط بل أيضًا على المجتمع، من خلال تعاونهم مع رجال الأمن بالمعلومة». كما شملت جولة اللواء شلال علي شايع زيارة تفقدية لعدد من النقاط الأمنية بمديرية المنصورة، حث من خلالها أفرادها على اليقظة والجاهزية.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».