السعودية تعيش يومًا مطيرًا وفرق الإنقاذ تباشر 4 آلاف بلاغ

دعوات لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات

أحد شوارع مدينة الرياض امتلأ بمياه الأمطار أمس وأعاق حركة المرور فيها ({الشرق الأوسط})
أحد شوارع مدينة الرياض امتلأ بمياه الأمطار أمس وأعاق حركة المرور فيها ({الشرق الأوسط})
TT

السعودية تعيش يومًا مطيرًا وفرق الإنقاذ تباشر 4 آلاف بلاغ

أحد شوارع مدينة الرياض امتلأ بمياه الأمطار أمس وأعاق حركة المرور فيها ({الشرق الأوسط})
أحد شوارع مدينة الرياض امتلأ بمياه الأمطار أمس وأعاق حركة المرور فيها ({الشرق الأوسط})

عاشت عدد من المناطق السعودية، أمس، يوما مطيرا، أدى إلى تعليق الدراسة في التعليم العام والتعليم الجامعي بالعاصمة الرياض لليوم (الأربعاء).
وبالتزامن مع ذلك، باشرت غرفة العمليات بالدفاع المدني بلاغات حول احتجاز أشخاص وتعطل مركبات في تجمعات مياه بمواقع مختلفة من مدينة الرياض والمحافظات التابعة لها بمتابعة مستمرة من الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض،، والفريق سليمان العمر، مدير الدفاع المدني بالسعودية، ومتابعة ميدانية من مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عايش الطلحي.
وعملت فرق طوارئ أمانة مدينة الرياض ودوريات المرور على مباشرة المواقع، وتحويل بعض الطرق مؤقتًا؛ بسبب تجمعات المياه، وبلغ عدد المكالمات الواردة لغرفة القيادة والتحكم بالرياض 4193 بلاغًا، شملت احتجاز أشخاص ومركبات.
كما تلقت فرق الدفاع المدني بالمحافظات التابعة لمدينة الرياض بلاغات احتجاز 26 شخصًا و56 مركبة تم التعامل معها جميعا.
وأوضح الرائد محمد الحمادي، المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الرياض، أن اللجنة الفورية للدفاع المدني باشرت أعمالها ومهامها في تسخير إمكانيات الجهات المعنية في أعمال الدفاع المدني، وما زالت فرق الدفاع المدني في حالة مباشرة لعدد من البلاغات التي ترد جراء موجة الأمطار.
وأعلنت وزارة التعليم تعليق الدراسة في مدارس التعليم العام، والجامعات في مدينة الرياض والمحافظات التابعة لليوم (الأربعاء)؛ بسبب الأحوال الجوية.
وكانت أمطار غزيرة هطلت على العاصمة السعودية الرياض والمناطق التابعة لها، وعددًا من مناطق المملكة، وسط تحذيرات أطلقها الدفاع المدني لأخذ الحيطة والحذر، داعيًا إلى عدم الخروج من المنازل إلا للحاجة القصوى.
وجددت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيراتها للمواطنين والمقيمين، من مخاطر هطول الأمطار والتقلبات المناخية المفاجئة التي تتعرض لها عدد من مناطق السعودية حاليا، والمتوقع استمرارها خلال الأيام المقبلة.
ودعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين، إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم المغامرة في أثناء الخروج إلى النزهات البرية أو الوجود في مجاري الأودية والمواقع المحيطة بها والالتزام بتعليمات الدفاع المدني لتجنب الحوادث والمخاطر.
وأوضح المركز الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني أن تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تشير إلى تأثر أجواء السعودية بتقلبات جوية وفرص لهطول أمطار رعدية على مناطق المدينة المنورة ومكة المكرمة ومحافظات جدة ورابغ، والليث، والقنفذة، والباحة، وعسير، ونجران، وجازان، ومنطقتي الرياض والشرقية، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة، مما قد يترتب على ذلك من جريان السيول في بعض المناطق.
وأكد المركز أن مديريات الدفاع المدني في جميع المناطق اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لمباشرة أي حالات طارئة تنسيقا مع الجهات المعنية الأخرى، مهيبا بالمواطنين والمقيمين إلى متابعة تعليماته بشأن أي مستجدات خلال الفترة المقبلة عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ومواقع التواصل الاجتماعي ورسائل.
من جانب آخر، نوه مرور العاصمة الرياض قائدي المركبات بوجود تجمعات مائية في بعض المناطق بالطرق السريعة، إلى ذلك، أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حالة الطقس هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة مسبوقة بنشاط في الرياح السطحية قد تصل سرعتها إلى 60 كيلومترا في الساعة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 2 كيلو متر على مناطق الحدود الشمالية، والقصيم، وحائل، والرياض، والشرقية، والباحة، وعسير، ونجران، وجازان، كذلك على منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة (تشمل الأجزاء الساحلية منها)، كما يبدأ تدفق الهواء البارد في المساء على الأجزاء الشمالية الغربية للبلاد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.