«أونروا»: 5 ملايين دولار لإعادة إعمار وإصلاح منازل عائلات متضررة في غزة

شركة كهرباء إسرائيلية تتوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية لإعادة التيار في الضفة الغربية

«أونروا»: 5 ملايين دولار لإعادة إعمار وإصلاح منازل عائلات متضررة في غزة
TT

«أونروا»: 5 ملايين دولار لإعادة إعمار وإصلاح منازل عائلات متضررة في غزة

«أونروا»: 5 ملايين دولار لإعادة إعمار وإصلاح منازل عائلات متضررة في غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» اليوم (الأربعاء)، أنّها ستصرف خلال أيام دفعات نقدية لـ720 أسرة في قطاع غزة لإعمار وإصلاح مساكنها التي لحقتها أضرار بالغة خلال العملية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن المنظمة القول، إنّها ستوزع خمسة ملايين دولار من التمويل المتاح، خصص منها (2.65 مليون دولار) لإعادة الإعمار و(2,42 مليون دولار)، لأعمال الإصلاح للمساكن المتضررة بشكل بالغ.
وستصل الأموال إلى ما مجموعه 720 عائلة لاجئة في مختلف أنحاء القطاع، حيث ستتمكن العائلات من الحصول على المساعدة عبر البنوك المحلية خلال هذا الأسبوع.
على صعيد منفصل، أعلنت شركة الكهرباء الاسرائيلية اليوم، أنّها توصلت إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لإنهاء قطع الكهرباء الذي تقوم به منذ أيام على مناطق في الضفة الغربية، بسبب تراكم الديون.
وقال بيان صادر عن شركة الكهرباء الاسرائيلية، إنّ الاتفاق ينص على أن تحوّل السلطة الفلسطينية مبلغ 20 مليون شيكل (5,2 مليون دولار أميركي) «صباح الاربعاء»، بينما يواصل الجانبان اجراء مفاوضات «مكثفة» للتوصل إلى اتفاق بشأن الديون الفلسطينية.
وتضيف الشركة، أنّ ديون الفلسطينيين بلغت اكثر من 1,7 مليار شيكل (450 مليون دولار). كما أكدت الشركة، وهي شركة عامة، أنّها قد تُخفّض امدادات الكهرباء في الضفة الغربية، مرة اخرى في حال فشل التوصل إلى اتفاق بحلول الاسبوع المقبل.
ومنذ 31 مارس (آذار) الماضي، بدأت شركة الكهرباء الاسرائيلية بتخفيض امدادات الكهرباء لعدة ساعات عن محافظات فلسطينية منها اريحا وبيت لحم والخليل، ما أدّى إلى حرمان عشرات آلاف الفلسطينيين من الكهرباء. وفي يناير (كانون الثاني) 2015، قطعت شركة الكهرباء التيار لعدة ساعات يوميا؛ لكنّها توقفت بعد شهر على الرغم من عدم تسديد الديون.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.