عروض تراثية في مهرجان الواحات الجبلية بتمغزة التونسية

جانب من المهرجان
جانب من المهرجان
TT

عروض تراثية في مهرجان الواحات الجبلية بتمغزة التونسية

جانب من المهرجان
جانب من المهرجان

انتهت أمس فعاليات مهرجان الواحات الجبلية في دورته الـ30، في تمغزة الواقعة جنوب تونس في المنطقة الصحراوية، الذي انطلق في السابع من هذا الشهر. واستهل المهرجان برنامجه بعروض تراثية أدتها فرق صوفية ووفق الطرق الصوفية على غرار الطريقة القادرية، وفلكلورية محلية ومن الجزائر، وجمعت العروض بين الموسيقى الفلكلورية والشعر الشعبي، وقد لاقت استحسان المتابعين للمهرجان إذ تمكنت من إحياء جوانب تراثية غطت عليها عناصر الحضارة الحالية.
ودارت فعاليات المهرجان في ظل عروض موسيقية يومية تؤمنها فرق من الجزائر صحبة مجموعات من الراقصين كما قدم عرض فرجوي يجمع بين الشعر الشعبي والغنائي قدمه الشاعران بشير بن عبد العظيم وعلي كريد والغناي منير اللطيفي.
من جانبه، قال إسماعيل المباركي مدير المهرجان لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه التظاهرة الثقافية حاولت الانفتاح على محيطها الداخلي والخارجي من خلال دعوة فنانين تونسيين والنظر إلى السوق الفنية والثقافية الجزائرية التي أعتبرها سوقا واعدة من حيث التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين». كما أكد دعوة مجموعة من الوجوه الموسيقية المعروفة، حيث يحيي فنان موسيقى «الراي» الجزائري رشيد طه إحدى السهرات الفنية.
ومن بين أهم فقرات المهرجان مسابقة تسلق النخيل، وهي تشهد سنويا تحديات جمة بين الفئات الشابة التي يسعى كل مشارك فيها إلى إظهار قوته وذكائه في تجاوز منافسيه وتحقيق زمن قياسي في تسلق النخيل والنزول منه.
كما تضمن المهرجان عروضًا فرجوية تتراوح بين الشعر والإيقاع والتراث والموسيقى التونسية والجزائرية، ومن بين تلك العروض عرض الفنان التونسي إبراهيم البهلول تحت عنوان «بين الجبال». واحتضن الشلال الكبير بمدينة تمغزة صباح الجمعة المنصرم عرضا للفرقة الجزائرية «باردو بريان»، في حين احتضن شلال الواحة السهرة الأولى المخصصة للشعر والإيقاع، واشتملت كذلك على قراءات للشاعر التونسي البشير عبد العظيم وعرض إيقاع للفنان التونسي عماد العقيلي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.